بالصور..الجامعة البريطانية تستقبل وزيرة الإعلام البحرينية السابقة

استقبلت الجامعة البريطانية فى مصر الدكتورة سميرة بن رجب ، وزيرة الإعلام البحرينية السابقة والمستشار الخاص للديوان الملكي بالبحرين، و الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين في مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، للإطلاع علي أحدث الأساليب التعليمية المستخدمة بالجامعة ، حيث كان فى استقبالهم رئيس الجامعة الدكتور أحمد حمد، ونوابه البروفسور ليزلى كروكسفورد، والدكتور يحيى بهى الدين ، والسفير الدكتور محمود كارم - رئيس مركز دراسات مصر والشرق الأوسط بالجامعة ، والدكتور محمد شومان عميد كلية الاعلام وبحضور نخبة من المثقفين والدبلوماسين .
قال الدكتور محمد شومان عميد كليه الإعلام، بالجامعة البريطانية، إن هذا الزيارة تاتي في اطار حرص الجامعة البريطانية في مصر علي الدعم الكامل للتعليم وتكنولوجيا المعلومات ومواكبة مستحدثات العصر والتواصل الثقافي والإعلامي مع الدول العربية الشقيقة والعالم كله ، بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من الثقافات المختلفة .
مضيفا ان الاعلام اصبح له دور مهم للغاية في تشكيل الراي العام وصنع القرارات المحلية والدولية ، مشيرا الي ان كلية الاعلام تتبني الدراسات والافكار الاعلامية المتميزة لخلق جيل جديد من الاعلامين قادر علي مواكبة متغيرات العصر وتكنولوجيا المعلومات والتي اصبحت مختلفة عن السابق بمراحل وعلينا منافستها
مؤكدا ان كلية الإعلام نظمت عدة مؤتمرات من قَبْلُ للنهوض بالإعلام المصرى ، موضحاً ان كلية الاعلام بالجامعة البريطانية تضم مدرجات وفصول تعليمية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، واستديوهات للتلفزيون والراديو ومعامل لانتاج الوسائط المتعددة وصالة اخبار مدمجة وقاعات للمونتاج ومعمل للتصوير الفوتوغرافي.
ومن جانبها أكدت الدكتورة سميرة ابراهيم بن رجب ، وزيرة الإعلام البحرينية السابقة والمستشار الخاص للديوان الملكي بالبحرين ، خلال محاضرة بعنوان الاعلام والتكنولوجيا كطاقة متجددة في انتاج النفوذ وادارة العالم ، لطلاب كلية الاعلام، أن زيارتها للجامعة تدل علي عمق علاقات الصداقة والمحبة بين مملكة البحرين ومصر، فمصر قلب الامة العربية ومظلة لكل العرب ، موضحه ان تطور وسائل الاعلام بشكل غير مبسوق يؤثر في حياتنا اليومية ويساهم في تشكيل السلوك اجتماعيا وثقافيا ، والاهم من ذلك انه يستخدم كسلاح في التأثير علي الاقتصاد الدولي وعلي العلاقات الدولية وتحويل موازين القوي وتوجيه الرأي العام المحلي والدولي بالشكل الذي يخدم مصالح دول دون اخري .
واضافت بن رجب ان عملية انتاج النفوذ تبدا من مرحلة امتلاك المعلومات وتمريرها والتحكم فيها عبر تقنيات وتكنولوجيا متطورة ، فمن منا اليوم لايستخدم في عمله اليومي محرك البحث جوجل ، وكم من شخص تساءل عن مصداقية ما يحصل عليه من نتائج ،ان العديد من الدول كانت واعية منذ البداية بخطورة هذه التطورات السريعة الجديدة في ادارة العالم عبر وسائل الاعلام وتم اعتبارها احدي نماذج القوي الناعمة ، كما ان ادارة العالم اصبحث لا تمر بالضرورة عبر القنوات الدبلوماسية او العسكرية ، بل يسبقها مناورات اعلامية تسمي بحرب الكلمات ، من خلال الاعلان والاعلان المضاد عبر وسائل الاعلام والاتصال ، فاذا كانت حاملات الطائرات والبوارج الحربية تمثل المنصات الاساسية في الحروب العسكرية فان القنوات الفضائية والصحف وشبكات التواصل الاجتماعي اصبحت تمثل المنصات الحديثة الحقيقية في توجية الرأي العام والسيطرة علي المعارك الاقليمية والدولية قبل ان تبدأ.
واوضحت وزيرة الإعلام البحرينية السابقة والمستشار الخاص للديوان الملكي بالبحرين ، ان معظم وسائل الاعلام والاتصال العربية وباستثناء بعض التجارب المحدودة ، بقيت تعمل ضمن مقاربة تقليدية لدور الاعلام والاتصال في المجتمع ، وواصلت التركيز ضمن رؤية ضيقة وبدون تخطيط استراتيجي يذكر علي الدور التنموي والتوعوي والتثقيفي لوسائل الاعلام ، ونسيت او تناست ان وسائل الاعلام هي احدي اهم ادوات القوي الناعمة في القرن الحادي والعشرين والتي تستخدم في رسم السياسات الدولية وادارة الصراعات الاقليمية ، واشارت الي ان الوطن العربي في حاجة ماسة الي اعادة التفكير بصورة جدية في مخططاته الاستراتيجية علي الصعيدين المحلي والدولي،والوعي بان كل اساليب المعارك التقليدية قد ولت وانتهت وظهرت مكانها او بالتوازي معها اسلحة جديدة غير مادية وفتاكة لانها لا تقتل البشر بقدر ما تسمم وتشل الفكر وتعطل التنمية.واختتمت حديثها بتقديم الشكر والتقدير للجامعة البريطانية في مصر ، ورئيس مجلس أمنائها الأستاذ محمد فريد خميس ، والذي يحرص دوما علي أن تكون الجامعة في خدمة المجتمع ، وعلي مواكبة كافة مستحدثات العصر ، وعلي الاهتمام بالبحث العلمي المتميز .