أمرت الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ أعمال بناء سريعة في الضفة الغربية، قبل الانتهاء من إجراءات سلطات التخطيط، لإسكان عدد من مستوطنين بعد أن أصدرت المحكمة العليا أمر بإخلائهم من البؤرة الاستيطانية العشوائية "ميجرون"، كما طلبت من المحكمة بإرجاء إخلاء بؤرة استيطانية أخرى. وأفادت صحيفة "هاآرتس" اليوم الثلاثاء، بأن الحكومة أصدرت تعليمات لقائد الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون، طالبته فيها بالتوقيع على أمر عسكري يسمح بإقامة مبانٍ مؤقتة للمستوطنين في الضفة من دون إنهاء كافة إجراءات سلطات التخطيط المطلوبة بموجب القانون، بهدف إسكان مستوطني البؤرة الاستيطانية "ميجرون". وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت قرارا يأمر الدولة بإخلاء البؤرة "ميجرون" التي أقيمت على أراضٍ بملكية فلسطينية خاصة، وأن يتم تنفيذ الإخلاء حتى موعد أقصاه 31 يوليو المقبل. وقالت الصحيفة إن النيابة العامة العسكرية وجهت انتقادات لهذا المخطط الحكومي، وكتبت في رسالة إلى المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين أن الاقتراح الحكومي خطير ويؤدي إلى نشوء "منحدر زلق من الإعفاءات والتسهيلات" التي "تخترق السدود" المتبعة من خلال قوانين التخطيط والبناء. ويسمح المخطط الحكومي بإقامة مبانٍ لمدة 4 سنوات في مواقع يتقرر أنها ذات أهمية ولأسباب مبررة، ويتم إلزام المستوطنين بإخلائها بعد فترة الأربع سنوات، وفي حال لم يفعلوا ذلك فإنهم سيواجهون دعاوى قضائية. وفي غضون ذلك، قررت لجنة وزارية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع عقدته أمس، إصدار تعليمات إلى النيابة العامة تقضي ببلورة موقف جديد لطرحه أمام المحكمة العليا بشأن البؤرة الاستيطانية "جفعات هئولبناه" المقامة على أراض بملكية فلسطينية خاصة قرب مدينة رام الله. وبموجب هذه التعليمات فإنه ستتم مطالبة المحكمة العليا بإرجاء تنفيذ أمر إخلاء وهدم مباني هذه البؤرة الإستيطانية حتى موعد أقصاه مطلع شهر مايو المقبل. من جانبه، اقترح وزير الدفاع ايهود باراك بنقل الثلاثين عائلة التي تقطن في البؤرة الإستيطانية "جفعات هئولبناه" إلى أراضٍ استولى عليها الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة "بيت إيل" المحاذية، وإقامة مبانٍ فيها. لكن الصحيفة نقلت عن نتنياهو قوله خلال اجتماع اللجنة الوزارية إنه يجب التوصل إلى حل يمنع إخلاء البؤرة الاستيطانية "جفعات هئولبناه"، بينما قال الوزير موشيه يعلون إنه "يجب التوصل إلى حل يمنع الإخلاء غير المنطقي وغير العادل". وبحثت اللجنة الوزارية أمس أيضا في مخطط لشرعنة 3 بؤر إستيطانية هي "راحيليم" و"بروخين" قرب نابلس و"سنسانا" قرب الخليل وتحويلهم إلى مستوطنات