دعا علي سعيدي ممثل "خامنئي" في الحرس الثوري، أعضاء "الباسيج" إلى تجنب "غضبهم المقدس" وعدم استخدام العنف في كل مكان، وجاءت هذه التصريحات أثناء اجتماع حكومي للقيادة الإيرانية، وقد أوضح سعيدي في، هذا الصدد، أن أعضاء قوات التعبئة أو ما يعرف لدى الإيرانيين ب"الباسيج"، لديهم سلاح اسمه "الغضب المقدس"، مضيفا أن هذا السلاح لا يمكن استخدامه دائما في كل مكان، حسب تعبيره، ووفق ما أوردته وكالة "دفاع بيرس"، التابعة للأجهزة الأمنية الإيرانية. وقال سعيدي، ممثل "خامنئي" في الحرس الثوري، الذي كان يتحدث أمام اجتماع رجال الدين العاملين في الحرس، "قولوا لأعضاء "الباسيج" بأن يتجنبوا استخدام غضبهم المقدس في ظروف تمهد لاستغلال الآخرين". وأضاف سعيدي قوله إن "اتهام الشباب الثوري بالتطرف في الحقيقة، يمثل إثارة الرعب من "حزب الله" و"الباسيج"، حيث يصف البعض هذه التيارات بالمتطرفة لكني أدعوهم من هنا إلى الإمعان في معنى ما يقولون قبل اتهامهم لهؤلاء بالمتطرفين". ويشكل أفراد "الباسيج" التي يرمز لها أيضا ب"المتطوعون المدنيون" القوة الأساسية لدى الجهاز الأمني الإيراني، لقمع المظاهرات والتجمعات والأنشطة التي لا تروق لنظام حكم "ولاية الفقيه". وتخصص السلطات الإيرانية إمكانيات كبيرة للمتطوعين للانضمام إلى "الباسيج" مثل تسهيل توظيفهم في الدوائر الحكومية ومنحهم إمكانيات رفاهية مختلفة. وتعتبر قوات "الباسيج" أو"التعبئة" أو "قوات التعبئة الشعبية" من القوات شبه العسكرية إذ تتكون من متطوعين مدنيين ذكور وإناث أسسها مصطفى أحمد الموسوي الخميني في نوفمبر 1979، حيث تتبع "الباسيج" الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) الذي يتبع بدوره سلطة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، كما تضم قوات "الباسيج" مجموعات من رجال الدين وتابعيهم. يشار إلى أن لتلك الميليشيا المسماة ب"الباسيج"، نشاط بارز أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات إذ يبلغ تعدادهم حاليا قرابة 90 ألفا فقط وهم جنود نظاميون ثابتون، بحسب مصادر إيرانية. فيما يبلغ عدد هؤلاء المتطوعين نحو 11 مليونا في حالات الحرب، إذ يتكونون من الرجال سواء كانوا كبارا أو صغارا من الذين أنهوا الخدمة العسكرية. وتستمد قوات "الباسيج" صفة الشرعية من المادة 151 من الدستور التي تدعو الحكومة للوفاء بواجباتها وفقا للتعاليم الدينية التي تدعو إلى تزويد المواطنين بجميع الوسائل للدفاع عن أنفسهم. كما جاء في الدستور الايراني.