افتتح البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،اليوم جلسة المجمع المقدس بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسى بحضور عدد من المطارنة والأساقفة بالصلاة. وتحدث البابا عن مثل بالكتاب المقدس وهو "الراعي الصالح"، وإن هناك فارقا بين مسئوليات الشخص الراعي والمسئول وبين الأجير؛ مشيرًا إلى أن صورة الراعي تتسم بالقلب الرقيق واللطيف والصديق والمحب والمرشد والناصح والذي يحمي ويغذي. وقال البابا إن هناك سبع نقاط يتميز فيها الراعي عن الأجير، أولها دافع الحب الراعي يعمل بدافع الحب فقط، فإنها يحرك خدمتنا والتكريس والرهبنة الدافع أولًا وأخيرًا حتى آخر العمر محبة الله والناس؛ والثاني أن يكون الراعي محتوىا للقطيع في قلبه مشيرًا إلى أن الأجير بلا قلب. وأضاف البابا خلال كلمته في افتتاح جلسة المجمع المقدس بالكاتدرائية، أن النقطة الثالثة أن يضع الراعي حياته من أجل القطيع في مواجهة الضيقات، التي تواجه الأفراد أو الرعية مؤكدًا أن الراعي يقول لسانه دائمًا: "ليس لى أن أقدم لك شيئا إلا العرق والجهد ودموع الصلاة، ودم الشهادة. وأوضح أن صفات الراعي الخدمة بأمانة، فيكون متواصلا من شعبه بإخلاص أما الأجير غير مخلص لسيده ومن الممكن أن يبيعه مثل يهوذا - التلميذ الذي باع المسيح لليهود. وقال البابا: "إن الجميع يستطيع شراء يهوذا في كل زمان بثمن بخس وكل زمان فيه يهوذا، أما الراعي الحقيقى الصالح أحد مكونات أمانته هو خدمته لسيده ربنا يسوع المسيح". وعن الصفة الخامسة للراعي أن يكون مسئولا عن تغذية القطيع، روحيًا وعقليا وجسديًا، أما الأجير لا يهمه سوى تغذية نفسه، ولا يهتم بإطعام القطيع فإنه أناني ودائمًا مقصر في العمل. واستطرد البابا: "أن الأطفال نرضعهم لبنا، والكبار نعطيهم طعاما قويا، الضعفاء نسندهم، ويجب أن يكون هناك تنوع في الغذاء، هو يغذي القطيع بصفة عامة، مشيرا إلى أن الآية الواردة بالكتاب المقدس القائلة "هلك شعبي لعدم المعرفة" وذلك لأن الراعي لم يقدم المعرفة لشعبه والتوعية. وأكد البابا أن الراعي عليه قيادة القطيع "الرعية والشعب"، بروية وحكمة وتعقل، في ظل العالم الذي يفتقد الحكمه والتعقل، ووجه حديثه للأساقفة والمطارنة الحضور: "أنت مسئول عن كل فرد، وشعبنا القبطي رائع هو ترمومتر واضح للكاهن والأسقف وكل من يقود العمل كل في مكانه، أما الأجير فإنه يقود بلا رحمة ولا شفقة وتسيطر عليه فكرة الرئاسة والراعي يكسب كل يوم ويحاول أن لا يخسر إنسانًا". وأشار إلى أن آخر سمات الراعي فرحته بالاهتمام الدائم بقطيعه، ويكون سببًا فرح دائم من خلال التشجيع والكلمة "الحلوة"، واختتم قائلا: "إن الخلاصة الراعي الصالح يعمل بدافع الحب، ويحوي القطيع في قلبه، ويضع حياته من أجل القطيع ويخدم بأمانة كبيرة ومسئول عن تغذية القطيع، ويفرح قطيعه على الدوام".