أستاذ أنف وأذن: 10 آلاف طفل من «حديثي الولادة» يحتاجون زراعة قوقعة سنويا بمصر

زواج الأقارب على رأس الأسباب..

قال د.محمد الشاذلي، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العيني، ورئيس المؤتمر الأول لزراعة القوقعة، إن عدد المصابين بضعف السمع بدرجاته المختلفة في مصر يبلغ 8 من كل 1000 شخص، فيما يصل عدد المصابين بضعف شديد يحتاج زراعة قوقعة إلى نحو 4 من كل 1000 شخص.
وأكد «الشاذلي» خلال كلمته في المؤتمر الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لزراعة القوقعة في مصر بالتعاون مع المجمع العربي لطب الأنف والأذن والسمعيات، وجود 10% زيادة في عدد المرضي سنويا.
وتابع، "وفي حال حساب عدد المواليد والذي يصل سنويا إلى نحو 2.5 مليون طفل يكون ما يتجاوز ال10 الآف طفل حديث الولادة في حاجة سنويا لزراعة القوقعة".
ولفت أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العيني، إلى أن ثلثهم يصاب بفقدان السمع نتيجة عدم إجراء العملية، خاصة مع غياب الوعي للتعامل السريع مع طفلهم، وأيضا ارتفاع تكاليف العملية التي تصل إلى 130 ألف جنيه.
وحذر من تزايد معدلات الإصابة بأمراض عدم وضعف السمع في مصر نتيجة زواج الأقارب والإصابة ببعض الأمراض أثناء الولادة وبعدها مثل الصفراء وإلتهاب السحايا، وعدم إجراء بعض الفحوص اللازمة، موضحا أن حالات الإعاقة السمعية تصل في مصر إلى 3 في الألف وتزداد ببعض المحافظات.
وأشار إلى وجود 32 مركزا معتمدا لزراعة القوقعة، وأنه يجب إجراء عملية زراعة القوقعة قبل عمر 5 سنوات للطفل، لأنه بعد ذلك يصبح غير قابل لإجراء العملية، مضيفًا أنه يتم إجراء 1400 حالة سنويا عملية زراعة القوقعة.
وأضاف «الشاذلي» أن المؤتمر ناقش 14 ورشة عمل و100 بحث علمي حول زراعة القوقعة، إضافة إلى التقنيات الجراحية المختلفة والجراحات الروبوتية والأبحاث المختصة بالحالات المرضية المعقدة والزراعة الثنائية للقوقعة.
من جانبه، قال تامر الشحات، المدير التنفيذي لإحدى الشركات العاملة في مجال الأجهزة الطبية، إن دورهم في المشاركة المجتمعية وتنظيم سباق الخير مع فريق كايرو رانرز للتوعية بضعف السمع وعمليات زراعة القوقعة، بالإضافة لقوافل طبية للكشف المبكر عن ضعف السمع وتمت في محافظة المنيا.
وأوضح أنه تم توقيع اتفاقية لنشر الوعي خاصة في محافظات الصعيد، لافتا إلى أن "المستهدف منها الوصول إلى 9 آلاف مواطن يدركون ما هي زراعة القوقعة والأماكن المعتمدة لإجراء العمليات والكشف المبكر عن المرض".
وأضاف أن "مصر تعد أكبر القائمين على مستوى الشرق الأوسط لعمليات زراعة القوقعة، وتم إنشاء مركز لتقديم الرعاية التأهيلية للأطفال بعد عمليات زراعة القوقعة ويقدم لهم من 3 ل6 شهور مجانا، حتى يمكن تأهيل الطفل".
شارك في المؤتمر 22 دولة عربية وأجنبية يمثلها 120 من الأطباء المصريين والعرب والخبراء.