بعيدا عن منطقة الشرق الأوسط وتحديدا مناطق الحدود الأفغانية الباكستانية، حيث توجد عدة مجموعات تهيئ نفسها لمرحلة ما بعد خروج القوات الامريكية المقاتلة من أفغانستان العام المقبل، والأكثر خطورة من بينها هو شبكة "حقاني" المسؤولة عن بعض الهجمات المميتة في كابول في السنوات الأخيرة، ومنها الهجوم الانتحاري على فندق سيرينا الذى تسبب فى مقتل ستة أشخاص، وهجوم آخر قتل فيه 12 في فندق انتركونتيننتال. ويقول مسؤولون أمريكيون إنه بالإضافة إلى الهجمات الانتحارية ضد الفنادق وأهداف مدنية أخرى في العاصمة الأفغانية، فالمجموعة مسؤولة عن قتل وجرح أكثر من الف جندي أمريكي في أفغانستان. وسراج الدين حقاني هو نجل مؤسس الجماعة، وهو في أوائل الأربعينات، ويقول الجنرال جيفري شلوسر من الفرقة 101 التابعة للولايات المتحدة في شرق أفغانستان عنه: " سراج هو القاتل الوحشي الإجرامي"، وقال جيفري دريسلر، أحد كبار المحللين في معهد دراسات الحرب العام الماضي أن حقاني هو "متمكن جدا، وهو قائد كفء جدا وأحد الذين نمت الشبكة على أيديهم خلال السنوات الخمس الماضية". ويقول مسؤولون إن شبكة حقاني هي الأكثر خطورة في المناطق القبلية من باكستان وتجد الكثير من التسامح من الحكومة الباكستانية، وعائلة سراج الدين تنتمي إلى قبيلة زدران، التي تمتد على الحدود بين أفغانستانوباكستان بمحافظة خوست. كما أن الحقانيين لهم علاقة وثيقة مع كل من تنظيم القاعدة وحركة طالبان، ولكن يعتقد أيضا أنها قد بدأت في تجنيد الجهاديين من الشيشان والأتراك، وقد حددت إدارة أوباما شبكة حقاني كمجموعة إرهابية العام الماضي، وهي تعتبر ممولة تمويلا جيدا بسبب سلسلة من الأعمال التجارية المشروعة وغير المشروعة التي تمتد الى الخليج العربي. والمكافأة التي تقدمها الحكومة الأمريكية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى موقع حقاني تصل إلى 5 ملايين دولار.