استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، لمناقشة سبل التعاون بينهما. وأكد الدكتور عبدالواحد النبوي، أن الأزهر ووزارة الثقافة في حاجة ملحة للعمل معًا من أجل تطوير الخطاب الثقافي في إطار رؤية مستقبلية تنهض بالشباب المصري، موضحًا أن التعاون بين الأزهر والوزارة يهدف إلى إبعاد الشباب والنشء عن الأفكار المنحرفة والضالة التي تضر بالوطن، وهذا يستوجب من الجميع التكاتف ضد هذه الأفكار الهدامة. وقال النبوي أن الوزارة تطمح إلى الوصول إلى الشباب في كافة ربوع مصر عبر سلاسل ثقافية تتولى طبعها ونشرها؛ لتثقيفهم وتوعيتهم بالفكر السليم، وغرس فيهم روح الانتماء إلى الوطن. من جانبه، رحَّب "الطيب" بالدكتور عبد الواحد النبوي في مشيخة الأزهر الشريف، مهنئًا إياه بإسناد وزارة الثقافة إليه، والتي تعد رافدًا حيويًّا لتثقيف المجتمع. وأكد أن هناك أرضية مشتركة بين الأزهر والثقافة تسمح بالتعاون بينهما، وطالب الإمام بالاهتمام بالأنشطة الثقافية وإعادة المطبوعات والسلاسل الثقافية القديمة والنسج على منوالها، ودعمها من الوزارة حتى يسهل على الشباب والنشء الاستنارة بما فيها. وشدد على أنه لا بد من تطوير المراكز الثقافية في النجوع والقرى والمدن حتى لا يُترك الشباب عرضة للأفكار الغريبة الوافدة على مجتمعنا المصري المعروف بالتدين المعتدل والتسامح بين جميع أبنائه على اختلاف انتماءاتهم ومكوناتهم.