أكد أن مصر فى حاجة إلى حلول ابتكارية لمواجهة الصعوبات الاقتصادية الفترة الراهنة فى حاجة إلى إنكار الذات واحتواء الشباب الغاضب والدفع بهم إلى مقدمة الصفوف أكد الدكتور نبيل دعبس, رئيس حزب مصر الحديثة، أن الحزب استطاع حصد 4 مقاعد خلال انتخابات مجلس النواب الأخيرة بمرحلتيها الأولى والثانية وذلك من إجمالي 100 مرشح خاضوا هذه الانتخابات. مشيرا إلى أن النواب الذين استطاعوا حصد الأربعة مقاعد هم الدكتورة ألفت كامل والتى ترشحت على قائمة فى حب مصر بشمال ووسط وجنوب الصعيد , وفوزى إسماعيل الذى خاض الانتخابات عن دائرة أجا بالدقهلية , وغريب حسان عن دائرة الطور بجنوب سيناء , وأحمد محمد حسن عن دائرة القصير بمحافظة البحر الأحمر. وأوضح "دعبس" فى تصريحات خاصة ل "الموجز" , أن الحزب لن ينضم لأى من الائتلافات أو التكتلات البرلمانية التى تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية , لافتا إلى أنه سوف يتم حسم هذا الأمر عقب بدء جلسات البرلمان وخروج اللائحة الداخلية للمجلس إلى النور. وأشار إلى أن الحزب أنفق 2.5 مليون على الدعاية الانتخابية لمرشحيه في المرحلتين الأولى والثانية من انتخابات مجلس النواب، لافتا إلى أن الحزب دعم مرشحيه بالمطبوعات والمنشورات الدعائية لهم في الدوائر., مشيرًا إلى أن الحزب ساهم بمبلغ 25 ألف جنيه لكل مرشح من الحزب، أي ساهم بنسبة 5% من إجمالي مصروفات الدعاية الانتخابية لهم. وأكد أن مهمة النواب تحت قبة البرلمان ثقيلة ولايمكن الاستهانة بها فى ظل التطورات والأحداث التى شهدتها مصر عبر ثورتين متتاليتين , كانتا سببا فى صعود البعض إلى القمة وهبوط البعض الآخر إلى القاع. وأضاف أن كل نائب مطالب بأن يكون على قدر الثقة التى منحها له الشعب الذى اختاره ليكون ممثلا لهم يدافع عن طموحاتهم ويسن لهم التشريعات التى تجلب حقوقهم المهدرة وتضمن لهم القضاء على البطالة وتشغيل أبناءهم الذين أصبحوا ضيوف شبه دائمين على "القهاوى والكافيهات". وأشار إلى أن النائب تقع عليه مسئولية تحويل أحلام الشباب أثناء الثورتين إلى واقع ملموس من العيش والحرية والعدالة الإجتماعية. وأضاف رئيس حزب مصر الحديثة , أن هناك مشكلات جمة تواجه الدولة نفسها وعلى رأسها قضية الإرهاب والتى تحولت إلى سوس ينخر فى جسد المجتمع المصرى يهدد كيانه وطموحاته , مطالبا النواب بوضع تشريعات صارمة لمواجهة هذه الظاهرة بما لايتعارض مع حقوق الإنسان وبما يضمن تحقيق العدالة وعدم الجور على أى مواطن تحت مسمى هذه التشريعات. وأشار إلى أن هناك قضية ملحة وعاجلة تحتاج إلى حلول سريعة بعيدا عن الشعارات الرنانة التى لاتقدم ولا تؤخر وهى قضية الاقتصاد والظروف الصعبة التى نمر بها ولذلك على النواب أن يضعوا تشريعات تضمن جلب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع رجال الأعمال الوطنيين على الدفع بأموالهم فى مشروعات قومية بعيدا عن البيروقراطية التى يواجهونها من الجهاز الإدارى الذى يعد أكبر عائقا أمام المستثمرين سواء الأجانب أو المحليين. وأضاف رئيس حزب مصر الحديثة هناك قضية "سد النهضة" والتى وصلت إلى مرحلة "منتهى الخطورة" بسبب تعنت الجانب الأثيوبى ومضيه قدما فى بناء السد دون انتظار لما ستسفر عنه المفاوضات الثلاثية بين مصر وأثيوبيا والسودان حولة حصة كل دولة وما إذا كانت ماتقوم به أثيوبيا لايتعارض مع مصلحة الدول الأخرى من عدمه. وأشار إلى أن هذه القضية أصبحت قضية "أمن قومى" بسبب نقص حصة مصر المائية فضلا عن الزيادة السكانية المضطردة التى تزيد من مشكلة أزمة المياه يوما بعد الآخر. وأوضح "دعبس" أن الفترة الراهنة محتاجة إلى تكاتف الجميع بعيدا عن الاختلافات الحزبية والأيدلوجية , مطالبا جميع النواب بإنكار الذات ونسيان المصالح الشخصية والعمل فقط على تحقيق مصالح الدولة العليا وخلق حلول للمشكلات الحياتية كارتفاع الأسعار وغيرها, فضلا عن ضرورة احتواء الشباب الغاضب ومحاولة إيجاد حلول قانونية للشباب القابع خلف القضبان من شباب الثورة وغيرهم. وأشار إلى أن الشغل الشاغل لأعضاء البرلمان لابد أن يتركز على كيفية تحقيق التنمية وخلق المزيد من فرص العمل للشباب , لافتا إلى أن هذا لن يتحقق إلا بمحاربة الفساد خصوصا "فساد المحليات" والذى يستشرى يوما بعد الآخر وفى حاجة إلى جراحة عاجلة قبل أن يستفحل ويتوغل فى جميع مناحى الحياة. وشدد رئيس حزب مصر الحديثة على أن فساد المحليات من رشوة ومحسوبية أصبح سمة مميزة ولا يمكن لأى مواطن أن يخطو خطوة واحدة دون المشاركة فى هذا الفساد ولكن العيب لايقع عليه بقدر مايقع على القائمين على هذه الأجهزة الإدارية التى تتسبب فى تفاقم أزماتنا يوما بعد يوم حتى أصبحت مستعصية على الحل دون وجود يد من حديد تضرب بكل من يحاول أن يخالف القوانين أو يتحايل عليها أويضرب بها عرض الحائط.