أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إستمرار ماوصفته بالنظام القمعي في دولة السودان، وذلك تعقيبًا على اعتقال زعيم حزب الأمة المعارض وعضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان"الصادق المهدي"، على خلفية انتقاداته للانتهاكات الجسيمة لقوات الدعم السريع التابعة لاستخبارات النظام في السودان. و استنكرت المنظمه التصريحات الاستفزازية الصادرة عن مسئولي الحكومة والحزب الحاكم والتي تعكس إصراراً على استمرار احتجاز السيد "الصادق المهدي" والتمادي في التنكيل بالمعارضين واعتقال قياداتهم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعميق الأزمة في البلاد، والتي تواصل استفحالها خلال الشهور الأخيرة بعد موجة من التنكيل بالعشرات من المعارضين، بدأت بشباب حزب البعث. و أكدت المنظمة أنها قدمت شكوى رسمية إلى "ماشود بادرين" الخبير المستقل لأوضاع حقوق الإنسان في السودان التابع لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة،مشيره إلي أن الشكوي اشتملت علي عدد من الانتهاكات الخاصة بالاعتقالات للمعارضين السياسيين والتي شهدت تصاعدًا مضطردًا خلال الأشهر الست الماضية، وبلغت ذروتها باعتقال "الصادق المهدي" منذ أسبوعين. وقد وجهت المنظمة في 5 يونيو الجاري مذكرة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ، مطالبة إياه بفحص الملابسات الخاصة بالقضية والضغط من أجل الإفراج عن السيد "الصادق المهدي" وأبنائه وزملائه من قادة وكوادر المعارضة ولإسقاط الاتهامات الهزلية الموجهة بحقهم بمخالفة الدستور .