حذر خبراء وأساتذة أمراض الأنف والأذن والحنجرة بالجامعات من أن هناك 6 آلاف مريض يصابون سنوياً فى مصر بأمراض ضعف السمع وعدم الكلام «صم وبكم» نتيجة زواج الأقارب، مؤكدين أنهم يحتاجون إلى زراعة قوقعة الأذن. وأكد الخبراء، خلال مؤتمر نظمته مؤسسة «ميدل العالمية» بمناسبة مرور 20 عاماً على نجاح عمليات زرع قوقعة الأذن فى مصر، أن هناك أسباباً أخرى استثنائية وراء هذه الظاهرة، منها الإصابة ببعض الأمراض أثناء الولادة وبعدها مثل الصفراء والالتهاب السحائى وعدم إجراء بعض الفحوص اللازمة، لافتين إلى أن حالات الإعاقة السمعية تصل فى مصر إلى 3 فى الألف وتزداد ببعض المحافظات، أبرزها المنوفية. وقال الدكتور محمد الشاذلى، رئيس برنامج زراعة القوقعة بمستشفى «وادى النيل»: إن معدلات الإصابة بالإعاقة السمعية ترتفع بين حديثى الولادة، وإن مصر تحتاج إلى نحو 6 آلاف عملية سنوياً لزرع القوقعة، وتم إجراء نحو 1000 عملية خلال العام الماضى. وأشارت الدكتورة نادية كامل، أستاذ السمعيات بجامعة عين شمس، إلى أن مصر لديها كثافة سكانية عالية، وبالتالى هناك العديد من حالات الإعاقة السمعية، فضلاً عن المشاكل التى تسبب هذا المرض.