"الموجز" يرصد اعترافات "الغلابة" فى مشروع قناة السويس الجديد

لواء أركان حرب كشف الأسباب الحقيقية لرفض مشروع الإخوان فى 2013
العفيفي : المشروع مقسم لثلاثة قطاعات وسننتهى منه في الموعد المحدد
عمرو شلبي:95 % من الشركات العاملة في المشروع مدنية
مصطفى: "السيسي" فطر معانا فول وطعمية ووعدنا بإزالة أى معوقات تواجهنا
صابر علام: أنا عايز مراتى والعيال والدنيا كلها تيجى تشتغل هنا
جميل العنيزى: المشروع سيحقق فوائد كثيرة لأهالى سيناء ومدن القناة
محمد أحمد: أقوم بتشحيم المعدات وجاهزون للانتهاء من المشروع فى موعده المحدد
"مين اللى محنى لك عمار.. عمالك الغلابة".. كلمات شدا بها محمد منير فى رائعته "حدوتة مصرية".. لا يمكن فهمها واستيعاب معانيها إلا فى موقع من مواقع العمل والكفاح التى شهدتها مصر خلال العقود الماضية وأضافت للبلاد معنى وقيمة لعل أبرزها مشروعات عديدة أبرزها قناة السويس وبناء السد العالى.
ويبدو أن عمال مصر أرادوا أن يستحضروا معانى الأغنية فى مشروع جديد يقدمونه للعالم ولأحفادهم فى المستقبل وهذا ما تحقق فى مشروع قناة السويس الجديدة الذى أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء فيه منذ أيام.
السمع بالأذن غير الرؤية بالعين.. هذا ما يمكن أن تُوصف به الجولة التى قامت بها "الموجز" لموقع المشروع الجديد ضمن رحلة قام بها عدد من الإعلاميين والصحفيين تلبية لدعوة طارق الخولى مؤسس جبهة "الجمهورية الثالثة".. فمهما كثرت الأحاديث والتصريحات عن نسائم الوطنية والعمل الجاد التى تسيطر على الموقع إلا أن الكلمات تظل عاجزة عن رصد صور التلاحم والكفاح الشعبى التى تزين المشروع القومى الجديد.
في صباح يوم الأحد الموافق 10 أغسطس توجهت إلي المكان الذى حددته جبهة "الجمهورية الثالثة" أمام قسم شرطة الدقي لاستقلال الأتوبيس للتوجه إلي مشروع حفر قناة السويس الجديد الذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي ,وعلي الرغم من أنه كان لدى اعتقاد أن عدد المشاركين في الزيارة سيكون قليل إلا أنى فوجئت بوجود عدد كبير من شباب جبهة الجمهورية الثالثة ووسائل الإعلام وممثلي الصحف والمواقع الإلكترونية الذين تسابقوا للذهاب إلى موقع المشروع والذى وصفوه ب"القومى" ,ليس فقط للمتابعة الإخبارية ولكن لرغبتهم في مشاهدة هذا المشروع .
العدد الكبير الذى حضر أجبر المنظمين للزيارة إلي استئجار أتوبيس آخر لاستيعاب جميع الحضور , والذى كان من بينهم سيدة مسنة تصطحب ابنتها وتقف في انتظار الصعود للحافلة ,وعندما سألتها عن سبب سفرها لموقع المشروع أكدت أنها حضرت لتبث روح الوطنية والعزيمة في قلب ابنتها.
علي بعد ساعتين ونصف من القاهرة وصلنا إلي محافظة الإسماعيلية ثم توجهنا ناحية قناة السويس لنعبر الجانب الغربي للقناة إلي الشرقي واستأنفنا السير بالشاحنة مسافة 2 كيلو متر لنصل إلي المنصة الرئيسية المواجهة لمشروع حفر قناة السويس الجديدة.. وهناك استقبلنا أهالي الإسماعيلية وبعض من بدو سيناء بالزغاريد والأغانى الوطنية والرقص علي موسيقي السمسمية ليعربوا عن فرحتهم بمشروع حفر قناة السويس والذى يرون أنه سيحقق آمالهم في نقل مصر إلي مكانة حضارية واقتصادية قوية كما يعيد إلي ذاكراتهم المشروعات القومية التى التف حولها المصريون فى الماضى مثل السد العالي وجامعة القاهرة وغيرها .
وعلي الجانب المقابل للمنصة كان هناك حركة غير عادية حيث النشاط والعمل المستمر فضلا عن الحركة الكثيفة ل"اللوادر" والسيارات النقل الضخمة التى كانت تسير ذهابا وإيابا وتقوم بالحفر ونقل الرمال الناتجة عن الحفر للأماكن المخصصة لها وسط تواجد لبعض قيادات وجنود القوات المسلحة الذين انتشروا حول أعمال الحفر وعلي المنصة المواجهة لها .
ولم ينقطع أهالى الإسماعيلية عن الأغانى والرقص على أنغام السمسمية إلا عندما بدأ اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية لمشروع حفر قناة السويس الجديدة في شرح فكرة المشروع من خلال الرسم التوضيحي للمشروع للاستماع إليه حيث إلتف حوله مجموعة كبيرة من أهالي الإسماعيلية وسيناء فضلا عن الإعلاميين والصحفيين .
وأوضح كامل أن مشروع حفر القناة الجديدة يشمل 35 كم من منطقة البلاح شمالًا وحتى الدفرسوار جنوبًا،إلي جانب عمل عمق التفريعات الحالية بمنطقة البلاح والدفرسوار والبحيرات الكبرى وكبريت بإجمالى طول 27 كم، ليصل بنفس عرض القناة الحالية والجديدة 300 متر.
وتطرق الوزير خلال شرحه إلي أنه سيتم إنشاء 5 قنوات فرعية،3.2 كم في كل قناة، تستخدم في بناء المناطق السياحية، باستخدام 900 حفار ورافع أتربة، و20 كراكة للحفر في الماء.
وأرجع أسباب رفض المشروع الذى تم عرضه عام 2013 إلى خطورته علي الأمن القومى إذا تم تنفيذه بالطريقة التى عرضت ,لأنه كان سيعطل نقل أفراد القوات المسلحة من غرب القناة إلي شرقها فضلا عن إصابة القوات بحالة من البطء إذا حاولت عبور القناة في حالة حدوث قتال.
وأكد أن المشروع الجديد تفادى هذه السلبيات لأنه حدد قطاعات معينة يتم العمل والحفر بها وهى قطاعات لن تؤثر علي عمل القوات المسلحة وفي الوقت نفسه تحقق الهدف المنشود المتمثل في تهيئة القناة لعبور 80 سفينة في اليوم بطول 35 كيلو متر فقط إلي جانب تطوير باقي المجري الملاحي للقناة.
وبعد انتهاء اللواء كامل الوزير من الشرح الذى استمر أكثر من 30 دقيقة ,توجهنا للعميد حسن العفيفي مساعد المشرف علي مشروع حفر قناة السويس الجديدة الذى أكد أن المشروع مقسم لثلاث قطاعات تشرف عليها القوات المسلحة ويتم إسناد عمليات الحفر لشركات مقاولات وطنية بعد حصولها علي الموافقة الأمنية لأنها تعمل بمكان عسكري ,مشيرا إلي أن حوالي 40 شركة مقاولات تقوم بأعمال الحفر وأن العدد قابل للزيادة .
وأشار إلي أنه يتم حساب هذه الشركات بالمتر علي أن ينجز كل قطاع حفر جزء معين يوميا.. مضيفا أن حوالي 12 ألف عامل يعملون فى الموقع إضافة إلى 20 لودر و100 سيارة "قلاب" في القطاع الواحد .
وأشار إلي أن القوات المسلحة مسئولة عن المشروع من الناحية الفنية حيث تتسلم هيئة قناة السويس القناة بعد انتهاء أعمال الحفر علي الناشف لتبدأ أعمال التكريك .
وأضاف أن المشروع الجديد خلق فرص عمل جديدة موضحا أن علي من يريد العمل بالقناة عليه التقدم للحصول علي الموافقة الأمنية من خلال تقديمه للبطاقة الشخصية ورقم هاتفه إلي الجهات المسئولة عن المشروع وبعد الحصول علي الموافقة الأمنية سيتم الإتصال به ليبدأ العمل فورا.
وشرح العفيفي أن أعمال الحفر تستهدف الحفر من الكيلو 60 حتى الكيلو 95 في اتجاه البلاح إلي جانب 25 كيلو قي اتجاه الدفرسوار ليتم السماح بمرور السفن في الاتجاهين بالقناة.
مشيرا إلي أن المشروع يستهدف السماح بمرور 79 سفينة بدلا من 49 بالإضافة إلي المساعدة علي مرور السفن العملاقة التى يصل عمق الغاطس فيها ل72 قدم وتزن إلي 180 ألف طن .
وأضاف أن الشركات تعمل من خلال عقود يقوم الجيش بإعدادها مشيرا إلي أن المجري المائي ما بين "عرضي 1 الدولي" والقناة وهذه المسافة تتبع هيئة قناة السويس ولذلك لن تسبب أى ضرر للمواطنين .
ونفي العفيفي وجود أى شكاوى من العمال خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى اشترط أن تقوم كل شركة بعمل معسكر لتوفير كافة احتياجات العاملين بالقناة .
علي بعد خطوات من أعمال الحفر وقف العميد أركان حرب عمرو شلبي مسئول القطاع الثانى لمشروع قناة السويس وأمامه طفلة صغيرة ترتدى علم مصر أحضرها والداها لتشاهد أعمال حفر القناة لتكون شاهدة علي هذا المشروع القومى العظيم - علي حد قوله -.
وأشار شلبى إلي أن المشروع تم تقسيمه إلي ثلاث قطاعات تضم القطاع الأول والثانى والثالث .
وقال شلبي.. أنا المسئول عن القطاع الثانى الذى يتم الحفر به علي ثلاثة أجزاء تتمثل في الحفر الطولي 11 كيلو الذى يبدأ من الكيلو 75 إلي 85 ثم الجزء الثانى الذى يتضمن عمل قناتين تحويليتين إحداهما عند الكيلو 76 لتصل القناة القديمة بالجديدة التى يتم حفرها الآن بطول كيلو و600 متر لتستخدم في أعمال النجدة والإخلاء وإدخال القاطرات واللانشات في حالة تعرض أى سفينة بالمجري للعطل ,لذلك يطلق عليها اسم "قناة تحويلية.. أما القناة التحويلية الأخري فيصل طولها إلي 600 متر عند الكيلو 84 .
وأوضح أن الجزء الثالث من الحفر يشمل عمل قنوات فرعية للتنمية شرق القناة الجديدة ,مشيرا إلي أنها ستكون خمس قنوات فرعية , منها 4 قنوات بالقطاع الأوسط منها لأعمال التنمية .
والتقط طرف الحديث النقيب أحمد مجدى المرافق للجولة حيث أكد أن القوات المسلحة تقوم بتأمين المشروع بشكل جيد لتفادى حدوث أى هجمات إرهابية في محيط العمل بالقناة .
وأشار إلي أن العمال لم يتقدموا بأى شكاوى تتعلق بأعمال الحفر أو غيرها ,موضحا أنه يعملون بجهد ونشاط يدفعهما إليه الفرحة التى تسيطر عليهم لشعورهم أنهم يعملون بمشروع يخدم وطنهم.
وأكد العقيد أركان حرب محمد حافظ أحد مساعدى مدير الإدارة الهندسية لمشروع حفر قناة السويس أن من يريد المشاركة في المشروع عليه إحضار اسمه ورقم هاتفه وبطاقته الشخصية ليحصل علي التصديق الأمنى من المخابرات ليبدأ العمل بالقناة فورا .
وأشار إلي أن 80 %من العاملين بالمشروع من محافظات الإسماعيلية والعريش ورفح والصعيد ,موضحا أن الأعمال المتاحة تتنوع ما بين سائقي لوادر وسائقي شاحنات وفنيين معدات وماكينات بالإضافة إلي وجود فرص لإنشاء كافتيريات وأماكن ترفيهية خول المشروع .
وأثناء تجولنا بالمكان المحيط بمشروع حفر قناة السويس رأينا مجموعة من أشبال نادى الإسماعيلي يلعبون الكرة في مرح وسعادة .
اقتربت من الإقتراب من بعض اللوادر التى تشارك في أعمال الحفر والتقيت سائق لودر يدعى مصطفي الذى قال إنه جاء من العريش ليشارك في أعمال حفر قناة السويس كأحد عمال شركة "محمد سالم للمقاولات" .
مصطفي شاب ثلاثينى نحيف استقبلنا بابتسامة ترحيب ثم قال "المشروع ده ميه ميه شغّل شباب كتير وهيفيد البلد".
مصطفى الذى بدا سعيدا بالعمل فى المشروع أكد أنه فخور بالعمل في مشروع قومى سينقل مصر نقلة كبيرة.. مشيرا إلى أن جزءا من سعادته ترجع إلي حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لموقع الحفر.. وأكد مصطفي أنه تناول الإفطار مع الرئيس الذى سألهم عن أى صعوبات تواجههم فى الموقع وطالبهم بإبلاغه بأى شكاوى أو صعوبات تصادفهم خلال زيارته القادمة.
وأكد مصطفى أن عمله يبدأ من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة مساءا ويحصل علي أجازة ثلاث أيام في الشهر يقضيها مع زوجته وطفليه "آلاء 5 سنوات وعلاء 4 سنوات "..موضحا أنه سيحضرهم إلي أماكن الحفر ليعلمهم أن الوطنية ليست مجرد كلام يكتب بل أفعال تنفذ .
وأكمل مصطفى أنه لا يشعر بالتعب أو الإرهاق في ظل عمله تحت درجات الحرارة المرتفعة لأن المعدات التى يعمل عليها حديثة ومكيفة.
حديث مصطفي عن عمله بأجهزة حديثة ومكيفة يعيد إلي الذاكرة ما تعرض له أجددنا من مشقة وتعب أثناء قيامهم بأعمال حفر قناة السويس الأولي بالسخرة.. حيث قال مصطفي "عندما أقارن نفسي بالمصريين اللى حفروا القناة القديمة بأقول كتّر خيرهم".. موضحا أن المصريين الذين حفروا القناة الأولي عملوا بمعدات بسيطة وتحت حرارة الشمس المرتفعة دون أجر أى حتى توفير أبسط الخدمات بينما نحن نستخدم أدوات حديثة ومكيفة ونشعر بالتعب الشديد "جزاهم الله خيرا لما فعلوه لمصر ".
"أنا عايز الولية والعيال والدنيا كلها تيجى تشتغل هنا " بعلامات بهجة تكسو وجهه الأسمر من حرارة الشمس بدأ صابر علام حديثه ل"الموجز" حيث قال لا أستطيع أن أصف فرحتى بهذا المشروع الذى أعاد لنا البهجة والتفاؤل مرة أخري .
وأكد صابر الذى يتجاوز عمره الخمسين عاما أنه عمل 32 سنة بالصرف الصحي ,ثم جاء ليتطوع للعمل بمشروع حفر قناة السويس لأنه سعيد بالمشروع وبالرئيس عبد الفتاح السيسي الذى وصفه بالرجل الوطنى المتواضع لأنه تناول الطعام مع العمال "فول وطعمية" وسألهم عن أحوالهم .
وقال صابر.. "عمرنا ما شوفنا رئيس بيقول للعمال أنا تحت أمركم ولكن الرئيس السيسي قالنا كدا "
وأكد أنه لا يوجد أى صعوبات تواجههم أثناء عملهم بالمشروع ,مشيرا إلي أن غالبية العاملين بالمشروع من الإسماعيلية والعريش .
محمد أحمد سائق لودر شاب ثلاثينى متزوج يعمل لدى إحدى شركات المقاولات المشاركة في أعمال حفر قناة السويس الجديدة أكد أنه شكى من صعوبة العمل في ظل درجة الحراراة المرتفعة وخاصة أن أعمال الحفر تتم في الصحراء ولا يوجد ما يستظلون به .
شاب لا يتجاوز عمره الثامنة عشر كان يرافق سائق لودر ليتعلم منه ,وعند سؤاله عن سبب تواجده بالمكان أشار إلي أنه يحاول تعلم القيادة ولكنه يقوم الآن "بتشحيم المعدات" في الفترة المخصصة للراحة.
ووصف موقع الحفر في بداية قدومه للعمل بأنه كان خاليا من كافة المرافق الحيوية ولكن الأمر تبدل تدريجيا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروع ,مشيرا إلي أنه كان يتوقع ألا يزور أحد المشروع إلا بعد انتهاءه تماما ولكن الزيارات تتابعت من كل القيادات في مصر بكافة المجالات المختلفة .
وأشار إلي أن وزير الصحة عادل العدوي أصدر قرارا بسرعة إنشاء مستشفي كاملة المرافق لخدمة العاملين بالمشروع .
وعلى بعد أمتار كان هناك شاب سيناوى يتجول حول أماكن الحفر حاملا علم مصر يدعى الشيخ جميل العنيزى وهو أحد زعماء قبائل سيناء حيث أكد أنه يأتى يوميا إلي المشروع ليشاهد أعمال الحفر بنفسه لأنها تبعث فيه روح التفاؤل والأمل بأن مصر علي مشارف مرحلة عظيمة من تاريخها الحديث .
وأعرب عن سعادته بالمشروع لأنه فتح أبواب رزق كثيرة للشباب والعاطلين ,إلي جانب أنه سيحدث طفرة حضارية واقتصادية لأهالي سيناء والإسماعيلية والسويس ومصر كلها.. لافتا إلى أنه يفكر في افتتاح كافتيريا بالقرب من المشروع لخدمة العمال المشاركين في الحفر .
ونفي العنيزى وجود أى ضرر سيلحق بأهالي سيناء بسبب المشروع بل علي العكس سيدر نفعا كبير لهم ولأبنائهم فى المستقبل.
وأكد العنيزى أن أهالي سيناء يشاركون في أعمال الحفر بمعداتهم وشبابهم وكل ما يُطلب منهم سينفذونه .
وقال طارق الخولي مؤسسس جبهة "الجمهورية الثالثة" والتى نظمت المسئولة زيارة مشروع حفر قناة السويس الجديدة أن الهدف من الزيارة هو رفع الروح المعنوية للعاملين في المشروع ,لأن العمل في هذا المكان "الواعر"يحتاج إلي زيارات متتالية حتى يستطيع العمال إتمام المشروع فى الموعد المحدد.
ودعا الخولي المصريين للمشاركة في الاكتتاب العام المزمع إطلاقه لتنفيذ المشروع بسواعد وتمويل مصريين خالصين ,مشيرا إلي أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة .
وأوضح أنه كان متواجد في اليوم التاريخى الذى أطلق فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء ووقع علي وثيقة البدء في الحفر ,معربا عن سعادته بحضوره هذا اليوم قائلا.. "كنت سأخسر كثيرا لو لم أحضر هذا اليوم ".
وبعد انتهاء الوقت المحدد للزيارة قمنا بتوديع المكان وبداخلنا مشاعر عديدة متداخلة تجمع بين السعادة والفخر بالمشروع وبالروح الطيبة والنشاط الذى يسيطر علي جميع العاملين بالمشروع بداية من قيادات القوات المسلحة مرورا بأهالي الإسماعيلية وسيناء وصولا للعمال الذى يريدون الانتهاء من أعمالهم بالمشروع لتسليمه قبل الموعد المحدد .