قال د. هاني النقراشي، عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر وخبير الطاقة العالمي، إن جميع الأبحاث لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في مصر جاهزة، مشيرًا إلى أن مصر ليس لها بديل غير الاتجاه للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء التي أصبحت مشكلة مزمنة نعاني منها جميعًا، قائلًا: كل مواطن يستطيع استخدام الكهرباء الشمسية بعد تحضير الألواح الضوئية في بيته. وأضاف النقراشي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الاثنين، أن الرئيس السيسى لديه إرادة قوية لتطبيق الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، موضحًا أن مهمة المجلس الاستشاري لعلماء مصر الرئيسية هي تقديم ودراسة المشاريع كجزء من خطة بناء الدولة من جديد، مشيرًا إلى أن الأزمات التي تواجهها مصر وعلى رأسها حاليًا أزمة انقطاع الكهرباء تحتاج إلى حلول جذرية لا إلى سياسة «الترقيع» وهو أمر لا يمكن تحقيقه في وقت قليل. وأشار إلى أن استخدام الطاقة الشمسة في إنتاج الطاقة يعتبر حلًا سحريًا وعمليًا للكثير من المشكلات التي تواجه المواطن المصري، لافتًا إلى أن تكاليف استخدم الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء أقل من تكاليف استخدام الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء، موضحًا أن مصر بها فرص جيدة لإقامة مشاريع للطاقة الشمسية الحرارية أكثر من دول أوروبا نفسها، حيث إن أشعة الشمس في مصر لها مكونان هما الضوء والحرارة ولدينا ميزة أن أماكن تمركز السكان قريبة من الصحراء التي تتوافر فيها الشمس الحرارية وهى أشعة مركزة من الممكن استغلالها لتوليد الكهرباء. وأوضح النقراشي، أن الرئيس السيسى أكد أن الدولة يمكنها توفير ثمن محطة الطاقة الشمسية خلال 7 سنوات وسيجرى الاستغناء عن المواد البترولية التي تستعين بها محطات الكهرباء، كما تحدث عن أنه لا يوجد تمويل كافٍ لتنفيذ المحطة الآن بشكل كلي، وأنه يمكن تنفيذها على مراحل. وتابع أن تكلفة استخدام التكنولوجيا الجديدة كبيرة وتكاليف استخدام الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء نفس تكاليف استخدام الطاقة النووية، فالمحطة النووية بقدرة 1000 ميجاوات مثلًا يمكن أن نستعيض عنها بمحطات طاقة شمسية، مقترحًا بناء محطات صغيرة بقدرة 20 و50 ميجاوات وأن تكون على مسافة قريبة من مناطق السكن، بدلًا من بناء محطات ذات قدرات توليد عالية، ونقوم بنقل قدراتها إلى المناطق الأكثر استهلاكًا مثل القاهرة والجيزة. واستطرد أن مصر ستصبح أكبر سوق عالمي لتصدير الطاقة الكهربائية للعالم، موضحًا أن حديث البعض عن بدائل للطاقة وتوليد الكهرباء من المفاعل النووى أو الفحم فهذا غير مناسب لنا ومكلف للغاية ويحتاج فترة طويلة، موضحًا أنه متفائل لأن فيه استجابة وفيه خطوات أكثر إيجابية على طريق تحقيق مشروع الطاقة الشمسية وتأكيد أن مصر تستطيع أن تنجح في استخدام الطاقة المتجددة.