دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي للعمل "بشكل فوري" من أجل إرغام إسرائيل علي الإمتثال لإلتزاماتها القانونية ولقررات الأممالمتحدة المتعلقة بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، ووضع حد لانتهاكاتها للقانون الدولي. جاء ذلك في كلمة له، خلال احتفال المنظمة الدولية – بمقرها الدائم في نيويورك – باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن الدولي جاريفرانسيس كوينلان، ورئيس اللجنة المعنية بممارسة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني فودي سيك، وشخصيات دولية أخرى، بحسب مراسل الأناضول. وأعرب الرئيس الفلسطيني، عن استعداد الفلسطينيين للوصول الي حل للصراع مع إسرائيل – ينسجم مع القرارات والمبادرات الدولية - علي مساحة 22% فقط من أرض فلسطين التاريخية، وعاصمتها القدسالشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئيين الفلسطينيين، وفقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال عباس إن "الوقت قد حان لإيجاد الإرادة السياسية للعمل بحزم من أجل إعمال الحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا،بما في ذلك تحقيق استقلال دولة فلسطين،علي أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". وشدد الرئيس الفلسطيني علي أهمية مشروع القرار الذي قدمته المجموعة العربية مؤخرا لمجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الأحتلال الإسرائيلي لأرضنا الذي طال انتظاره. كما دعا إلى "وضع حد حاسم ونهائي للحملة الاستيطانية الإسرائيلية الغادرة ولمصادرة الآراضي الفلسطينية، بما فيها القدسالشرقية، عاصمة دولتنا، ولابد من وقف هدم بيوت الفلسطينيين وتشريدهم منها ومن ممتلكاتهم، ولابد من وقف بناء جدار الضم العنصري، ولابد من إطلاق سراح الأسري الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ورفع الحصار الجائر واللاإنساني عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع بأسرع وقت ممكن". كما طالب بوقف "إجراءات تهويد القدسالشرقية، وتغيير أو محو الوجود الفلسطيني المسيحي والإسلامي وهوية المدينة المقدسة، بما في ذلك المحاولات الإسرائيلية للتواجد المرفوض الزماني والمكاني في المسجد الأقصي المبارك والحرم الشريف". وخلال كلمته بالاحتفال نفسه دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سام كوتيسا، إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، وقال إن "الوضع الإنساني في غزة لا يزال حرجا". وأضاف "كوتيسا" أن "الوضع الإنساني في غزة لا يزال حرجا، مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة"، مشددا علي ضرورة رفع الحصار المفروض علي القطاع. وأردف قائلا " ينبغي رفع الحصار المفروض على غزة، إن استمرار فرض القيودعلي حركة الناس والبضائع من وإلي القطاع، يقوض الظروف المعيشية لنحو 1.7 من الفلسطينيين". وأشار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن "الطريق نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بات غير مؤكد"، داعيا الطرفين إلي تجاوز خلافاتهما والعودة إلى المحادثات المباشرة بينهما، في إطار واضح، وعلى "أساس المعاييرالمعترف بها دوليا". وحذر المسئول الأممي من استمرار تردي الأوضاع علي الأرض، وخاصة في القدس والضفة الغربية. ومضى قائلا: لا يزال الوضع المتردي علي الأرض يمثل مصدر قلق خطير لنا جميعا، لا سيما في القدس والضفة الغربية، وإنني أدين بشدة جميع أعمال العنف ضد المدنيين والهجمات ضد المواقع الدينية، وعلي جميع أعمال العنف أن تتوقف،وعلي الطرفين التزام الهدوء وضبط النفس، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتحريض". وتحتفل الأممالمتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 القرار 181، الذي أصبح يعرف باسم قرار التقسيم. وقد نص القرار على أن تقام في فلسطين "دولة يهودية" و"دولة عربية"، مع اعتبار القدس كيانا متميزا يخضع لنظام دولي خاص. ومن بين الدولتين المقرر إنشاؤهما بموجب هذا القرار، لم تظهر إلى الوجود إلا دولة واحدة هي إسرائيل.