كل يوم تتكشف الحقائق والأسرار التي تؤكد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو أكبر داعم للإرهاب في العالم لأسباب لا يعلمها أحد حتى الآن حيث كشفت وثائق سرية أن الإدارة الأمريكية تلقت تحذيرا من البنتاجون يؤكد خطر صعود داعش منذ عام 2012 كما غضت واشنطن الطرف عن قيام القاعدة والإخوان بتنفيذ عمليات إرهابية فى العديد من الدول.. هذا ما أكده موقع جوديشيال ووتش الأمريكي , الذى أشار إلى أن مجموعة المراقبة القضائية أعلنت حصولها على أكثر من 100 صفحة تم تصنيفها "سري جدا" من وثائق وزارتي الدفاع والخارجية تكشف أن الأولى أبلغت على الفور القنصلية الأمريكية في بنغازي أن العملية الإرهابية التي استهدفت المبنى تم ارتكابها على يد تنظيم القاعدة وكتائب الأسير عمر عبد الرحمن التابعة للإخوان المسلمين ،وكان قد تم التخطيط لها قبل التنفيذ بما لا يقل عن 10 أيام على الأقل, كما توفر هذه الوثائق أول معلومات تؤكد بشكل رسمي أن الحكومة الأمريكية تدرك أن شحنات السلاح يتم نقلها من بنغازيلسوريا وتتضمن هذه الوثائق تحليلا تحذيريا منذ أغسطس عام 2012 من صعود داعش والفشل المتوقع لسياسة أوباما من أجل تغيير النظام في سوريا. وأشار الموقع إلى أنه تم الإفراج عن هذه الوثائق استجابة لأمر من المحكمة صدر في 15 مايو عام 2014 وفقا لقانون حرية تداول المعلومات بدعوى قضائية ضد كل من وزارتي الدفاع والداخلية. ووفقا لوثيقة تم الإفراج عنها من قبل وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية بتاريخ 12 سبتمبر 2012 أي بعد يوم واحد من الهجوم على القنصلية في بنغازي فقد كان مخططا للهجوم بعناية من قبل جماعات إرهابية لقتل أكبر عدد من الأمريكيين وتم إرسال هذه الوثيقة إلى وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون ووزير الدفاع حينئذ ليون بانيتا وهيئة الأركان المشتركة ومجلس الأمن القومي التابع لأوباما والبيت الأبيض . وأشار الوثيقة إلى أن أحد المسئولين عن هذا الهجوم هو عبد الباسط عزوز وهو إرهابي جاء إلى ليبيا لتأسيس تنظيم القاعدة هناك ،وقد قام بعمل اتصالات مع جماعة الإخوان المسلمين في البلاد حيث يمتلكون كميات كبيرة من الأسلحة كما يجيدون التمويه والاختباء ولديهم منظومة دفاعية محمولة ويتدربون كل يوم تقريبا . واحتوت وثائق وزارة الدفاع أيضا على معلومات هامة تؤكد أن إدارة أوباما كانت على علم بشحنة سلاح انتقلت من بنغازي إلى المتمردين في سوريا في أكتوبر 2012 حيث تم شحن الأسلحة من المخازن العسكرية في ليبيا إلى ميناء بنياس وبرج الإسلام في سوريا ،وكانت الأسلحة التي تم نقلها أواخر أغسطس 2012 عبارة عن بندقية قناص ،وآر بي جي و125 ملم وصواريخ إم إم 155 ومدافع الهاوتزر. وقال الموقع إنه خلال الفترة التي أعقبت سقوط القذافي مباشرة في أكتوبر 2011 وحتى اوائل سبتمبر من عام 2012 تم نقل كميات كبيرة من السلاح من ليبيا إلى سوريا وتم اختيار ميناءي بنياس وبرج الإسلام لقلة الحركة فيهما . وحذر التقرير الذي كتب في أغسطس 2012 من التدفق الكبير للأسلحة التي تصل إلى فصائل المعارضة المختلفة في سوريا من تنظيم القاعدة والإخوان وغيرهما من الجماعات الإسلامية المتطرفة التابعة للسلفيين والإخوان وهما القوتان الأساسيتان الدافعتان للتمرد في سوريا وكان من المتوقع ان يمتد هذا الاتجاه الطائفي إلى العراق كما تضمنت التحذيرات احتمال الصعود الخطير لداعش , وكل هذه الأمور كانت تعد جوا مثاليا لتنظيم القاعدة في العراق للعودة من جديد إلى جيوبه القديمة في الموصل والرمادي ،وتضمنت التقارير تحذيرات من إمكانية توحد الجماعات الجهادية في العراقوسوريا وبقية أهل السنة في العالم العربي ضد ما يعتبرونه عدو واحد . وحذر التقرير من أن داعش يمكنه إعلان دولة إسلامية من خلال اتحاده مع غيره من التنظيمات الإرهابية في العراقوسوريا الأمر الذي يخلق خطرا كبيرا فيما يخص توحيد العراق وحماية أراضيه. وقال الموقع إن وزارة الخارجية أفرجت عن وثيقة تم كتابتها صباح يوم الهجوم على بنغازي ،حيث كانت الوثيقة موجهة إلى يوسف مكمانوس مساعد هيلاري كلينتون آنذاك ،وبعد ساعات من هذه الوثيقة تم الاعتداء على القنصلية ولم تفرج الخارجية عن أي من المراسلات ورسائل البريد الإليكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون والمتعلقة بهذا الأمر. وأشار الموقع إلى أن كل هذه الوثائق تثبت تورط اوباما وكلينتون بشكل كبير في هذه العمليات حيث علما بكل التطورات أولا بأول وتسترا على الإخوان والقاعدة وهو ما يضع علامات استفهامات حول أسباب استمرار دعم هذه الإدارة للإخوان ولماذا انتظرت حتى تضخمت أزمة داعش لهذا الحد على الرغم من علمها بأن الأسلحة كانت تنتقل إليها منذ فترة طويلة . وفي نفي السياق انتقدت مجلة فورين بوليسي الأمريكي سياسة اوباما لمكافحة داعش ففي الوقت الذي يتم الإعلان فيه عن قتل الآلاف من المسلحين من خلال الغارات الجوية لا يزال نجم التنظيم في صعود ويقوم بتجنيد المزيد من المقاتلين في العراقوسوريا ويشمل ذلك تجنيد مقاتلين أجانب من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه ،إضافة إلى أن جماعات مسلحة أخرى أعلنت الولاء للتنظيم. ووفقا للخبراء فإن المعلومات التي تركز على أعداد القتلى من المسلحين الإرهابيين تتجاهل القتلى الذين يسقطون يوميا على الجانب الآخر من قبل قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة. وأشارت المجلة إلى أن المسئولين الأمريكيين يتباهون مؤخرا بخسائر داعش التي تكبدها لهم غارات التحالف الدولي ،واستخدموا أرقام مختلفة ،فوفقا للجنرال هوك كارلابل رئيس وحدة القتال الجوي في سلاح الجو الأمريكي تم تصفية ما يقرب من 13 ألف من المسلحين في الفترة ما بين سبتمبر وأكتوبر الماضيين ،وفي تصريح للصحفيين في 1 يونيو الماضي قال نائب وزير الخارجية توني بلينكن لمحطة إذاعية فرنسية إن الغارات قتلت أكثر من 10 آلاف مسلح ،وفي يوم 5 يونيو قال الجنرال جون هيسترمن ضابط سلاح الجو الأمريكي المسئول عن الشرق الأوسط خلال مؤتمر صحفي بالبنتاجون إن الغارات الجوية على داعش نجحت في قتل 10 آلاف متشدد خلال شهر واحد فقط . ونقلت المجلة عن ريك برينان وهو ضابط مشاة سابق في الجيش الأمريكي وكان مستشارا سابقا للجيش الأمريكي في العراق منذ عام 2006 وحتى عام 2011وهو الآن عالم سياسي بارز في مؤسسة راند قوله: إن الأرقام التي أعلن عنها المسئولون الأمريكيون قد تكون حقيقية أو تتجاوز الحقيقة قليلا ولكن في نفس الوقت لا تزال قوة داعش تنمو وباستطاعته ضم المزيد من المجندين بما يفوق عدد الذين يخسرونهم في ساحة القتال. وأشارت المجلة إلى أنه ليس كل المحللين مقتنعين بأن داعش تنجح في تعويض خسائرها من المسلحين عن طريق تجنيد عدد أكبر ،مؤكدين أنه لا توجد وسيلة صحيحة يمكن من خلالها معرفة عدد القتلى أو المنضمين إلى صفوف داعش , ولفتت المجلة إلى أن أكبر مصدر لداعش من المسلحين الجدد هو سيل المقاتلين الأجانب الذين يتدفقون إلي العراقوسوريا ويبدو أن الحملة الجوية لا تفعل شيئا يذكر لوقف هذا التدفق. ونقلت المجلة عن الجنرال جوزيف فوتيل رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في مؤتمر في تامبا بولاية فلوريدا يوم 19 مايو الماضي قوله بإن الأشهر الخيرة شهدت ثوران بركان لا يصدق من حيث تدفق المقاتلين الأجانب إلى الشرق الأوسط لدعم داعش والجماعات التابعة له. وأكد الميجر جنرال جريجوري لينجيل الذي يقود العمليات الخاصة للقيادة الأمريكية في أوروبا أن هناك زيادة كبيرة في تدفق المقاتلين القادمين من جنوب أوروبا إلى سوريا, ووفقا للتقديرات فإن داعش ينضم إليه ما يقرب من ألف مقاتل أجنبي في الشهر. وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد شدد على ضرورة وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى داعش خلال تصريحات له في الثامن من يونيو الجاري ،كما دعا إلى ضرورة تشكيل قوات محلية سنية في العراق تتصدى لداعش ،مشيرا إلى نجاح قواته في إحراز بعض التقدم ولكن ليس بما يكفي ،حيث أن هناك الآلاف من المقاتلين الأجانب الين يصلون إلى سوريا أولا ومن هناك إلى العراق, ووفقا لأوباما فإن تحسين التنسيق مع تركيا على طول حدودها مع سوريا قد يساهم في قطع شوطا كبيرا نحو الحد من أعداد المقاتلين الأجانب الذي ينضمون إلى صفوف داعش ،مشيرا إلى أنه في حالة وقف هذا التدفق ستزيد القدرة على استنزاف داعش التي دخلت بالفعل إلى ميدان المعركة ولكنها لم تتأثر طالما تزيد من أعدادها. ووفقا للمعلومات فإن داعش لا تعتمد فقط على المقاتلين الأجانب بل تقوم بتجنيد شباب من المناطق التي تسيطر عليها حتى أنها لا تكتفي بتجنيد الرجال وتقوم بتجنيد الأطفال والمراهقين, وطبقا للسكان المحليين فإن عدد من هؤلاء المنضمين لداعش من المتطوعين والبعض الآخر يضطرون لحمل السلاح نيابة عن داعش ،ويتم تعيين بعض المتطوعين من قبل التنظيم كمسئولين عن الأمن في أحيائهم ،بينما يرسل الكثير منهم إلى معسكرات التنظيم المنتشرة في سورياوالعراق للتدريب هناك حيث يحصلون على فترة تدريب تصل مابين 4-6 أسابيع ،وبعد ذلك يتم تخريجهم ونشر صورهم ومقاطع فيديو لهم عبر مواقع الانترنت كنوع من الدعاية للتنظيم حيث يتخرج في كل دورة تدريبية حوالي 30-50 مقاتلا وهذا يعني أن التنظيم يقوم بتخريج ما يقرب من 240-500 مقاتل كل 4-6 أسابيع ،لكن هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع فالتنظيم قد يكون يملك مراكز تدريب سرية , بالإضافة إلى ذلك قد يكون التنظيم غير محتاج لتدريب كل العدد القادم إليه ومن المرجح أن يكون قد قدم إليه عدد من المحاربين القدامى ،وهناك من يتولى مهمة لا تحتاج لتدريب مثل تلك القوات التي تعمل على فرض سيطرة داعش في الأحياء الخاصة بهم , بجانب ذلك هناك العديد من الجماعات المتمردة في سورياوالعراق والتي أعلنت ولائها للتنظيم وانخرطت معه على الفور في ميدان المعركة ،كما أن هناك العديد من المقاتلين في عدد من الجماعات ينشقون عن جماعاتهم وينضمون لداعش فعلى سبيل المثال كان هناك تعاون بين جبهة النصرة وداعش في العديد من مراحل القتال.