أصدرت حركة تسمي نفسها "تيار ( وأعدوا ) داخل الإخوان " بياناً شديد اللهجة دعت فيه قيادات الإخوان إلى العودة إلى ما أسموه "الاصل الجهادي للجماعة" لافتين إلى أنهم يعبرون عن التيار الغالب داخل التنظيم ولهم 5 مطالب لن يتنازلوا عنها . وأثار هذا البيان موجة من الجدل داخل الجماعة نفسها والمقربين لها حيث أيده الناشط المقيم بالخارج "سامح الخطاري" وأعاد نشره المخرج عز الدين دويدار قائلاً "جديد دة" بينما طالب الدكتور عمرو أبو خليل بالتأكد من صحة البيان نظراً لخطورته. بينما إتهم العديد من اعضاء الجماعة العاديين البيان بأنه محاولة أمنية لشق صف الجماعة وإبعادها عن منهجها متهمين البيان بأنه خرج من احد الاجهزة الامنية . وإلى نص البيان: البيان التأسيسي لتيار " وأعدوا " بجماعة الاخوان المسلمين ================================== بسم الله .... أيتها الجماعة المباركة ، جماعة الإخوان المسلمين ، التى نحن منها وبها ، والتى نفديها بدمائنا وأرواحنا ، نحن مجموعة من شباب تلك الجماعة المباركة تربينا فيها ونهلنا من منابع خيراتها ، منا الأسير ومنا المطارد ومنا الأخوة ومنا الأخوات فى الداخل والخارج ومنا الصغير والكبير ، نحن لم نتأخر يوما عن البذل لهذه الجماعة والزود عنها ، وقدّمنا فى سبيل ذلك الغالى والنفيس، بدون مَنٍ منا أو إبتغاء شكر أو منزلة إلا وجه الله تعالى . ونحن على العهد دوما باقون ولبيعتنا غير ناكثين ، ولو لم تكن تلك الجماعة هى الروح التى تسرى فى أفئدتنا، لما كان هذا الفِعل الذى لم نرد به إلا وجه الله ومصلحة الأمة والجماعة على حد سواء . نحن تيار بالجماعة ينادى بمشروعه الذى يراه المشروع الذى أُبتعثت له تلك الجماعة المجاهدة فى الأصل ، نحن الصوت الضاغط والجاذب للمنبع وللمنهج دائما ، نحن سياج الأمان الذى يعمل على عدم انحراف القيادات عن منهج الجماعة الحقيقى الأصيل ، ونحن لن نترك الجماعة أبدا ، فإنها ليست ملكا لأحد ، ولن نسمح لأحد أن يقرر بفصل أحد منا أو إقصائنا أو تخريس أفواهنا . نحن لا نتحدث بإسم الجماعة ولا يحق لنا أن نفعل ، ولكننا نرى أنفسنا تيارا يمثل السواد الأعظم من قواعدها ،وسنظل ننادى معهم ونعمل على الرجوع بالجماعة الى أصلها منهجا ومنهجية، وتدشين حملات توعوية تبين للناس أن الجماعة أُسِّست بمنهج نراه مغايراً تماما لممارسات وأفكار الجماعة فى الحقبة الزمنية الأخيرة . نحن لسنا طرفا فى الصراع الآنى بين قيادات الاخوان حتى الأن ، ولكننا سنضغط لأجل تحقيق مطالبنا المُعلنة بغض النظر عما أفرزته الإنتخابات من قيادات جديدة. وسنحترم قرارات الجماعة الشورية ، ولكننا لن نسمح أبداً أن تنحرف الجماعة عن منهجها الجهادى الأصيل فى أى وقت من الأوقات وتحت أى مسمى من المسميات. نحن نعرض مطالبنا المحددة الخمسة على القيادات الجديدة أو الحالية على جميع المستويات الإدارية والتنظيمية للجماعة ، وسنظل نضغط ونجهر بهذه المطالب علنا حتى تتحقق، وليعلم الجميع أن جماعة الأخوان اليوم ليست كتلك الجماعة التى اعتدموها فى الثلاثين سنة الماضية مهيضة الجناح ليس لها من القوة سهم أو نصيب ولا يشقى بعدواتها أحد . وأخيرا ، نحن جيل نعشق الحرية والنصر ، وأن نُقتل خير لنا من أن نُسجن ، لا نصبر على الظلم والظالمين بدعوى الصمود والإحتساب ، اللهم فلن نموت بعد اليوم على أعواد المشانق ، بل ستراق دماؤنا فى ساح الوغى والنضال والكفاح ونزال الطغاة ، فليكن لدعوتنا أنياب ومخالب ودرع تحتمى به وقت النوازل ، ولنأخذ بكل أسباب القوة والبأس ، ولن يصيب عدونا فينا من أذى إلاّ بقدر ما يٌؤذى ، العين بالعين والذبح بالذبح والحرق بالحرق ، ولن يكون بيننا بعد الأن أمينة قطب تبكى زوجها فى السجون ، بل سيكون ألف رجل ليحرره لها ، فتقر عيناً وتطيب خاطراً ، ولن يكون الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا إلا بقدر ما يكون الجهاد سبيلنا ، ولن يكون بعد اليوم مصحفا بلا سيفين ، وستكون " أعدوا " بوصلة الحراك و " شرد بهم " منتهاه ، ولن تعيش دعوتنا فى أجواء الحديبية بعد اليوم بل سُنسمع أذاننا أنغام تكبير الفتح العظيم ، ولن ننشد بعد اليوم " أخى انت حر وراء السجون " فلن يكون فى السجون بعد اليوم أحرارا ، إما قبور الوغى أو التمكين. وسيعد الجميع لنا ألف حساب وإلا صار الموت أشهى له من الحياة . والأيام أعقل شاهد على كل حديث ،،، تيار " وأعدوا " بجماعة الاخوان المسلمين ولسنا ب طير مهيض الجناح القاهرة – مصر الجمعة 11 ديسمبر 2015 / 2 صفر 1437 ه