يستحق هذا الرجل لقب "اخطر رجل فى الشرق الأوسط " انه محمد دحلان، رئيس جهاز الأمن الوطني الفلسطيني، فيما مضى، اسم الرجل صار يتردد بكثرة داخل الأوساط التونسية بعد التظاهرات التي تشهدها تونس خلال الأيام الماضية، إذ قالت بعض وسائل الإعلام التونسية إن محمد دحلان هو المحرك الأساسي لتلك التظاهرات بسبب ما يلاقيه حزب نداء تونس من أزمات ناتجه عن استقالة الكثير من أعضاءه، بحيث أصبحت حركة النهضة المنسوبة لتيار الإسلام السياسي، هي المتصدر والقوة الأكبر في البرلمان التونسي. الجدير بالذكر أن دحلان تم فصله من منصبه باللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) في يونيو 2011، ودخل في خلافات شديدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واستقر بعدها في دولة الإمارات بعد اندلاع التظاهرات، نشر موقع "تونس الآن" الإخباري، نقلا عن مصادر لم يذكرها، أن القيادي السابق في حركة فتح، محمد دحلان، كان في تونس قبل أيام من اندلاع التظاهرات، وأنه هو المحرك الرئيسي لما يحدث في تونس لكن ما نشره الموقع التونسي أعاد إلى الواجهة ما تداولته وسائل إعلام تونسية من قبل، بشأن علاقة دحلان برجل أعمال فلسطيني يتولى إدارة منظمة المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني، يدعى محمد يحيى شامية. وبحسب الموقع التونسي، يعتبر شاميه مجرد واجهة لأموال عربية تحرك الأحداث في الدول العربية، وهو يتحرك بناء على تعليمات من القيادي الفلسطيني السابق، محمد دحلان، الذي يعمل حاليا مستشارا أمنيا للحكومة الإماراتية، بحسب وسائل الإعلام التونسية. وأشار الموقع إلى أن المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أسست مكتب لها في تونس عام 2013، وكانت على علاقة وثيقة باتحاد الشغل التونسي. ماذا يفعل في الكرملين الشكوك والاتهامات التونسية لمحمد دحلان، ليست الأولى من نوعها، فقد تساءلت وسائل إعلام فلسطينية من قبل عن الصفة التي يتواجد بها محمد دحلان خلال إحدى الاجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وذهبت معظم التحليلات في هذا الصدد إلى أن لقاء دحلان مع بوتين جاء بعد هجوم شنه الأول على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقال إنه من أكبر الداعمين للإرهاب. وفي أبريل 2015، ظهر دحلان أيضا في كلمة ألقاها أمام حلف الناتو في بروكسل، وهو ما أثار التساؤل أيضا عن الصفة التي يمثلها دحلان في مثل هذا الاجتماع. لم تكن مصر وإثيوبيا بعيدة عن تواجد دحلان، فقد نشرت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا قالت فيه إن دحلان كان له دورا فاعلا في المفاوضات التي أدت إلى توقيع الاتفاق الثلاثي بين مصر وإثيوبيا والسودان في الخرطوم وأن الوساطة جاءت بتكليف من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فيما نقلت عن مصدر مقرب من دحلان قوله إن رئيس الوزراء الإثيوبي وجه دعوة لدحلان من أجل المشاركة في المفاوضات الهادفة لحل أزمة سد النهضة. ونشرت الصحيفة صورا تجمع دحلان مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلى ميريام ديسالين، وصورة أخرى تجمعه مع مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي. وبحسب نيوزويك، ووسائل إعلام إسرائيلية، فإن دحلان يهدف من تحركاته إلى تعزيز تواجده الدولي من أجل الوصول إلى سدة رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية في المستقبل، في ظل الخلافات القائمة بينه وبين الرئيس الحالي، محمود عباس أبومازن.