لم يكن العداء السعودى الايرانى وليد الاحداث المشتعلة حاليا فإحدى الصفحات المتوترة في العلاقات بين السعودية وإيران في أكتوبر كانت منذ عام 2011 حيث أعلنت السلطات الأمريكية إحباط ما وصفته أنه "مؤامرة إيرانية" لتفجير سفارة السعودية في واشنطن واغتيال السفير السعودي آنذاك لدى أمريكا "عادل الجبير". ولفتت حينها السعودية إلى أن عناصر مقربة من الحرس الثوري الإيراني تلقت أوامر مباشرة من طهران بالكتمان خلال تنفيذ العملية قبل أن يتم اكتشاف أمرهم، حيث كشف النقاب وقتها في المحكمة الجنائية بنيويورك عن الضالعين في المحاولة وهما "منصور أرباب سيار وغلام شكوري". وبما أن المحاولة كانت على الأراضي الأمريكية، طالبت حينها إدارة واشنطنإيران تسليم أو محاكمة من ثبت تورطه في محاولة الاغتيال، كون القضاء الأمريكي يلاحقه، وطلبت إيران تنظيم زيارة قنصلية ل"لمنصور عرببسيار"، المشتبه في "المؤامرة"، لكنها لم تعترف بالاتهامات التي أسندتها واشنطن للمشتبهين في القضية.