عبد الرحيم إسماعيل السيد محمد الغول، النائب السابق فى الحزب الوطنى المنحل، أو "نائب الصعيد"، أو"نائب القصب" أو بتعبير أدق "أبو الفلول فى مصر"، بشهادته على نفسه، من مواليد 1928، قرية المحارزة أبوتشت، (قبيلة العرب) قنا. وترجع علاقته بالحزب الوطنى المنحل إلى عام 1974، حيث كان مرشح مستقل سابق لم يحالفه الحظ فاستخدمه الحزب الوطنى آبان ذلك الوقت وفى ظل الصراع بين "بيت أبوسحلى " و "آل قنديل" على مقعد مجلس الشعب، وساعده، وسانده الحزب الوطنى للقضاء على أحمد فخرى قنديل، ونجح "الغول" بمسانده "الوطنى" فى دخول البرلمان عام 1975 حتى 2010، وبالتالى دخل "الغول" مجلس الشعب قبل حكم "مبارك"، ويعتبرمن مؤسسي الحزب الوطني. الكثير من أبناء قنا، يعتبرون "الغول" عمودًا رئيسيًا فى خيمة النظام السابق، وشاهدًا على ممارساته، وساكتًا عن حق الكثير من المصريين الذين أوذوا فى سبيل لقمة العيش، وبالتالى فهو تاريخ حافل بالفساد، والإستيلاء على أراضى الدولة، والمحسوبية، وأكبر فاسد في الصعيد. وثبت تورط "الغول" فى العديد من القضايا، ومنها تورطه فى منح مئات القرارات "علاج على نفقه الدولة" مستخدمًا نفوذه بالوطنى المنحل، وتم اتهامه فى مجزرة نجع حمادى الشهيرة ضد الأقباط، حيث حرض المدعو "الكمونى" بسبب خلافاته مع الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى. وبعد ثورة 25 يناير أصبح "الغول" رئيس لأحد المراكز الشبابية بنجع جمادى، من أجل استقطاب عدد كبير من الشباب. ولا يمكن أن نغفل له مقولته الشهيرة "نحن امتنا الثورة وغسلناها وكفناها وفى انتظار التشييع، والدفن يوم السبت والأحد والدعوة عامة لتقبل العزاء "، وذلك خلال مؤتمر أقيم فى 1/6/2012 بقرية الرئيسية بنجع حمادي، بعنوان:"لم الشمل ونبذ الخلاف لدعم شفيق". وخلال السباق الرئاسى، أطلق الغول، وأولاده، وعائلته، حملة ترشيح "السيسى" من منازل عائلة "الغول" وأطلقوا اللافتات على اسطح المنازل، وأعمدة الإنارة، وفى شوارع مدينة قنا، وضواحيها، وقام بتدشين عدة مؤتمرات حاشدة خلال فترة الانتخابات الرئاسية، وتحمل نفقاتها على حسابه الشخصي دعمًا للمشير السيسي آنذاك، وأملًا في العودة مرة أخرى للساحة السياسية بعد فوز الرئيس السيسى. وبالفعل، ومع اقتراب الإستحقاق الثالث من خارطة الطريق، أعلن "الغول" مشاركته في الانتخابات البرلمانية المقبلة خاصة أنه يمتلك كتلة تصويتية كبيرة في الصعيد.