كشفت هزيمة قوات الأمن العراقية عن الاستراتيجية الفاشلة لحكومة بغداد، بعد سقوط مدينة الرمادي في يد تنظيم داعش الإرهابي، بالرغم من تكثيف الضربات الجوية الأمريكية في الأسابيع الأخيرة لإنقاذ المدينة. ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز"، سقوط الرمادي بيد التنظيم أنه أكبر انتصار يحققه في هذا العام، كما دل على أن التنظيم لا يزال قادر على القيام بعمليات هجومية فعالة على عكس ما أُعلن مؤخراً من قبل مسؤولين أمريكيين، أنه في حالة دفاع بالعراق، وخسر أراضي في محافظة صلاح الدين وبعض المناطق الأخرى في شمال العراق بالقرب من الحدود مع المنطقة الكردية المستقلة. وجاء سقوط الرمادي بعد يوم واحد من تصريح وزارة الدفاع الأمريكية، بأن قوات العمليات الخاصة تحلق بطائرات الهليكوبتر بعدما أقلعت من العراق، وتنفيذ غارة في شرقي سوريا أسفرت عن مقتل أحد قيادي داعش وأسر زوجته إلى جانب استعادة كنز من المواد التي يأمل المسؤولون الأمريكيون أن يكون لها أهمية استخباراتية بشأن داعش. عدم فعالية الجيش العراقي وأشارت الصحيفة، إلى أن تدهور الأوضاع في الأنبار خلال الشهر الماضي، يدل عدم فعالية الجيش العراقي الذى يدربه مستشارين عسكريين أمريكيين، وأثارت تساؤلات حول استراتيجية الولاياتالمتحدة لهزيمة داعش. كما أثبت انهيار الرمادي مجدداً نفوذ إيران، بالرغم من عدم احتمال وجود مستشاريها على الأرض في المحافظة مثلما كانوا في تكريت. ولفتت الصحيفة إلى أن محافظة الأنبار لها أهمية تاريخية مؤلمة للولايات المتحدة، باعتبارها المكان الذي قضى فيه حوالي 1300 من الجنود وقوات المارينز، بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.