نواب الإسكندرية بدأوا حملة مكبرة لاستعادة نفوذهم الضائعة تنسيق بين عائلات "مصطفى وضيف الله والطلخاوى وخير الله " لتقسيم "تورتة" الكراسى البرلمانية فى الدوائر المختلفه نواب الإسكندرية بدأو موسم "الرشاوي الانتخابية" مبكرا سعيا لتصدر المشد السياسى صراع مبكر بين رموز "الوطنى المنحل" لاحتلال مقاعد "صبحي صالح" و"محمود الخضيري" في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم الداخلي والخارجي إلى معركة الانتخابات الرئاسية والتي بدأت رحاها بقصف إعلامي بين حملتي المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحى، إلا أن هناك صراعا خفيا من نوع آخر يقوم به أعضاء الحزب الوطني مبكرا أملا فى تصدر المشهد السياسى مرة أخرى , حيث تشهد الأيام الحالية عدة لقاءات بين عدد من رموز "الوطنى المنحل" استعدادا للعودة من جديد إلى مواقعهم البرلمانية خصوصا داخل محافظة الإسكندرية ومنها مقعد صبحي صالح عضو مجلس الشعب الأسبق عن دائرة الرمل والمستشار محمود الخضيري بسيدي جابر الذي استطاع الحصول علي كرسي برلمان 2012 بمساندة إخوانية في مواجهة رجل الأعمال عن الوطني المنحل طارق طلعت مصطفي شقيق رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي المحبوس في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم. ويبدو أن الانتخابات البرلمانية هذا العام مختلفة في شكلها ومضمونها عن انتخابات الأعوام الماضية بسبب خروج جماعة الإخوان المسلمين من السباق شعبيا وإعمالا للحكم القضائي الصادر من محكمة الإسكندرية بمنع ترشح أي من المنتمين للجماعة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. ففي دائرة الجمرك يبدو أن رجل الأعمال أشرف عبد الحميد والشهير ب "أبو أشرف"، عضو مجلس الشعب الأسبق عن الوطني المنحل بدأ الدعاية الانتخابية مبكرا تمهيدا لخوض المعركة ، بعد أن سيطرت علي الدائرة جماعة الإخوان في برلمان 2012 بحصول كل من محمود عطية مبروك وصابر أبو الفتوح علي مقعدي الفئات والعمال عن حزب الحرية والعدالة، وذلك من خلال رعايته لاحتفال الأم المثالية لمعلمات دائرة الجمرك التعليمية، حيث أقيم الحفل برعايته بالتعاون مع لجنة تسير أعمال نقابة معلمي الجمرك وهي اللجنة المشكلة من قبل وزارة التربية والتعليم وتحت مظلة إدارة الجمرك التعليمية وسكرتيرها أمين شباب الحزب الوطني المنحل عن نفس الدائرة وبرعاية محافظها اللواء طارق مهدي. جاء الحفل داخل إحدى المدارس بمنطقة المنشية واستخدمت البانرات ووزعت فيه الدعوات والهدايا العينية والأوشحة وجميعها حمل اسم رجل الأعمال "أبو أشرف" وهو نوع من أنواع الدعاية وهو ما يعد مخالفة لقرار وزير التربية والتعليم والذي حمل رقم 12 بتاريخ 15 /4/2014 بعدم توزيع أي منشورات أو أوراق دعاية داخل ديوان عام الوزارة والهيئات والمراكز والمديرات والإدارات التعليمية والمدارس التابعة لها. وحضر الحفل كل من رجل الأعمال أشرف عبد الحميد ومدير عام إدارة الجمرك التعليمية وأعضاء لجنة تسير أعمال نقابة الجمرك وعدد من القيادات التعليمية بالمحافظة.. الغريب أن لجنة تسير الأعمال كررت أكثر من مرة أن جميع أنشطتها مجمدة نظرا لخلافها مع النقابة العامة التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين فكيف استطاعت اللجنة إقامة الاحتفال ؟!، جدير بالذكر أن رجل الأعمال أشرف عبد الحميد والذي يمتلك محلات أسماك شهيرة بالإسكندرية أحد الوجوه المحببة لدي البعض نظرا لأنه خاض انتخابات مجلس الشعب 2010 عن دائرة الجمرك "مستقل" إلا أنه بعد نجاحه في الانتخابات انضم إلي صفوف الحزب الوطني المنحل. وفي غرب الإسكندرية حيث الهيمنة القبلية تبقى تربيطات العائلات مع المرشحين هي كلمة السر لحسم نتائج الانتخابات، وتحديدا مناطق الدخيلة والعامرية وبرج العرب حيث كانت تسيطر عائلة ضيف الله على مقاعد مجلسي الشعب والشورى بالدائرة عن الوطني المنحل، وكذلك عائلة خيرالله والتي كان لها أعضاء بمجلس الشعب والمجلس المحلي،والعائلتين أعلنا تأييدهما للمشير عبد الفتاح السيسي فى انتخابات الرئاسة, ومن أبرز شخصيات العائلة الأخيرة النائب السابق عن حزب النور أحمد خليل خيرالله، وعائلة الطلخاوى ومن أبرزهم إسماعيل حميده الطلخاوى عضو مجلس شعب سابق وصادق الطلخاوي. وكان إيهاب القسطاوي المنسق العام لحركة "تغيير"، كشف عن لقاء سري جمع بين قيادات الحزب الوطني المنحل وحزب النور والدعوة السلفية، بمنطقة مرغم غرب الإسكندرية، للتنسيق بينهم علي حسم الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال "القسطاوي" إن الاجتماع تم بفيلا عبد المنعم راغب في منطقة مرغم بمنطقة العامرية علي مأدبة غداء، بحضور عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية وعبد المنعم راغب ضيف الله وسعداوي راغب ضيف الله وصابر عبد الكافي عضو الحزب الوطني المنحل، وذلك لحسم دوائر برج العرب والعامرية والدخيلة، مشيرا إلي وجود صفقة بين حزب النور السلفي والوطني المنحل لتبادل المقاعد البرلمانية القادمة. وفي السياق ذاته أكدت مصادر مطلعة عن اجتماع لعدد من رموز الحزب الوطني المنحل يتم عقده كل أسبوع في منزل راغب ضيف الله، للترتيب لإجراءات الانتخابات البرلمانية وتحديد المقاعد والمرشحين عليها ومن بين الوجوه الجديدة التي يتم إعدادها حاليا رجل الأعمال فرج ضيف الله، حيث انه لم يكن عضوا في الحزب الوطني وليس من الوجوه المعروفة وتحاول عائلة ضيف الله الزج به للترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة. أما الدائرة الأولى " المنتزه"والتي كانت حكرا على رجل الأعمال المهندس على سيف والدكتور محمد عبد اللاه، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، والذي تولى مهام الدائرة لما يقرب من 20 عاما عن الحزب الوطني المنحل وبين مصطفي محمد مصطفي القيادي الإخواني "عمال"، مازال الوضع غامضا، فضلا عن أن دائرة "المنتزه" تقع ضمن اهتمامات حزب النور السلفي خصوصا إذا علمنا أن المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية خاض انتخابات برلمان 2012 لكنه خسر وحصل حسني دويدار مدعوم من الإخوان بمقعد الفئات ومصطفى محمد مصطفى (الحرية والعدالة) بمقعد العمال، وفي دائرة سيدي جابر والتي كانت ملكا لعائلة طلعت مصطفى، وبدأت مع الأب طلعت يليه هشام لسنوات، ثم بعد سجنه بتهمة قتل المطربة الشهيرة سوزان تميم، تولى مهام الدائرة الابن الأكبر طارق، إلى أن استحوذت عليها جماعة الإخوان في انتخابات مجلس الشعب عام 2012، واقتنص المقعد المستشار محمود الخضيري مدعوم من الإخوان والمحمدي سيد أحمد "عمال" عن حزب الحرية والعدالة، و في دائرة محرم بك كانت دائما من نصيب مفيد شهاب وزيرة الدولة الأسبق للشؤون البرلمانية، ودائرة الرمل والتي اقتنصها اللواء عبد السلام المحجوب، من يد صبحي صالح في عام 2010، وباب شرق لرئيس نادي الاتحاد محمد مصيلحي، ودائرة العطارين دائما من نصيب عائلة " خيري" وحتى الآن مازلت جميع هذه الدوائر غير محسومة إلا أن أنصار أعضاء الحزب الوطني في الدوائر بدأو في الظهور مجددا وتقديم خدمات للمواطنين من خلال جمعيات أهلية، وتوزيع بعض السلع الغذائية، وعدد من اللافتات بشوارع الإسكندرية، منها لدعم المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وأخرى لتهنئة الشعب بمناسبات الأعياد وغيرها، في انتظار عودتهم إلى المشهد السياسي مرة أخرى، من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء بأشخاصهم أو الدفع بأقاربهم أو أبنائهم.