أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لطاقم العمل بقناة "فلسطين اليوم" وذكرت الشبكة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت طاقم قناة "فلسطين اليوم" في تمام الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الأحد 6 يوليو 2014، وذلك أثناء التغطية المباشرة للقناة للاشتباكات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال في حي "الطور" بمدينة "القدس"، والتي تصاعدت منذ استشهاد الطفل "محمد أبو خضير" قبل عِدة أيام، حيث قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والقنابل الارتجاجية في اتجاه طاقم القناة، الأمر الذي أسفر عن إصابة مراسل القناة "أحمد البديري" بقنبلة في بطنه، وإصابة المصور بشركة "بال ميديا" "أحمد جابر" بشظية في إحدى عينيه، وإصابة فرد آخر من طاقم القناة "وليد مطر" بشظية في أذنه، وقد تم نقل الثلاثة إعلاميين إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم. وفي نفس السياق تم اختطاف مصور قناة الأقصى "أحمد الخطيب" من قِبَل قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 3 يوليو 2014 على حاجز "زعترة" جنوب "نابلس"، وكان "أحمد الخطيب" مصور قناة الأقصى قد تم استدعائه من قِبَل جهاز المخابرات في "رام الله" قبل اختطافه ويذكر أن القوات الفلسطينية كانت قد قامت بالاعتداء على المصور "أحمد الخطيب" في بدايات شهر يونيو أثناء تغطيته لتظاهرة مناهضة للاعتقال السياسي في"طولكرم" بالضفة الغربية، كما اعتقلت مراسل الفضائية "صهيب العصا" لمدة خمس ساعات بعد مداهمة منزله وتفتيشه في يوم 22 يونيو 2014، والجدير بالذِكر أيضاً أن مدير فضائية "الأقصى" "عزيز كايد" كان قد صدر ضده حكم يوم 19 يونيو 2014 من محكمة "عوفر" بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر. وقالت الشبكة العربية "إن استمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين من جميع أطراف النزاع في الأراضي المحتلة "فلسطين" يعتبر انتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير ولحق الصحفيين والإعلاميين في ممارسة عملهم في أمان" وطالبت الشبكة العربية المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات بالضغط على حكوماتها لوضع حد للانتهاكات الصارخة التي تمارس ضد الإعلاميين في فلسطين، وعودة قناة "الأقصى" للعمل مع ضمان حرية وسلامة طاقم العمل الخاص بها، وسرعة الاستجابة ومحاولة إيجاد حلول فعالة لضمان حق الأمان للإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين أثناء ممارسة عملهم.