يبدو أن المناورات السياسية وتضارب التصريحات لن يتوقف فى الشارع السياسى المصرى، بالتزامن مع تدشين تحالفات انتخابية وائتلافات يسعى أصحابها لضم أكبر عدد ممكن من الأحزاب والشخصيات العامة، لأجل تحقيق حلم يتمثل فى الحصول على أغلبية البرلمان المقبل، فإعلان السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، وأحد قيادات التحالف الذى يسعى لتدشينه عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، انضمام حزبى الحركة الوطنية ومصر بلدى، سرعان ما قوبل بالنفى من جانب الحزبين، مع الترحيب بإنشاء ائتلاف مشترك. وأكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية ورئيس حزب المؤتمر السابق، أن أحزاب الحركة الوطنية ومصر بلدى والتجمع والمؤتمر، داخل التحالف الذى يسعى لتكوينه مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتوحيد القوى المدنية، لافتاً إلى أن التحالف سيعتمد على المستقلين بشكل أكبر من الأحزاب. وأعلن "العرابى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الأسبوع المقبل سيشهد مجموعة كبيرة من اللقاءات بشأن استكمال المشاورات الخاصة بإكمال التحالف، بعد عودة "موسى" من باريس. وبدوره، نفى المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، انضمام الحزب لتحالف عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتوحيد القوى المدنية، كما صرح بذلك السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وأحد المشاركين بالتحالف، مضيفاً: "ليس لدينا مانع أن نشكل ائتلافًا مع الأحزاب المتواجدة لدى التحالف ويشرفنا وجود "موسى" معنا لما له من قيمة وقامة. وأوضح "قدرى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الحزب ينظم تحالفًا به حزب مصر بلدى، الذى تم تدشينه مؤخرًا، وعدد من الأحزاب التى سيعلن عنها بعد انتهاء المشاورات القائمة معها بشأن انضمامها للتحالف. وحول لقائه مؤخراً بعمرو موسى، أكد نائب رئيس الحزب، أن اللقاء أسفر عن وجود اتفاقات ليست بالضرورة كونها تحالفات، ولكن إنشاء ائتلافين متوازيين يعملان سوياً لمصلحة مصر. وقال قدرى أبو حسين الأمين العام لجبهة مصر بلدى ورئيس حزبها الجديد، إن الجبهة والحزب لم يوقعا حتى اللحظة على الدخول فى أى تحالفات انتخابية، غير المشاورات التى يخوضها مع حزب الحركة الوطنية الذى يرأسه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق والمرتقب عودته لمصر، وحزب الشعب الجمهورى وغيرها من الأحزاب الأخرى. وأضاف "أبو حسين"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن "مصر بلدى" ترحب بالانضمام لأى تحالف أو ائتلاف يتفق معها أيديولوجيتها الفكرية ومبادئها العامة ضمن الإطار الوطنى لمصلحة مصر، وأن الترحيب مستمر. ومن زاوية أخرى، قال رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع المشارك ضمن تحالف عمرو موسى الذى يسعى لتدشينه لضم القوى المدنية تحت مظلة واحدة، إن الحزب حريص على توحيد كل القوى المدنية، حتى القوى التى أيدت "صباحى" فى انتخابات الرئاسة، موضحاً: "توحيد القوى المعادية لتيار الإسلام السياسى وغير المعادية للثورة أيضاً سيكون بمثابة صمام أمان للبرلمان المقبل". وأضاف "السعيد"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، حول ما أعلن عنه السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر السابق، أن أحزاب الحركة الوطنية ومصر بلدى انضمت لتحالف "موسى"، أن الحزب يرحب بكل المواطنين ما لم يلوثوا بأى قضايا إفساد سياسى أو مالى أو بالدماء، موضحًا: "توحيدنا ضرورة أمام القوى المعادية الموحدة". وفى محاولة لتوضيح الأمر، كشف مصدر حزبى ل"اليوم السابع"، أن تصريحات "العرابى" كانت مناورة سياسية لأجل ضم الحزبين للتحالف، لافتاً إلى أن هناك بالفعل مشاورات داخل التحالف لضمهم، وهو ما يدرسه الحزبان.
