يمثل مشروع الألف مصنع الذى تم الإعلان عنه خلال الفترة الماضية، انطلاقة كبرى فى مسار تطوير الاقتصاد القومى، ويعتبره كثيرون فرصة حقيقية لتعديل خريطة الاستثمار فى مصر، إذا تم إنجازه بالشكل المطلوب . ويصف عدد من خبراء الاقتصاد، المشروع بأنه يمثل للاقتصاد المصرى دفعة إلى الأمام، حيث إن المشروع يضم ألف مصنع جديد تعمل فى مجالات التصنيع المختلفة، وسوف تزيد من قيمة المنتج المصرى لدى الاقتصاد العالمى، إضافة إلى أنه - أى المشروع - سيساهم فى توفير ملايين فرص العمل للشباب المصرى، وسيساهم بمصانعه المختلفة فى مواجهة شبح البطالة. وأرجع خبراء الاقتصاد، سبب تأخير افتتاح مشروع الألف مصنع، إلى انتشار الأعمال الإرهابية، التى شهدتها الساحة المصرية خلال الفترة الماضية، مما اضطر المسئولين عن المشروع تأجيل افتتاحه، والتى كان مقررا لها نهاية شهر يونيو الماضى، مشيرين إلى أن العمليات الإرهابية التى شهدتها القاهرة ومدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، تضعف ثقة المستثمر الأجنبى فى الدولة المصرية. وأكد الخبراء، أن المشروع جاء نتيجة الإرادة السياسية الباحثة عن تنمية مصر، وإخراج اقتصادها القومى من عثراته التى ألمت به على مدار السنوات العجاف التى شهدت فيها البلد موجة شديدة من الاضطرابات السياسية . وأشاروا، إلى أن المشروع يعمل على زيادة الدخل القومي من العملة الصعبة مما سيكون له أثره الإيجابى علي الوضع الاقتصادي في مصر، والذى سيترتب عليه زيادة ثقة المستثمر الأجنبى في فرص الاستثمار التى يطرحها الاقتصاد المصرى، وهو ما سوف تزداد معه فرص العمل بالطرق المباشرة وغير المباشرة، لمواجهة أزمة البطالة. ولفت الخبراء، إلى أن المشروع بعث الآمال فى نفوس ملايين الشباب وخاصة الباحثين عن عمل مستقر فى ظل المشكلات التى تواجه العاملين فى القطاع الخاص. وأضافوا أن المشروع يؤكد على أن مصر لديها الفكر والأيدى العاملة القادرة على تحدى الصعاب، وإنجاز المهام الصعبة، من خلال الرغبة القوية فى تنمية مصر. ووصفوا "الألف مصنع"، بأنه مشروع قوى، وسيعمل على خدمة مصر في العديد من المجالات، خاصة و أن الاقتصاد المصري كان يحتاج إلى مثل هذا المشروع القومى، إضافة إلى أنه يمثل نقلة نوعية لصالح مصر. من ناحية أخرى أعلن رجال الصناعة، أن مشروع استكمال بناء البنية التحتية لتشغيل مشروع الألف مصنع "متوسط وصغير" بمنطقة القاهرة الجديدة سيساهم فى توفير 50 ألف فرصة عمل، مباشرة وغير مباشرة. واتهم عدد من رجال الصناعة، بعض الشخصيات من أعداء النجاح، بالترويج لفشل المشروع حيث إنه يتعارض مع مصالحهم الشخصية، ولن تتحقق لهم أية مكاسب خاصة بهم، وهو ما دفعهم للترويج عن فشل المشروع. وأشاد رجال الصناعة، بدور الصندوق الاجتماعى للتنمية، الذى قام بتقديم التسهيلات المالية وتسليم خطابات ضمان للمصانع، بالإضافة إلى قيامه بمنح القروض للمصانع التى تواجه بعض مشكلات التشغيل، كما أشاد الصناع، بقرار وزير الداخلية الخاص بإنشاء نقطة شرطة لتأمين منطقة المصانع، بالإضافة إلى نقطة تابعة لإدارة الحماية المدنية، والإطفاء لمواجهة الكوارث، التى قد تحدث -لا قدر الله- بالمنطقة. وكشف الصناع، عن أن مشروع الألف مصنع، يساهم في توفير 50 ألف فرصة عمل حيث يبلغ متوسط العاملين بالمصنع الواحد نحو 50 عاملا. كما أكد الصناع أن وزارة الإسكان أوشكت على الانتهاء من جميع التزامات الدولة للمشروع ، وذلك فيما يتعلق بتوفير البنية الأساسية من مرافق وكهرباء ومياه وصرف صحى وتخطيط للموقع وإضاءة للشوارع، بالاضافة إلى تيسير إصدار تراخيص تشغيل المصانع والتأمينات الاجتماعية. وقالوا إنه تم الانتهاء من تنفيذ وصلة ربط المنطقة الصناعية فى مدينة القاهرة الجديدة، بطريق العين السخنة الجديد، وذلك توفيراً على مستخدمي المنطقة الصناعية، وتقليل وقت الوصول ما بين 25 إلى 35 دقيقة، وذلك لخدمة المشروع. موضحين أن الطريق سيساهم فى دخول المواد الخام، إلى المنطقة الصناعية مباشرة، بعيدا عن الدخول إلى الطرق الداخلية فى مدينة القاهرة الجديدة.