قد يكون منطقيا أن تتبارى تيارات فكرية وسياسية بعينها إلى إعلان دعمها للمشير عبد الفتاح السيسي فى معركة الانتخابات الرئاسية القادمة ولكن ليس من المنطقى أن يعلن عدد من قيادات الجماعة الإسلامية وجهاديون سابقون تأييدهم أيضا للجنرال باعتبار أن هناك تاريخ دامى بين الجماعات الدينية المتطرفة وبين مؤسسات الدولة التى ينتمى لها المشير السيسي. ويمكن القول أن التحول الفكري للمفكر الإسلامي ناجح إبراهيم صاحب مبادرة "وقف العنف" الشهيرة عندما كان قياديا بالجماعة الإسلامية كانت سببا فى تراجع العديد من أبناء هذه الجماعة وغيرها عن الإرهاب والعنف والتطرف بل وانخراط وانصهار داخل المجتمع المصري. من هذا المنطلق تحاول "الموجز" في هذه السطور كشف التاريخ السري لهؤلاء الجهاديين وأسبابهم الحقيقية فى دعم المشير. نبيل نعيم.. التكفيرى الذى اعتبر ترشح حمدين أمام المشير "سوء أدب" ولدت وفي فمى" قنبلة".. هكذا يقول عن نفسه نبيل نعيم الذى انضمم لجميع الجماعات الجهادية في مصر وسافر إلي أفغانستان وكان مسئولا عن معسكر الصفوة لإعداد الانتحاريين.. وقد بدأت تجربته مع العنف منذ تعرفه علي محمد عبد السلام فرج المتهم الأول في قضية قتل السادات والتي أعدم بسببها. نبيل نعيم اسم معروف لجميع الجهاديين الإسلاميين علي مستوي العالم, قضي جل عمره في سجون ومعتقلات نظام مبارك, حيث كان الأمن المصري في ذلك الوقت مبارك يعمل له ألف حساب.. ارتبط اسمه بأحداث مهمة ومثيرة, بداية من أحداث عام1981 التي راح ضحيتها الرئيس الراحل محمد أنور السادات, وعدد كبير من ضباط وجنود الشرطة, بعد معارك ضارية, ومواجهات حامية, دارت بينهم وبين تنظيم الجهاد, كما تم التحقيق معه في كل القضايا التي اتهم فيها التنظيم في التسعينيات. شارك نبيل نعيم في عمل المراجعات الفكرية لجماعة الجهاد فيما عرف بوثيقة ترشيد العمل الجهادي وقال إن الفكر الجهادي شئ وما قمنا به من أخطاء شرعية في الماضي شي آخر. كان نبيل نعيم أول من تصدي للإخوان منذ انخراطهم في العمل السياسي بعد ثورة يناير 2011 وحذر من انتخابهم في الانتخابات البرلمانية ووقف ضد الرئيس المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية وقال في ذك الوقت إن الإخوان أسوأ واخطر بكثير علي مصر من الحزب الوطني لأن لهم أيدلوجية معادية لكل التيارات موضحا أن "جماعة الإخوان إما أن تحتويك وتدخلك تحت عباءاتها أو تقصيك وتقضي عليك وليس لديهم حلول وسط". يؤكد نعيم دائما أن المشير السيسي هو أمل مصر في المرحلة المقبلة وهو الأجدر بقيادتها لأنه الوحيد الذي وضع رأسه علي كفه ولم يبال إلا بتنفيذ إرادة شعبه وتصدي لإرادة أمريكا الداعمة للإخوان.. وذهب نعيم فى تأييده للمشير عندما أكد أن ترشح حمدين صباحي أمامه "سوء أدب". وليد البرش.. فضح قيادات الجماعة الإسلامية ووصف السيسي ب"أعظم ثورى مسلم" وليد البرش المحامي هو احد أبناء الجماعة الإسلامية الخارجين عليها بعد أن تقدم باستقالته قبل عامين وهو صاحب كتاب "عش الغش" الذي كشف فيه أسرار وخبايا الجماعة منذ بدايتها إلي ألان. انضم وليد إلي الجماعة عام 1990 واعتقل لمدة 12 عاما منذ 1992 الي 2004 وشارك في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وكان أول من وقف في وجه الجماعة الإسلامية عندما تقدم باستقالتها منها قبل عامين اعتراضا علي التزوير الذي حدث بالجمعية العمومية والتي أطاحت بقيادات الجماعة الكبار أمثال كرم زهدي وناجح إبراهيم. توالت ضربات وليد للجماعة عندما قام بتأسيس حركة تمرد الجماعة الإسلامية في أعقاب ثورة 30 يونيو وبدا العديد من أبناء الجماعة فى الانضمام لها وتزامن ذلك مع طرح مؤلفه الأول "عش الغش" الذي يحتوي علي فضائح قيادات الجماعة الحاليين. عن "تمرد الجماعة الإسلامية" يقول البرش.. "أذهلتنا النتائج لتي لمسناها علي الأرض فقد كانت الاستجابة اكبر بكثير مما نتوقع فقد كان حجم التذمر والغضب داخل الجماعة الإسلامية كبيرا كما أن تخلي القادة الحاليين عن المراجعات الشرعية وانتهاجهم التحريض علي العنف وإدخالهم الجماعة في نفق مظلم كانا سببين في ازدياد المؤيدين لنا". وأكد البرش أن تأييده ل"السيسي" يرجع إلى استجابته لثورة الشعب فى 30يونيو لتصحيح مسار ثورة يناير لإخراج مصر من التبعية الأمريكية قائلا "السيسي أنقذ مصر من التحول إلى مصرستان على يد الإخوان وأن تتحول سيناء إلى مأوى جديد للقاعدة والتنظيمات الإرهابية وهو شبيه جمال عبد الناصر أعظم ثورى مسلم فى القرن العشرين" وطالب البرش السيسي فى حال فوزه برئاسة الجمهورية بإقامة دولة القانون والعدالة الاجتماعية وتحقيق استقلال القرار الوطنى. سعيد المرسى.. عاقبته الجماعة بعد انشقاقه عنها وأيد المشير لأنه رجل المرحلة بدأ سعيد المرسي في الانضمام إلي الحركات الإسلامية مع الإخوان عام 1985 ولكنه اصطدم بتقديسهم لشخص حسن البنا ووضعه في مكانة توازي مكانة الرسول عليه الصلاة والسلام بل وتتفوق عليها عند البعض منهم. وكانت الجماعة الإسلامية هى التيار البديل الذي بدا يظهر بقوة في هذه الفترة خاصة أن قياداتها كانوا يعتبرون الإخوان أصحاب دنيا ومناصب ويريدون الدخول في مجلس الشعب والحكومة وليسوا أصحاب دين فطرحت الجماعة نفسها علي أساس أنهم أصحاب دين ويريدون نصرة الإسلام فقط فانضم إليهم السعيد المرسي. يقول سعيد مرسي.. "كانت الأوامر تأتي لنا من القيادات بالتحرش بالأمن من خلال تكسير الأضرحة وتنظيم المظاهرات وتوزيع منشورات وبدأت أشعر بان هذه الأشياء لا تخدم الإسلام في شئ وإنما بالعكس تضر به" بدأ سعيد ينفصل فكريا عن الجماعة في عام 1991 وهو نفس العام الذي اعتقل فيه لمدة شهرين ثم خرج ليعود للاعتقال مرة أخري لمدة عشرة أعوام تم اعتقاله فيها بأكثر من عشرة سجون منه طرة وأبو زعبل ودمنهور وبورسعيد والنطرون. حاولت الجماعة الزج باسم المرسى في قضية نجيب محفوظ لينتقموا منه حيث كانت تتبع الجماعة ما يسمي بالخطة البديلة ويقومون فيها بالزج بأسماء المخالفين لهم والمنشقين عنهم في القضايا تنكيلا وعقابا لهم. وعن مشاركته بثورة 25 يناير، قال السعيد "اكتفيت بالمراقبة فحسب برغم قناعتي التامة بأهدافها ومطالبها كثورة شعبية مدنية ضد نظام فاسد ركبها الإسلاميون، بينما شاركت في ثورة 30 يونيو وكان يظن البعض أنني إخوانى بسبب لحيتي، وأتتى أدخل الميدان للتجسس عليهم". وقال القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية بدمياط، إن المشير عبدالفتاح السيسي هو رجل المرحلة الذي اختاره الشعب منقذًا لهم من عنف وبطش الإخوان. ووصف السعيد الإخوان بالأغبياء في العمل، والأذكياء في الفوضى، فطوال عام في الحكم لم يقدّموا شيئًا للشعب المصري. شريف أبو طبنجة.. ممول "الإسلامية" ومحاميها الذي كشف فساد قياداتها انضم شريف أبو طبنجة إلي الجماعة الإسلامية في منتصف الثمانينيات من القرن الماضى واعتقل بتهمة قيادة الجناح العسكري وكان مسئولا عن تمويل الجماعة باعتباره من أسرة ثرية داخل محافظة المنيا.. تولي الدفاع فى كل قضايا قيادات الجماعة (محمد شوقي الاسلامبولي شقيق قاتل السادات -رفاعي طه -مصطفي حمزة -كرم زهدي- ناجح إبراهيم – فؤاد الدواليبي – عثمان السمان ) وكان وسيطا بين القيادات والأمن لتفعيل مبادرة وقف العنف كما ساهم في خروج العديد من القيادات من السجون. وفي مفاجأة من العيار الثقيل أعلن ابو طبنجة انشقاقه عن الجماعة ورفضه لاستمرار القيادات الحالية حيث كشف تفاصيل الصراع بين قيادات الجماعة الحاليين. يرى أبو طبنجة أن الجماعة لا تجيد التفكير مدللا على ذلك باختيارها لصفوت حجازي كمرشح للرئاسة وترشيحه باسم الحزب فضلا عن أن الجماعة الإسلامية تم اختزالها في شخصيتى صفوت عبد الغني وعصام دربالة موضحا أن الاثنين أعادا الجماعة الي مستنقع العنف. وأكد أبو طبنجة أن قيادات الجماعة أسسوا حزب البناء والتنمية لكي يختبئوا خلفه ويتربحوا منه وأنفقوا فى سبيل ذلك مبالغ خرافية. وعن رأيه فى السيسي يقول أبو طبنجة "كنت أتمني أن يظل المشير محتفظا بموقعه كوزير للدفاع يعد دوره الكبير في المحافظة علي الوطن وعلي الجيش ومؤسساته وهذا ما حقق له جماهيرية وتعاطفة وقبولا شعبيا". أكمل ابو طبنحة.. اخشي فى حال انتخاب السيسي رئيسا للدولة أن يفقد شعبيته بسبب مشاكل الدولة الصعبة والاقتصاد المنهار ولكن في نفس الوقت اخشي من فوز حمدين صباحي بالرئاسة فتنهار مؤسسات الدولة. وأكمل.. المشير هو الأقدر على قيادة البلاد في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها مصر مقارنة بحمدين صباحى. وطالب أبو طبنجة المشير في حالة فوزه في الانتخابات بإبعاد بطانة السوء من الحزب الوطني والشخصيات الملوثة خاصة أن له رصيد لدي الشعب. وأضاف.. في حالة نجاح المشير واختيار الأغلبية له سنكون بجواره للمحافظة علي الدولة والجيش وباقى مؤسسات الدولة وسنساعده من اجل المصالحة الشاملة مع كافة التيارات الإسلامية لأنه يحتاج إلي ذلك ولن يستطيع العمل بمفرده أمام التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة. صبري القواسمي.. الإرهابى التائب الذى ساهم فى اغتيال ضباط الشرطة ثم أسس حملة لدعم الجنرال صبري القواسمي عضو سابق في تنظيم الجهاد الذى انضم إليه عام 1986 وكان مسئولا عن وحدة الاستخبارات وتمثلت مهمته فى رصد الشخصيات الهامة وضباط الشرطة وتنفيذ عمليات اغتيالهم وتصفيتهم. وقد أعلن صبري القواسمي ندمه عما ارتكبه من جرائم وقدم اعتذارا للشعب المصري وأسس الجبهة الوسطية لمحاربة الغلو الديني والتطرف الفكري.. مؤكدا أنه تصرف تصرفات حمقاء أغضبت الله سبحانه وتعالي وأنه قام هو وزملاؤه بارتكاب العديد من الجرائم في حق الشعب. لم ينتخب القواسمى الرئيس المعزول محمد مرسي وحذر الشعب من انتخاب الإخوان وتنبأ في احدي محاضراته بأن الإخوان لن يكملوا العام وكان ذلك بعد تولي مرسي الحكم بشهر وقال إن الإخوان تسببوا في ارتباك شديد في الحياة السياسية المصرية بأدائهم السيئ واثبتوا أنهم حديثي عهد بالسياسة تنقصهم الخبرة والحنكة كما أنهم لم يستمعوا إلي احد حتي حلفائهم وعلى رأسهم السلفيين. ويقود صبري القواسمي حملة كبيرة لدعم المشير في انتخابات رئاسة الجمهورية لأنه يرى أن السيسي انسب رجل لقيادة مصر في هذه المرحلة وهو القوي الأمين الذي يقدر علي حكم الشعب المصرى خاصة أنه يحظي بالتفاف الشعب حوله. وأضاف.. أي شخص ايا كان اسمه رشح نفسه امام السيسي لن يجد قبولا من الشارع والشعب الآن يتحدث عن شجاعة المشير وبطولاته وأمجاده وجميع طوائف الشعب ترحب وتبارك بتنصيب السيسي رئيسا لمصر.. موضحا أنه إذا كانت الديمقراطية هي اختيار الشعب لحاكمه فالشعب المصري اختار السيسي وهذا هو نبض الناس في الشارع ولن يقبلوا بأي مرشح آخر غيره. عوض الحطاب.. أمير الجماعة رفض استحلال دماء ضباط الشرطة فكان جزاءه التنكيل انضم عوض الحطاب إلي الجماعة الإسلامية عام 1990 وكان أميرا للجماعة لبعض الفترات في محافظة دمياط ودخل المعتقل من عام 1991 إلي 2004 ثم حصل علي حكم بالسجن سنتين في قضية مطاوع أبو النجا ضابط أمن الدولة الذي قُتل في دمياط. وقد التحق عوض بالجماعة الإسلامية رغبة في الالتزام الديني وكان يعتقد أن منهج الجماعة هو منهج السلف الصالح القائم علي الكتاب والسنة ولكن بمجرد تعمقه في الجماعة وجدنا أن لها منحي آخر حيث بدأوا يعلمونهم بحث قتال الطائفة الممتنعة وحتمية المواجهة. أيقن عوض أن الواقع العملي داخل الجماعة هو التكفير والواقع النظري غير ذلك بمعني انهم في العلن يقولون أن المجتمع فيه مسلمين وفي الواقع كانوا يستحلون أموالهم ودماءهم لأنم يرونهم كفارا وكانوا يرفضون الأزهر ولا يعترفون به ولا يقبلون بأي عالم منه بينما كان لقيادات الجماعة ب"الليمان" كل القداسة باعتبارهم المرجع الأساسي وأنهم لا يمكن أن يخطئوا أبدا وكانوا يصبغون علي أنفسهم أنهم أهل الدين وأهل الإسلام والآخرين هم أهل الجاهلية والضلال والحقيقة. تمثل أول خلاف نشب بين عوض وبين جماعته فى قضية الاستحلال حيث كان يرى أنه لا يجوز قتل ضباط الشرطة خاصة أن الأبحاث والكتب التي يستندون إليها لا تلقي قبولا عند جموع علماء الأمة ولابد من الرجوع في ذلك إلي علماء الدين الأصليين وبدأ يحضر لهم بعض الكتب مثل"شبهات التكفير" للدكتور عمر عبد العزيز و"المنتخب" لمجموعة من علماء الأزهر ولكن لم يستمع إليه احد وقاموا وقتها بسرقة بنك العياط وببعض الأحداث الإرهابية الأخرى. استقال عوض الحطاب من الجماعة الإسلامية وابتعد عن العنف والتطرف وبعد ثورة 30 يونيو شارك في تأسيس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية لإنقاذ الشباب المغيب وإلغاء حزب البناء والتنمية. أعلن الحطاب تأييده للمشير السيسي في انتخابات الرئاسة القادمة لأنه لم يترشح وإنما اجبر علي الترشح فضلا عن أنه شخصيه وطنيه بشهادة الجميع وصاحب قرار وقوة شخصية. وأكد الحطاب أن المشير لم يفعل شيئا إلا بإذن الشعب ولذلك تمتع بحب الغالبية العظمي من المصريين ولديه مفهوم جيد للأمن القومى المصرى إضافة إلى أنه صاحب عقليه متزنة تصلح لإدارة الدولة. ياسر سعد.. الجهادى الذى طالب بتطبيق الجزية على الإخوان باعتبارهم مواطنين درجة ثانية ياسر سعد هو احد قيادات تنظيم الجهاد حيث خطط لعمل انقلاب عسكري في السبعينيات في القضية المعروفة إعلاميا ب"الفنية العسكرية" كما تورط في العديد من قضايا العنف وسجن حوالي 12 سنة ثم قام بعمل مراجعات فكرية وفقهية وتراجع على إثرها عن العنف والتطرف. قام ياسر ومعه مجموعة من زملائه بتأسيس الجبهة الوسطية لمواجهة الغلو الديني والتطرف وساند ثورة 30 يونيو وهو من ابرز الداعمين للمشير السيسي. طالب ياسر سعد بتطبيق الجزية علي أعضاء جماعة الإخوان مشيرا إلي ان المجتمع المصري سيتعامل معهم علي أنهم مواطنين من الدرجة الثانية في مصر مثل اليهود في أوربا قديما. يرى ياسر سعد أن الإخوان لن يتراجعوا عن العنف وسيستمروا في ذلك قرابة ال15 عام القادمة مطالبا بتطبيق عقوبة الجزية عليهم جزاء عدوانهم علي المسلمين.. مؤكدا أن المجتمع المصري سيقوم بإقصاء الاخوان والضغط سيستمر عليهم لسنوات طويلة مثل اليهود في أوربا وسيصبح الاخواني مواطنا من الدرجة الثانية شعبيا وليس قانونيا بحكم انه مكروه ومنبوذ. ويوضح ياسر أن البلد تحتاج إلي رجل منضبط عسكري علاقته بالجيش علي أحسن حال خاصة أن المصريين ليسوا مؤهلين للأفكار القادمة من الغرب.. قائلا.. تعودنا علي أن يكون نظام الحكم في مصر مركزيا وان تكون مقاليده في يد رجل قوي والنخبة السياسية في مصر لم تستوعب حتي الآن خطورة الإخوان في مصر.. وأوضح أن حمدين صباحي من الممكن أن يتحالف مع الجماعة لضعفه وعدم فطنته لخطورة الإخوان وهو فعلها قبل ذك عندما نزل علي قوائمهم في الانتخابات البرلمانية. أضاف ياسر سعد.. لابد وأن يعي المشير السيسي الرئيس القادم لمصر أن من أهم أسباب تدهور مصر هو وجود الإخوان فيها لأنهم ضد الدولة ولم يقدموا لها أى شئ في أي مرحلة من تاريخها. ربيع شلبي.. مؤسس "أحرار" الذى انقلب على الجماعة بسبب واقعة "نصب" ربيع شلبي هو مؤسس حركة "أحرار" انضم للجماعة الإسلامية عام 1986 وتم اعتقاله فى أعوام 90 و91 و1994 وكانت اعتقالات عادية وفي عام 1994 تم محاكمته في مجموعة قضايا عنف من بينها قضية السياح بالغردقة وأحداث شمال الصعيد ببني سويف وغيرها من القضايا التى سُجن علي أثرها 12 عاما ثم خرج من السجن في أواخر 2006 . كان ربيع من أوائل قيادات الجماعة الذين دعوا لمبادرة وقف العنف مع خالد إبراهيم أمير الجماعة بأسوان وعلي اثر ذلك قام الأخير بطرح مبادرته الشهيرة في 1996 حيث قام بإلقاء بيانه الشهير بالمحكمة أثناء محاكمته في قضية كنيسة أسوان وقضية اغتيال اللواء رءوف خيرت مسئول النشاط الديني بأمن الدولة مما ترتب عليه استنكار الجماعة لمبادرتهم في ذلك الوقت وقالت أن هؤلاء قلة لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يعبرون عن الجماعة. ويمكن القول أن إعجاب ربيع شلبي بالجماعة الإسلامية راجع إلى إعجابه بالتزام أفراد الجماعة الإسلامية في الصلاة والدور الإجتماعي الذي كانوا يقومون به من الإنفاق علي الفقراء ولكن بمجرد تورطهم في الدماء بدأ ينشغل ذهنه بحرمتها وبدأ يستمع إلي علماء آخرين يجرمون ما يقومون به من قتل للجنود والسياح. كان أكثر موقف جعل مؤسس حركة أحرار يغير فكره ويقوم بعمل وقفة مع النفس هو موقف احد قيادات الجماعة الإسلامية حيث كلفه بعملية كانت تستوجب أن يقوم بالاحتيال علي احد الأشخاص ويتحصل منه علي بطاقته الشخصية وعندما ابلغه بأن هذا حرام شرعا وسأل إياه كيف أكون مسلما واستحل ذلك.. فما كان من القيادى إلا نهر ربيع بشدة وقال له إن هذا حلال وجائز شرعا ونفذ ما تؤمر به فالغاية تبرر الوسيلة وإذا لم تنفذ أنت فهناك غيرك سينفذ ورفض ربيع شلبي القيام بهذه المهمة. قبل استقالته من الجماعة شارك شلبي في جمعيتها العمومية التي وصفها ب"المزيفة" بعد أن تعرض أعضائها لعملية خداع من قيادات الجماعة الحاليين بعد أن ابلغوهم كذبا بان الشيوخ كرم زهدي وعلي الشريف وفؤاد الدواليبي وحمدي عبد الرحمن استقالوا من الجماعة وفضلوا ألا يكون لهم دور في الفترة القادمة. عن ثورة 30 يونيو يقول ربيع شلبي.. رغم أنني لم أشارك فيها لكنني رأيت الأعداد الغفيرة التي نزلت للشوارع وكل هذا أثّر في وجعلني أنحاز لإرادة الشعب العظيم. ويؤكد ربيع شلبي.. كنا من أول الجبهات التي أعلنت تأييدها للسيسي في أكثر من مؤتمر عام تحت مسمي "مصر وطن واحد" لأننا نري انه رجل هذه المرحلة وانه من الممكن أن يوحد هذه الأمة بعد أن تفرقت وتشتت في فترة حكم مرسي والإخوان الذين حاولوا تمزيق وطن معروف بوحدته منذ أيام الفراعنة. وأضاف.. السيسي يمتلك شعبة كبيرة ويلتف حوله أغلب طوائف الشعب كما أن مؤسسات الدولة ستخضع له فور فوزه بالرئاسة بطريقة سلسلة ولن يكون هناك تصادم بينه وبينها كما كان الأمر أيام حكم مرسي.