فرض مجلس الأمن الدولى الاثنين عقوبات على شبكة حقانى المسلحة فى أفغانستان، وكذلك أيضا على المسئول عن تنظيم الهجمات الانتحارية فى الشبكة قارى ذاكر. وتلقى على الشبكة مسئولية شن العديد من الهجمات الدموية فى أفغانستان. وبموجب قرار مجلس الأمن أضيفت شبكة حقانى والمسئول فيها ذاكر إلى قائمة العقوبات المفروضة على حركة طالبان الأفغانية. ويعنى ذلك أنه يتعين على دول العالم أن تجمد أرصدة ذاكر وتفرض حظرا على سفره، وتصادر أية أرصدة للشبكة إضافة إلى فرض حضر على بيع الأسلحة لها. وكانت الولاياتالمتحدة أدرجت شبكة حقانى على قائمة المنظمات الإرهابية فى سبتمبر. وكانت الشبكة التى أسسها جلال الدين حقانى تعمل مع وكالة الاستخبارات الأمريكية (سى اى ايه) قبل أن تتحول إلى حليف لتنظيم القاعدة، ويتردد أنها مقربة من الاستخبارات الباكستانية، وتعتبر أخطر فصيل فى قوات طالبان فى أفغانستان. وتلقى على الشبكة مسئولية هجمات مريعة ضد أهداف للحكومة الأفغانية والحلف الأطلسى فى أفغانستان، إضافة إلى عمليات خطف وقتل أخرى. وقد يتسبب قرار مجلس الأمن فى إحراج باكستان العضو حاليا فى المجلس. ورحبت الولاياتالمتحدة بالقرار. وقالت سوزان رايس سفيرة الأممالمتحدة فى الأممالمتحدة، أن هذه الإجراءات توسع الإجراءات الأمريكية "وتؤكد عزم المجتمع الدولى على إنهاء قدرة شبكة حقانى فى تنفيذ الهجمات العنيفة فى أفغانستان". وأضافت أن هذه الإجراءات "تعكس أيضا التزام مجلس الأمن استخدام وتطبيق العقوبات ضد من يهددون السلام فى أفغانستان، والتزامه القوى بدعم عملية السلام والمصالحة التى يقودها الأفغان". وقالت، إن ذاكر "متورط فى العديد من الهجمات الانتحارية التى نفذتها شبكة حقانى، ودرب أفرادا على استخدام الأسلحة الخفيفة والأسلحة الثقيلة والعبوات الناسفة المصنعة يدويا". وقالت، إن أفرادا دربهم ذاكر هاجموا قاعدتين للتحالف الدولى فى 2010، وفندق انتركونتينتال فى كابول فى يونيو 2011 الذى قتل فيه 11 مدنيا وشرطيين أفغانيين، والسفارة الأمريكية فى كابول فى سبتمبر 2011، حيث قتل 16 أفغانيا من بينهم ستة أطفال على الأقل.