دعت حركة ثوار سيناء اليوم 25 أبريل عيد تحرير سيناء للتواجد الى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء لدهان صخرة ديان الاسرائيلية بعلم مصر تخليدا لشهداء مصر الابرار ومحو اى رمز لليهود داخل سيناء الغالية وبدأ التجمع الساعة 10 صباحا امام مسجد الرفاعى بميدان الحرية بمدينة العريش 25 ابريل وتقع "صخرة ديان" على ربوة عالية بالقرب من ساحل البحر بالشيخ زويد بمدينة العريش المصرية لكي تكون على مرمى البصر ويراها أهالي سيناء وهي نسبة إلى موشيه ديان رئيس الأركان "الإسرائيلي" الأسبق. شيدت كنصب تذكاري لعدد من الطيارين من سلاح الجو "الإسرائيلي". سقطت طائراتهم العسكرية في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء في عام 1967. وكانت تضم 11 طيارا لقوا مصرعهم جميعا. وتم نحت النصب بعناية فائقة في صخرة ضخمة جلبت من "جبل موسى" لإضفاء نوع من القدسية. وللنصب ثلاث واجهات. الأولى على شكل امرأة عربية تحمل طفلها وتهرول ناحية البحر في دلالة واضحة على خوف العرب من اعتداءات بني صهيون. والواجهة الثانية على شكل خريطة سيناء منكسة. والثالثة على شكل خريطة فلسطين كما يراها "الإسرائيليون". فيما حفرت أسماء الطيارين القتلى على الصخرة باللغة العبرية. اختار "ديان" المكان المخصص لإقامة النصب التذكاري بعناية فائقة. فهو المكان نفسه الذي شهد مذبحة مروعة للأسرى المصريين. كما أن ارتفاع المكان عن سطح البحر جعل النصب التذكاري على مرمى البصر من الجميع. وكان يقصد بذلك أن يظهر أن القتلى "الإسرائيليين" أغلى من الشهداء المصريين. والدليل على ذلك أن "إسرائيل" أقامت لقتلاها نصباً تذكاريا يخلد ذكراهم ويحمل أسماءهم حتى اليوم. والمثير أن هذه الصخرة تحولت بعد ذلك إلى "حائط مبكى" جديد يزوره "الإسرائيليون" كل عام ليذرفوا دموع التماسيح على قتلاهم. الأخطر من ذلك أن النصب تحول إلى مزار سياحي للمصريين يحرصون على زيارته عند ذهابهم إلى سيناء. ويلتقطون الصور التذكارية بجواره. ومن خلف هذه الصور تبدو النقوش العبرية لأحد عشر "إسرائيلياً". وتوضع الصور في البومات تضم صور شهداء مصريين في حربي 1967 و1973 ليصبح الشهيد وقاتله في ألبوم واحد. تم إقامة "صخرة ديان" على أرض مملوكة لأحد أهم رموز المقاومة الشعبية في العريش. وهو المجاهد إسماعيل خطابي. ومن بطولاته الرائعة أنه استطاع بمساعدة رجال المقاومة تهريب طيارين مصريين سقطت طائرتهما في العريش في عام 1967 بعد اشتباك عنيف مع طائرتين "إسرائيليتين" سقطتا أيضا ودخل الجميع مستشفى العريش. فمات الطيارون "الإسرائيليون" متأثرين بحروقهم فيما بقي الطياران المصريان. وهما اللواء محمد علي خميس واللواء محمد حسن. وحينما أقام ديان النصب اعترض المجاهد إسماعيل خطابي على إقامته على أرضه. وتقدم بعدة شكاوى إلى جهات دولية ومنها الصليب الأحمر. طالب فيها بحقه مؤكدا تمسكه بأرضه. وشاركه أخوته في هذه الشكاوى. وبسبب اعتراضه على بقاء هذا النصب على أرضه اعتقلته السلطات "الإسرائيلية" خمس مرات وقضى ثلاث سنوات في سجون تل أبيب. بعد انتصار أكتوبر في عام 1973 توقع "خطابي" أن تعود أرضه إليه وإزالة "صخرة ديان" رمز الإهانة. ولكن شيئا من هذا لم يحدث. فرفع عددا من الدعاوى القضائية إلى رئيس الجمهورية. يطالبهم فيها بهدم النصب. وعلى الرغم من كل هذا لا تزال صخرة الإهانة قائمة تتحدى من يحاول إزالتها. وتخرج لسانها لكل أهالي سيناء ولسان حالها يقول "تذكروا أيام الاحتلال". وتواصل حركة ثوار سيناء حملتها ضد الصخرة حيث طالبت الحركة بطلائها خلال احتفالات تحرير سيناء 25 أبريل الحالي إلي ذلك نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن عدد من المسئولين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين تحذيرهم من إقدام عشرات الشباب والنشطاء المصريين لإزالة النصب التذكارى لقتلى جنود الجيش الإسرائيلى فى سيناء المعروف باسم "صخرة ديان" نسبة إلى وزير الدفاع الأسبق إبان حرب أكتوبر موشيه ديان أو حتى طلائها بعلم مصر بالتزامن مع ذكرى مرور 30 عاما على تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى. وأضافت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن مسئولا عسكريا رفيعا أكد أن طلاء النصب التذكارى بألوان العلم المصرى مخالف لاتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب فى "كامب ديفيد" بالولايات المتحدة عام 1979.