بعد فترة من الشد والجذب بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية وتوتر العلاقات الدبلوماسية عقب الإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسى , قررت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعيين روبن ستيفين بيكفورت سفيرا جديدا لبلادها فى القاهرة. وبحسب مصادر دبلوماسية فإن السفير الأمريكى الجديد سيصل القاهرة الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. ومن المقرر أن يصل بيكفورت فى ظل وجو د أزمة معلومة للجميع تشهدها العلاقات برغم نفي الأوساط الدبلوماسية ذلك لكنها لم تمنع من التواصل والحوار واللقاءات حيث أدار ديفيد رانز القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالقاهرة حوارًا مع دبلوماسيين بوزارة الخارجية علي رأسهم مساعد الوزير لشئون الأمريكيتين السفير محمد فريد منيب الأسبوع الماضي في نفس يوم صدور اتهام وزارتي الدفاع والخارجية إلى مصر والإمارات. وتشهد العلاقات بين البلدين فتورًا منذ ثورة 30 يونيو التي أسقطت حكم الإخوان برغم تعدد زيارات وفود رسمية خاصة وزير الخارجية جون كيري وقيادات للكونجرس كان آخرها قبل أيام قليلة للسيناتور دارل عيسي رئيس لجنة الاعتمادات وأحد أصدقاء مصر ووفد من أعضاء الكونجرس من ذوي الأصول الإفريقية. ونفت عدد من المصادر وجود أزمة بالعلاقات المصرية الأمريكية على خلفية اتهامات من جانب وزارة الخارجية والبنتاجون بقيام قوات مصرية إماراتية بتنفيذ ضربات جوية في ليبيا ضد عناصر إرهابية وقواعد لمتطرفين إسلاميين وأكدت أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية سارعت وتراجعت من نفسها عن تلك الادعاءات بعد أن أيقنت أنها تسرعت فيها. وهناك بعض الخبراء يؤكدون ان العلاقة لن تعود كما كانت ذى قبل بسبب الخطوة الكبيرة التي قطعها الرئيس عبد الفتاح السيسي باتجاه موسكو منذ أن كان وزيرًا للدفاع ثم بعد توليه منصبه بالإقدام على تطوير العلاقات مع روسيا في مختلف المجالات وهو مايعد أكبر مؤشر ودليل على عدم رضائه أو قناعته بمستوى وشكل العلاقات مع واشنطن وتعامل الأخيرة مع مصر، حيث كانت ولا تزال الولاياتالمتحدة تراهن على جماعة الإخوان التي اعتبرتها الحكومة المصرية جماعة إرهابية. وسبق ذلك قرار الإدارة الأمريكية بتسليم حكومة "محلب" صفقة المروحيات العسكرية الهجومية، التي جمّدتها واشنطن منذ أكثر من عام، عقب عزل الرئيس محمد مرسي، وطبقا لخبراء فإن واشنطن تحاول استعادة شركائها بالمنطقة، من أجل دعمها في مواجهة تنظيم "داعش" المتطرف، خصوصا عقب إعلان أوباما صراحة أن أمريكا ليس لديها استراتيجية محددة لمواجهة "داعش". من جانبه أكد السفير حسين هريدي, مساعد وزير الخارجية الأسبق ،فى تصريحات صحفية, أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى جاهدة إلى استعادة شركائها في المنطقة، من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأن موقفها الأخير بإرسال طائرات الأباتشي للقاهرة يؤكد ذلك، لاسيما قبيل الجولة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للشرق الأوسط، وهي الجولة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه خلال الأيام الماضية.