تفقد وفد من هيئة المعونة الأمريكية موقع بعثة مركز البحوث الأمريكي، والتي تعمل بمنطقة زراع ابو النجا بالبر الغربي بالأقصر والمقبرة رقم TT110 وأكدت مصادر أن الوفد أشاد بالمشروع و العمل الذي يجري بالموقع ومن المعروف أن هذا المشروع يهدف في الأساس إلي خلق فرص عمل للعمالة،و التي تأثرت بضعف الإقبال السياحي علي مصر في الفترة السابقة فكان مشروع مركز البحوث الأمريكي في مصر بهدف مساعدة العمالة في المناطق المتضررة من السياحة وفي نفسي الوقت بغرض المساهمة في دفع العمل الأثري بوزارة الآثار، من خلال رفع الرديم الناتج عن إزالة البيوت التي تم هدمها بمنطقة القرنة وتنظيف المنطقة وتجهيز بعض المقابر وترميمها وفتحها للزيارة للمساهمة في عودة السياحة لمصر. كما أضاف المصدر أن البعثة تقوم بتوظيف حوالي 400 عامل طوال العام، وأن البعثة تعتمد على فريق عمل مصري، يرئساه الأثري عفيفي رحيم المدير الأثري للمشروع ويرأس البعثة الدكتور جون شيرمان، وتقوم البعثة حاليا برفع أنقاض الرديم من منطقة دراع أبو النجا والتي تعتبر من أهم الجبانات في البر الغربي بالأقصر وتحتوي علي مقابر النبلاء من عصر الدولة الوسطي والدولة الحديثة وظلت مستخدمة حتى العصر القبطي. وأوضح أن من أهم المقابر التي قامت البعثة بترميمها وتجهيزها للزيارة مقبرة جحوتي، والتي أشرفت علي ترميمها الدكتورة خديجة ادم مديرة الترميم بالعثة . ومن جانبه أشار جون شيرمان، رئيس البعثة أن خطة العمل بالمشروع تستمر لمدة عامين وتهدف ألي استمرار تشغيل حوالي 400 عامل طوال تلك الفترة وان البعثة تهدف إلي توثيق تاريخ المنازل التي تم إزالتها ورفعها معماريا وكتابة التاريخ الاجتماعي لساكنيها، وتوثيق تلك المنازل للحفاظ علي تاريخ أهل القرية ونشاطاتهم قبل نقلهم الي قرية "القرنة " الجديدة التي تم إنشائها وتعويضا لهم عن منازلهم التي تم إزالتها، وقد أشاد الوفد الأمريكي بالعمال الذي يتم بالبعثة ووعدوا باستمرار دعمهم لتلك المشاريع التي تهدف إلي الحفاظ علي مناطق التراث ومعاونة وزارة الآثار في ترميم العديد من المقابر وإعدادها وفتحها للزيارة.