مع قرب حلول الذكرى الخامسة لثورة يناير، ظهر تيار جديد داخل الإخوان يدعى "أعدوا" يتبنى منهج الصدام والعنف داخل الجماعة، واستخدام كل الوسائل بما فيها "السلاح" فى الذكرى المرتقبة، وفى البيان التأسيسى لهذا التيار، اعترف فيه بأنه ينتمى لجماعة الإخوان، وقال فيه: "أيتها الجماعة المباركة، جماعة الإخوان المسلمين، التى نحن منها وبها، نحن مجموعة من شباب تلك الجماعة تربينا فيها ونهلنا من منابع خيراتها، منا ومنا الأخوة ومنا الأخوات فى الداخل والخارج ومنا الصغير والكبير، نحن لم نتأخر يوما عن البذل لهذه الجماعة". وتابع: "نحن تيار بالجماعة ينادى بمشروعه الذى يراه المشروع بُعثت له تلك الجماعة فى الأصل، نحن الصوت الضاغط والجاذب للمنبع وللمنهج دائما، نحن سياج الأمان، الذى يعمل على عدم انحراف القيادات عن منهج الجماعة، ونحن لن نترك الجماعة أبدا، فإنها ليست ملكا لأحد، ولن نسمح لأحد أن يقرر بفصل أحد منا أو إقصائنا أو تكميم أفواهنا". وقال التيار فى بيان له آخر استعدادا للتظاهر: "ندعو جموع الإخوان ونوصيهم باتخاذ ما أسموه "المنهج الثورى"، ولتكن هذه المسطرة التى تقيسون عليها انحيازاتكم وتحددون عليها أين تكون مواقعكم، وندعو جميع المكاتب الإدارية وأفراد الصف كذلك إلى المواجهة بكل السبل المتاحة". وتابع التيار: "نحن لسنا طرفا فى الصراع الآنى بين قيادات الإخوان ، ولكننا سنضغط لأجل تحقيق مطالبنا المُعلنة بغض النظر عما أفرزته الانتخابات من قيادات جديدة، وسنحترم قرارات الجماعة الشورية، ولكننا لن نسمح أبداً أن تنحرف الجماعة عن منهجها "الجهادى" – على حد وصفهم - فى أى وقت من الأوقات وتحت أى مسمى من المسميات". واستطرد البيان: "نحن لا نتحدث باسم الجماعة ولا يحق لنا أن نفعل، ولكننا نرى أنفسنا تيارا يمثل السواد الأعظم من قواعدها، وسنظل ننادى معهم ونعمل على الرجوع بالجماعة إلى أصلها منهجا ومنهجية، وتدشين حملات توعوية تبين للناس أن الجماعة أُسِّست بمنهج نراه مغايراً تماما لممارسات وأفكار الجماعة فى الحقبة الزمنية الأخيرة". كما أعلن هذا التيار أن منهجه القتل، والدفاع عن النفس بكل الوسائل، واستخدام كافة أساليب العنف فى ذكرى 25 يناير.. وقال التيار الجديد للجماعة: "أن نُقتل خير لنا من أن نُسجن، لا نصبر على الظلم والظالمين بدعوى الصمود والاحتساب، فليكن لدعوتنا أنياب ومخالب ودرع تحتمى به وقت النوازل، ولنأخذ بكل أسباب القوة والبأس، فالعين بالعين والذبح بالذبح والحرق بالحرق، ولن يكون بيننا بعد الأن أمينة قطب تبكى زوجها فى السجون، بل سيكون ألف رجل ليحرره لها، ولن يكون الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا إلا بقدر ما يكون الجهاد سبيلنا ، ولن يكون بعد اليوم مصحفا بلا سيفين، وستكون "أعدوا" بوصلة الحراك و"شرد بهم" منتهاه، ولن تعيش دعوتنا فى أجواء الحديبية بعد اليوم بل سُنسمع أذاننا أنغام تكبير الفتح العظيم". هكذا كان منهج الجبهة الثالثة التى انبثقت من داخل "الإخوان" والتى اعتبرها المراقبون انشقاق جديد من شأنه أن يقسم التنظيم إلى 3 جهات، ما بين تيار ينتمى لإخوان الخارج، وأخر ينتمى للداخل، وثالث يحرض على التصعيد واستخدام السلاح.