أكدت مارجريت عازر، عضو مجلس الشعب السابق، أن قرار ترشحها للبرلمان القادم جاء بعد تفكير عميق، موضحة أنها تنوى طرح الكثير من مشروعات القوانين المتعلقة بالصحة والتعليم والاستثمار فى حال فوزها فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وتخوض مارجريت عازر الانتخابات البرلمانية القادمة على قوائم "فى حب مصر"، ومن المقرر أن تخوض الانتخابات عن دائرة القاهرة. وأضافت "الأقباط ليس لهم مكان فى برنامجها الانتخابي، فهم مواطنون مصريون ولا ينقصهم إلا تطبيق القانون وهذا ما سأعمل على تنفيذه فى البرلمان القادم، لاسيما أن الأقباط ليسوا فى حاجة إلى تشريعات خاصة بهم ولكنهم فى حاجة إلى تفعيل القوانين الموجودة بالفعل". وتابعت "البرلمان القادم يقع على عاتق أعضائه الكثير من المهم، وهناك من يعول على التشريعات التى سيصدرها فى حل المشكلات التى تعانى منها البلاد الآن". وأشارت إلى أن المجتمع فى حاجة الى تعديل قوانين العدالة الاجتماعية، وإصدار حزمة من القوانين الاقتصادية التى تساعد رجال الأعمال فى استثمار أموالهم دون خوف من ممارسات الجماعات الإرهابية، إضافة إلى ضرورة إجراء إصلاحات تشريعية كبيرة فى مجالات التعليم والصحة والتجارة والاستثمار". وعن سيطرة رجال النظام السابق على البرلمان القادم قالت مارجريت "الشعب الذى قام بثورتين فى أقل من ثلاثة أعوام لن يقبل بأن يسيطر فلول نظام مبارك على البرلمان، وعلينا أن نعلم أن الشعب فى حاجه إلى وجوه جديدة وبالتالى لن يقبل بوصول أحمد عز وأمثاله لمقاعد البرلمان". وعن توقعاتها بحصول الإخوان على نسبة كبيرة فى البرلمان القادم أكدت أن هذا الأمر صعب للغاية، موضحة أن الشعب المصرى تخلص من سيطرة رجال الدين على مشاعرهم، والشعب أصبح يفرق بين رجل الدين ورجل السياسة، وبالتالي فإن فرصة وصول الإخوان للبرلمان ضعيفة جداً. وأضافت: لن تتعدى نسبة حصول السلفيين والإخوان 7% من مقاعد البرلمان القادم. وأعربت "عازر" عن تخوفها من سيطرة المال السياسى على الانتخابات القادمة، وكذلك من أن يتحول النائب البرلمانى الى نائب خدمات بدلاً من أن يكون نائب تشريعات، مؤكدة أن دور المواطن خلال الفترة القادمة هو محاربة المال السياسى وعدم بيع صوته مثلما كان يحدث فى الانتخابات السابقة. وأكدت ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدنى بدورها فى الرقابة على اللجان الانتخابية بشكل جيد، وكذلك الإعلام ودوره فى فضح أى محاولة لشراء الأصوات. وتمنت "عازر" أن تكون المعركة الانتخابية القادمة شريفة، وأن يكون البرلمان القادم مثال حيٌّ على تقدم الشعب المصرى، لكى يستطيع كل عضو أن يقدم عملا متميزا يساهم به فى تطور البلاد خلال الفترة المقبلة. وأكدت أن البرنامج الانتخابى الخاص بها سيشمل العديد من البرامج التى تهتم بتطوير التعليم والصحة إضافة إلى العديد من مشروعات القوانين جديدة ستساهم فى تطوير البلاد خلال المرحلة القادمة. وعن دورها تجاه الأقباط فقالت "الأقباط جزء من هذا الوطن، فهم مواطنون مثل كل المصريين وما ينقصهم هو تطبيق القانون، وتفعيل مبدأ المواطنة"، موضحة أن برنامجها الانتخابى لا يتضمن قوانين خاصة للأقباط وإنما القوانين يستفيد منها كل المصريين دون النظر إلى ديانتهم. وأكدت ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها لكى يكتمل الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق، موضحة أن أحداث العنف التى تحدث فى الشارع هدفها تعطيل الانتخابات البرلمانية حتى لا تستقر الأوضاع فى البلاد. وأشارت إلى أن جماعة الإخوان لا تريد أن يكون هناك سلطة تشريعية بالبلاد، ولذلك ستفعل أى شيء لكى تؤجل الانتخابات البرلمانية عن موعدها، خاصة أنها تعلم جيداً أن البرلمان القادم سيصدر الكثير من التشريعات التى ستقضى على ظهورها للنور مرة أخرى.