كان عز الدين الكومي من أبرز المعارضين لتدخل الدول في الشأن المصري خلال عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بينما يجوب العالم شمالا ويمينا لاقناع الدول حاليا بالتدخل للضغط على الحكومة المصرية ومقاضاتها بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني عزالدين هو عضو مجلس شورى الإخوان، وليس له مكان محدد خارج البلاد، حيث يشارك فى الجولات الأفريقية التى تقوم بها الجماعة، وكان أبرزها السنغال، وموريتانيا، ويتواصل مع عدد من المنظمات الحقوقية فى تلك الدول، بجانب مقابلة بعض مسئولى الدول الأفريقية لمنع دعم النظام فى مصر. وكان قد تم انتخابه ليكون عضوا بمجلس الشورى حيث تولى منصب وكيل لجنة حقوق الإنسان ،ومن خلال هذا المنصب هاجم كل المنظمات الحكومية التي كانت تنتقد سياسات الإخوان. كما هاجم منظمة "هيومان رايتس ووتش" بعد أن انتقدت مشروع قانون حق التظاهر السلمي الذي كان سيصدر في عهد الإخوان حيث أكدت المنظمة أنه سيعوق الحق في التظاهر والتجمع السلمي. وطالب الكومي وقتها المنظمة بأن تقوم بدورها المنوط بها في رفض الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في فلسطين وخاصة في غزة وما يحدث من حصار وعقاب جماعي ظالم لأهلها كما طالب في نفس الوقت هذه المنظمات وخاصة المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومديرتها "نافي بلاي" التي سبق لها أن وصفت باب الحقوق والحريات بالدستور الإخواني بأنه مبهم بأن تكف عن هذه التصريحات معتبرا هذا تدخل فى إرادة الشعب المصري الذي قال كلمته في الاستفتاء علي الدستور والذي لم يعد يقبل الوصاية من أحد والغريب أنه يقوم حاليا بعدد من الجولات التي تحث المنظمات الدولية ودول العالم على التدخل لإعادة مرسي فيما كان يرفض تدخلها في الشأن المصري في عهد الإخوان حيث توجه إلى موريتانيا ضمن جولة بدول غرب أفريقيا للقاء مسئولين وحقوقيين أفارقة وحثهم على ضرورة مقاضاة السلطات المصرية الحالية امام القضاء الأفريقي و الدولي. وكان وفد من أعضاء مجلس الشعب المنحل برئاسة عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى المنحل وعضوية كل من أمير بسام عضو مجلس الشورى، وياسر حسانين وكيل لجنة الشباب بمجلس الشورى، قد سافر إلي السنغال يوم 3 فبراير الماضي ، لكسب تعاطف دولي معهم ضد الحكومة المصرية وما أسموه بالانقلاب العسكري.