إستنكر المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، تكوين تحالف وطني يقوده عمرو موسى، واللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة الأسبق، واللواء أحمد جمال الدين المنسق العام، لجبهة مصر بلدي، ووزير الداخلية الأسبق، والسفير محمد العرابي، وزير الخاريجة الأسبق، والرئيس السابق لحزب المؤتمر، لتوحيد القوى المدنية، دون الإلتفات إلى حزب الحركة الوطنية، رغم مناقشته للفكرة منذ أكثر من 7 أشهر، لإنضمام العديد من الأحزاب والإئتلافات السياسية، لتكوين إئتلاف سياسي مدني، للحصول على أغلبية برلمانية وطنية في إنتخابات البرلمان المقبل للتمكن من تكوين حكومة قوية تكون اليد القوية القادرة على تنفيذ البرنامج الشامل لرئيس الجمهورية. وأكد قدري في تصريح خاص لجريدة "الموجز"، أن الحزب لديه تحالف آخر، إلا أن التحالف بقيادة موسى، نابع من فكر إقصائي، وليس فيه مصلحة لمصر، كونه هدام، ولم ينظر إلى الحركة الوطنية، بقدر ما ينظر إلى باقي الأحزاب الأخرى، لافتًا إلى أنه ليس هناك عداوة بين شفيق، وموسى، ورغم ذلك تمت دعوة حزب الدستور للإنضمام للتحالف، رغم أنه لم يكن داعمًا للمشير عبدالفتاح السيسي في إنتخابات الرئاسة، وأضاف: ليس معقولًا بعد ما مررنا به أن نتصارع على السلطة. وقال: لا نطالب باستدعاء حزبنا للإنضمام إلى تحالف موافي وموسى، لكن عليهم جميعًا الإنضمام إلى تحالف الحركة الوطنية، لأننا من بدأنا في فكرة التحالف، بوجود حزب المؤتمر وجبهة مصر بلدي، وحزب المصريين الأحرار، متسائلًا: ما الحكمة أن نترك إئتلاف يتم بحث أركانه وأبعاده منذ أكثر من 7 اشهر، والسعى وراء تحالف جديد. وإستطرد قائلًا: أؤمن أن تكوين إئتلاف آخر لا يؤثر سلبيا على الوضع السياسي بل قد يؤثر إيجابيًا، لتعدد الآراء، لضمان الديمقراطية. وأشار قدري إلى أن حزبه يعمل من أجل مصر، وليس للحصول على مناصب، عكس الأفكار التي قام عليها تحالف موسى، كونهم يسعون للحصول على مناصب في مجلس الشعب والحكومة المقبلة، وتوزيعها على أعضاء الإئتلاف، مؤكدًا أن مصر في الوقت الحالي، في حاجة إلى إلتفاف الجميع حول رأي واحد، وليس من أجل من منصب يوزع على أحد. ولفت إلى أنه هناك تعمد من عمرو موسى، للسعى وراء تكوين إئتلاف جديد رغم وجود إئتلاف الحركة الوطنية الموجود بالفعل، خاصة أن شفيق لم يطلب أن يكون رئيس التحالف القائم، رغم شعبيته التي يتميز بها، لافتًا إلى أن التخوف من شفيق لم يمنع تواجده على الساحة، حيث أن الناخب هو في النهاية من سيقول كلمته. وقال إنه لا يتمنى أن يفشل تحالف موسى، لما لديه من ثقة، أن حزبه قادر على الحصول على كراسي بمجلس النواب بالشكل الذي يحدده ويسعى إليه، كما أنه قادر على الحصول على الأكثرية في البرلمان. ولفت إلى أن حزبه دعى إلى هذا الإئتلاف وعمل عليه، وفي الإستحقاق الأول والثاني كان الإئتلاف موجود، وأدى أداءً جيدًا، وأنه سيستمر على نفس مبادئه مع فتح ذراعيه للأحزاب التي ترغب في أن تكون ضمن تحالفه، لضمان الدولة المدنية، والقانونية، وأن يكون ظهيرًا قويًا لرئيس الجمهورية، وأن يعمل من أجل مصر، مؤكدًا أن أي محاولة للتشكيك في نوايا الحزب والقول بأن للحزب اغراض لأي شيء هي محاولة، من أشخاص يعلموا أنها غير صحيحة وأنها أمر ما كان يجب عليهم أن يقعوا فيه، كون الحزب واضح منذ تأسيسه، حتى الوقت الحالي. وعن خطة الحزب في الفترة القادمة، أكد أنه يسعى للحصول على الأكثرية في البرلمان القادم. كما أبدى تعجبه عما تردد مؤخرًا، عن أن الدولة تدعم تحالف موسى، قائلًا: أشك في صحة ذلك، ولا يمكن أن يكون صحيحًا أن تدعم الدولة أحزابا أو قوى سياسية عن أخرى، خاصة ما شهدته مصر مؤخرًا، والوقوف وراء السيسي كي يكون رئيسًا لجميع المصريين، لا يمكن أن يفكر بهذا الأسلوب الإقصائي. وأكد أنه لم يتم إخطاره، من أي حزب أنه خرج من تحالف الحركة الوطنية، ولم يتم إعلانه نهائيًا، مستنكرًا سعي تحالف موسى لضم أحزاب ذات طبيعة إقصائية من يوم أن قاموا، حيث يتصورا أنهم قادرين على حكم مصر، دون التنبه إلى تجاه القاعدة الشعبية، فهذا شيء لم ولن يكون على القاعدة الرئيسية، في الشارع المصري في الفترة القادمة. وعن وجود قيادات عسكرية على رأس الإئتلافات، في ظل وجود رئيس الدولة بخلفية عسكرية، قال إن الشخصية العسكرية مثلها مثل جميع الشخصيات الأخرى، تتعلق فقط بالعمل والطبيعة والخبرة، ولا يعني أنه عندما ينتقل ليتقدم لإنتخابات الرئاسة، أو للعمل كرئيس وزراء أو رئيسًا لمجلس النواب، سوف يتعامل بخلفيته العسكرية، إنما سيتعامل من باب عمله السياسي. وعن دور الحزب في الفترة القادمة، أشار إلى أنه سوف يكون الحزب مساند للسيسي سواء كان داخل إئتلاف أو بمفرده، لأن مساندة الرئيس أمر يتعلق، بمساندة الحزب لمصر.