دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع القناة الجديدة يوم الثلاثاء 5 أغسطس الماضي، مشروع "محور قناة السويس" لشق قناة جديدة موازية للقناة الحالية بطول 72 كيلومترا، وتكلفة تقدر بحوالي 8.39 مليار دولار،بهدف سرعة عبور السفن إلى القناة في كلا الاتجاهين. ومع الأيام الأولي لحفر القناة الجديدة وبدء الاستعداد للحفر انطلقت شبكة الإعلام العربية "محيط " إلي هناك لتقف علي أرض الواقع وتكون شاهدة على تنفيذ المشروع والإمكانيات المتواجدة علي أرض الواقع لتحقيق حلم المصريين في إحدى مشاريعهم القومية العملاقة وهو تنمية إقليم قناة السويس كما أوضح الفريق "مهاب مميش للصحفيين أثناء شرحه للمشروع في حضور محافظ الإسماعلية ووزير الصحة حين صرح بأن مشروع الإخوان السابق كان يخص إقليم قناة السويس وحده بينما مشروعنا الحالي هو تنمية إقليم محور قناة السويس بالكامل ، وأضاف لن نسمح بالتعامل مع القناة كإقليم يمكن اقتطاعه أو فصله عن مصر وإنما نتعامل مع القناة كشريان خير لمصر كلها . من جهته أوضح اللواء أركان حرب كامل الوزير،المسئول عن تنفيذ مشروع قناة السويس،في تصريحاته لشبكة الإعلام العربية «محيط» فائدة القناة الجديدة قائلا:" بعد تعميق الممر الملاحي الحالي ستتمكن السفن العملاقة "ذات الغاطس" فوق 45 قدما من عبور القناة في كلا الاتجاهين،وبأعداد غير محدودة بعكس الحالي قبل إنشاء القناة الجديدة ،حيث تسمح القناة الحالية بمرور ثمان سفن عملاقة فقط بغاطس يزيد على 45 قدما ، وتتسع لأعماق تصل إلى 66 قدما في كلا الاتجاهين وعلى طول الممرات الملاحية . وتابع:" بهذا لن يكون هناك حاجة لانتظار السفن بمنطقة البحيرات الكبرى لساعات طويلة أو حتى الانتظار في منتصف المجرى الملاحي ،كما أنها ستلبي احتياجات النقل العملاق والذي تتجه إليه مشروعات النقل البحري الحديث." مرافق وخدمات لوجيستية يذكر أنه من المأمول أن تحقق القناة الجديدة أكبر قدر من معدلات الأمان في عبور السفن للقناة،ويواكب حفر تلك القناة إنشاء جميع المنشآت والمرافق الفنية والمساعدات الملاحية،كذلك إنشاء جميع المنشآت والمرافق الفنية والمساعدات الملاحية والخدمات اللوجيستية اللازمة للمشروع الجديد . وطبقا لمخطط المشروع، فإن القناة الجديدة تبدأ من علامة الكيلو متر 61 حتى الكيلو متر 95 ،مع توسيع وتعميق تفريعات" البحيرات الكبرى" و"البلاح" بإجمالي قدره 72 كم ،وهي بذلك تسمح بالعبور المباشر بمتوسط عدد 49 سفينة ،في كلا الاتجاهين ،وتقليل زمن عبور السفن للقناة ليصل إلى 11 ساعة بدلا من 18 ساعة ،كما تسمح بعبور السفن ذات غاطس حتى 66 قدما في كلا الاتجاهين دون توقف . مكاسب قومية ومادية و بدأت بالفعل الخطوات الأولى لتنفيذ المشروع الجديد من خلال تعميق المجرى الملاحي للقناة الحالية دون تعطيل حركة الملاحة فيها. وباكتمال هذا المشروع العملاق،ترتفع قدرة قناة السويس في عبور السفن مختلفة الحمولات من 49 سفينة يوميا في المتوسط لتصل إلى 97 سفينة يوميا في المتوسط ،وبالتالي يزداد عائد القناة من 5 مليار و323مليون دولار،حيث سيرتفع العائد تدريجيا بنسبة 259% طبقا لزيادة عدد السفن العابرة للقناة. كما ستؤثر القناة الجديدة بالإيجاب المطلق على مشروع تنمية قناة السويس،وتعتبر خطوة على الطريق لإنجاح المشروع ،ودفع عجلة الاقتصاد القومي المصري للأمام والذي سيحول مصر إلى مركز تجاري وصناعي ولوجستي عالميا،كما أنها ستزيد الدخل من العملة الصعبة لعائدات قناة السويس،وتزيد من فرص العمل لأبناء مدن القناة وسيناء والمحافظات المجاورة مع خلق مجتمعات عمرانية جديدة ،فضلا عن حماية القناة من أي مشروعات إقليمية ودولية تنافس هذا المشروع و تستهدف الإقلال من أهمية قناة السويس وتشكك في قدرتها على تلبية الاحتياجات المستقبلية للنقل البحري. العمال في منطقة الحفر و رصدت شبكة الإعلام العربية «محيط» خلال زيارتها إلى منطقة قناة السويس الجديدة حالة العمال في منطقة الحفر؛ فبمجرد أن تنتقل بك "المعدية" إلى الجانب الشرقي من القناة،تشاهد وفودا من العمال والسيارات تتجه إلى مواقع العمل بكل همة ونشاط ،على الرغم من شدة الحرارة وتعامد الشمس على رؤوسهم؛ ليثبتوا للعالم أنهم على قدر المسئولية وتحمل الصعاب،فهذا المشروع حلما بات يسعون إلى تحقيقه،وسيارات النقل هنا وهناك لا تتوقف عن نقل الرمال من المواقع إلى منطقة يطلق عليها العاملون في مواقع الحفر «منطقة القلاب»، وهى على بعد 3 كيلومترات من المعدية «6» شرق القناة، وفى كل كيلومتر تجد البلدوزرات ترفع الرمال لتضعها في سيارات النقل. المهندس يوسف منسي المسئول التنفيذي لشركة سنقر التابعة للمهندس علاء عمار وشركاه وهو أيضا أحد الجنود المجهولة داخل منطقة العمل تحدث إلى شبكة الإعلام العربية «محيط» قائلا:"،الشركة هي من ضمن 33 شركة التي تتولى عملية الحفر في قناة السويس الجديدة تحت إشراف اللواء كمال الوزيري و العميد حسن عفيفي ،والشركة داخلة ب "20" لودر و"80"قلاب " وتابع منسي:" الشركة بدأت الحفر من يوم السبت حسب تعليمات سيادة اللواء كمال الوزيري والذي قد شرح لنا المطلوب تنفيذه حيث أن مدة العمل في موقع المشروع تصل إلى 24 ساعة، ويواصل العمال العمل في ورديات تصل الليل بالنهار حتى إنجاز المشروع، يتم تقسيمها على ورديتين، ويتم الانتهاء من العمل عندما يصل الحفر إلى الأعماق وتخرج المياه من الأرض حيث يتراوح عمق الحفر من 10 أمتار وحتى 20 مترا ، مشيرا إلى أن عرض القناة الجديدة 400 متر ، بعدها يتم إخلاء الموقع لتستكمل هيئة قناة السويس العمل بالكراكات والحفارات، لافتا إلى أنه قبل البدء في العمل تم تقسيم الشركات، وكل شركة لها عدد معين من الكيلومترات، حيث تتولى 33 شركة الحفر في مناطق مجهزة باستراحات للعمال، وعربات نقل مياه،ومطابخ لتجهيز الطعام، بالإضافة إلى مواقع صيانة وتشغيل أعطال المعدات." واستطرد : يوجد رعاية كاملة من القوات المسلحة فالخيام والمعسكرات تنتشر على طول القناة الجديدة، نتردد عليها بعد الانتهاء من ورديات العمل للراحة، وفى منتصف الموقع يتجمع قيادات الجيش من رؤساء القطاعات يوميا في الصباح الباكر لمقابلة المقاولين والعاملين بالشركات وتوزيعهم على المواقع والاستماع إلى مشكلاتهم وتقديم حلول فورية لها." وقال المهندس علاء أحد المشرفين على العاملين في المشروع:"نصر أكتوبر كان نصرا أكتمل بحفر قناة السويس ،وهو إنجاز سيجعل مصر من أقوى دول العالم. وأوضح علاء مدى حرص القوات المسلحة على سلامة العمال قائلا : إنه شرف لنا أن نشارك في مشروع قناة السويس الجديد تحت إشراف القوات المسلحة والتي قد وعدتنا بتوفير مستشفى متنقلة لتأمين الخدمات الصحية الأساسية للعاملين بالمشروع، وضمان نقل آمن وسريع للمصابين، وكذلك الاستعداد لمواجهة أي أزمات أو كوارث قد تحدث أثناء تنفيذ المشروع،وهاهي تفي بوعدها لنا" وعن المشاكل التي تواجه العمال في منطقة المشروع يقول: المشكلة التي تؤرقنا هنا هي عدم توافر السولار للمعدات حيث يذهبون للتموين من أماكن بعيدة عن منطقة العمل ،فلابد من إيجاد تانكات للديزل داخل مواقع العمل ، لأن الناقلات تذهب خارج البلد لتتمكن من التموين وهي مسافة كبيرة تستغرق وقتا طويلا .