حذر د. فتحى عبد الباقى، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب الإسكندرية، من تزايد معدلات الإصابة بأمراض انعدام السمع وضعفه فى مصر نتيجة زواج الأقارب والإصابة ببعض الأمراض خلال الولادة وبعدها مثل الصفراء والتهاب السحايا وعدم إجراء بعض الفحوص اللازمة، موضحا أن حالات الإعاقة السمعية تصل فى مصر إلى 3 فى الألف وتزداد ببعض المحافظات. وخلال المؤتمر، الذى نظمته إحدى الشركات العاملة فى تصنيع قوقعة الأذن فى العالم بمناسبة مرور 20 عاما على نجاح عمليات زرع قوقعة الأذن فى مصر، مساء أمس الأول، قال إن 10% من هؤلاء المرضى يحتاجون إلى إجراء عملية لزرع القوقعة لكن غياب التمويل اللازم لإجراء تلك العملية التى يصل تكلفتها إلى 140 ألف جنيه يحرمهم من العلاج. وقال د. محمد الشاذلى، رئيس برنامج زراعة القوقعة بمستشفى وادى النيل، إن معدلات الإصابة بالإعاقة السمعية ترتفع بين حديثى الولادة، وأن مصر تحتاج إلى حوالى 6 آلاف عملية زرع القوقعة، وأنه تم إجراء حوالى 1000 عملية خلال العام الماضى، منها 170 عملية فى مستشفى وادى النيل، مشددا على ضرورة زيادة الوعى فى مصر بعمليات زرع القوقعة، وما يتعلق بتمويلها لأن تكاليفها مرتفعة. من جانبها، أشارت الدكتورة نادية كامل، أستاذ السمعيات بجامعة عين شمس، إلى انخفاض معدلات إجراء عمليات زرع القوقعة فى مستشفى عين شمس التخصصى هذا العام قياسا على العام الماضى، وأكدت أنه يتم إجراء ما بين 12 و15 عملية كل شهر. من ناحيته دعا مختار بسيونى، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب الإسكندرية، إلى وضع قيود على الأطباء، الذين يجرون عملية زرع القوقعة، وإلى حسن اختيار المرضى وتجهيز المستشفيات لضمان زيادة معدلات نجاح عمليات زرع قوقعة الأذن