كشفت هزيمة قوات الأمن العراقية عن الاستراتيجية الفاشلة لحكومة بغداد، بعد سقوط مدينة الرمادي في يد تنظيم داعش الإرهابي، بالرغم من تكثيف الضربات الجوية الأمريكية في الأسابيع الأخيرة لإنقاذ المدينة. ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز"، سقوط الرمادي بيد التنظيم أنه أكبر انتصار يحققه في هذا العام، كما دل على أن التنظيم لا يزال قادر على القيام بعمليات هجومية فعالة على عكس ما أُعلن مؤخراً من قبل مسئولين أمريكيين، أنه في حالة دفاع بالعراق، وخسر أراضي في محافظة صلاح الدين وبعض المناطق الأخرى في شمال العراق بالقرب من الحدود مع المنطقة الكردية المستقلة. وجاء سقوط الرمادي بعد يوم واحد من تصريح وزارة الدفاع الأمريكية، بأن قوات العمليات الخاصة تحلق بطائرات الهليكوبتر بعدما أقلعت من العراق، وتنفيذ غارة في شرقي سوريا أسفرت عن مقتل أحد قيادي داعش وأسر زوجته إلى جانب استعادة كنز من المواد التي يأمل المسئولون الأمريكيون أن يكون لها أهمية استخباراتية بشأن داعش.