قال الدكتور هانى النقراشى، عضو المجلس الاستشارى لعلماء مصر، الذى شكله الرئيس عبدالفتاح السيسى، والخبير العالمى فى مجال الطاقة، إن عمل أعضاء المجلس تطوعى، وإن الأزمات التى تواجهها مصر حالياً تحتاج إلى حلول جذرية، لا إلى سياسة «الترقيع»، وهو أمر لا يمكن تحقيقه فى غضون أسبوع أو اثنين. وأضاف «النقراشى»، فى حواره مع «الوطن»، أن مهمتهم الرئيسية هى تقييم ودراسة المشاريع كجزء من خطة بناء الدولة، وإلى نص الحوار: ■ بداية.. ما المهام التى كلف بها الرئيس السيسى المجلس الاستشارى لعلماء مصر؟ - المجلس يضم كبار العلماء المصريين، فى مختلف المجالات، ومهمتنا الرئيسية وضع خطة بناء مصر من جديد، وأن يكون كل مشروع قومى جديد بمثابة «طوبة» فى بناء الدولة الحديثة، كما يدخل ضمن مهامنا تقدير وتقييم المشاريع، وتقديمها للرئيس السيسى، وليس هناك إجبار فى ذلك، بمعنى آخر أن المجلس سيدرس ما يقدم إليه، ولن يطلب دراسة مشاريع بعينها، والأهم من ذلك أن عمل أعضائه تطوعى، وتقاريره سترفع إلى الرئيس مباشرة، وخلال اجتماعنا معه وجدنا أنه يتعامل بشفافية لا حدود لها. ■ كيف جرى اللقاء مع الرئيس السيسى؟ - ناقشنا ضرورة توحيد جهود المصريين فى الداخل والخارج، للنهوض بمصر، والعمل على تنميتها فى الفترة المقبلة، والجميع يجب أن يعلم أن عليه مسئولية ودوراً فى النهوض بالبلد. ■ وباعتبار أنك خبير فى مجال الطاقة، كيف يمكن حل الأزمة الحالية؟ - مصر بها فرص جديدة لإقامة مشاريع للطاقة الشمسية الحرارية، أكثر من دول أوروبا نفسها، فأشعة الشمس فى مصر لها مكونان، هما الضوء والحرارة، ولدينا ميزة أن أماكن تمركز السكان قريبة من الصحراء التى تتوافر فيها الشمس الحرارية، وهى أشعة مركزة من الممكن استغلالها لتوليد الكهرباء. والاجتماع تطرق إلى الحديث عن مشروع الطاقة الشمسية، ودورها فى حل أزمة انقطاع الكهرباء، وأهمية بناء محطات شمسية، وأكد الرئيس، أن الدولة يمكنها توفير ثمن محطة الطاقة الشمسية، خلال 7 سنوات وسيجرى الاستغناء عن المواد البترولية التى تستعين بها محطات الكهرباء، كما تحدث عن أنه لا يوجد تمويل كافٍ لتنفيذ المحطة الآن بشكل كلى، وأنه يمكن تنفيذها على مراحل، فتكلفة استخدام التكنولوجيا الجديدة كبيرة، وتكاليف استخدام الطاقة الشمسية فى إنتاج الكهرباء، نفس تكاليف استخدام الطاقة النووية، فالمحطة النووية بقدرة 1000 ميجاوات مثلاً، يمكن أن نستعيض عنها بمحطات طاقة شمسية، وأنا أقترح بناء محطات صغيرة بقدرة 20 و50 ميجاوات وأن تكون على مسافة قريبة من مناطق السكن، بدلاً من بناء محطات ذات قدرات توليد عالية، ونقوم بنقل قدراتها إلى المناطق الأكثر استهلاكاً مثل القاهرة والجيزة.