أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الانتهاكات والمحاصرات التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من كافة أطراف النزاع، والتي تؤدي بشكل واضح لتقييد عملهم في نقل ما يحدث في الأحداث الأخيرة في "فلسطين". و أضافت الشبكة العربية أن القوات الإسرائيلية قد قامت باعتقال مصور وكالة "آسوشيتد برس" الصحفي "إياد حمد"، وذلك خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في منطقة "باب الزاوية" ووسط مدينة "الخليل"، وقام بعض جنود الاحتلال الإسرائيلي باعتقاله ووضعه مقيد اليدين والقدمين لمدة 4 ساعات، ثم تم نقله إلى مركز شرطة الاحتلال في مستوطنة "كريات أربع"، حيث تم التحقيق معه بتهمة إقامة حاجز بشري بينهم وبين الشباب الفلسطينيين، وإعاقة حركة جيش الاحتلال . وفي سياق آخر للانتهاكات، كان جهاز المخابرات الفلسطيني قد قام باستدعاء مراسل ومصور "أصداء" للصحافة والإعلام الصحفي "قتيبة قاسم" من مدينة "بيت لحم"، بعد تبليغه عِبر استدعاء خطي قام الصحفي باستلامه والتوقيع عليه، وتوجه الصحفي في يوم الثلاثاء 19 أغسطس 2014 إلى مقر المخابرات في "بيت لحم"، وتركز التحقيق معه حول طبيعة عمله، والجهة التي يعمل معها، وإذا ما كان يعمل لحساب جهات معينة، ولماذا قام بالتركيز في تغطيته لمسيرة "بيت لحم" في 15 أغسطس 2014 على قيام الأمن الفلسطيني بمنع المتظاهرين من الوصول إلى أماكن الاحتكاك، وتم إطلاق سراحه بعد 5 ساعات. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إن استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ما هو إلا نوع واضح من أنواع تقويض حرية الصحافة، وانتهاك لحق الصحفيين في حرية تأدية عملهم دون التعرض لملاحقات أمنية، وهو أيضاً شكل واضح من أشكال محاولات التعتيم على ما يحدث بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة" وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات بالضغط على حكوماتها لوضع حد للانتهاكات الصارخة التي تُمارس ضد الإعلاميين وأصحاب الرأي في فلسطين، كما طالبتهم أيضاً بسرعة الاستجابة ومحاولة إيجاد حلول فعالة لضمان أمن وسلامة الصحفيين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة أثناء ممارستهم لعملهم.