خلص باحثون في جامعة ساوثهامبتون, إلى أن الأمهات اللواتي يتناولن كمية كافية من فيتامين (د) أثناء الحمل, ينجبن أطفال يتمتعون بعضلات قوية وكبيرة وبصحة جيدة, وأن نقص هذا الفيتامين يؤثر سلباً على صحة أطفالهن, بحسب دراسة نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية. وأجريت دراسة على نحو من 700 من الأمهات وأطفالهن، وجد خلالها الباحثون أن حصول الأمهات على نسبة عالية من فيتامين (د) المسمى ب فتامين أشعة الشمس خلال فترة الحمل، يعطي نتائج إيجابية تنعكس على صحة الأطفال وهم في سنة الرابعة. ويعتقد الباحثون أن فيتامين (د) له تأثير على طريقة تشكل ألياف العضلات, التي تنتج في الرحم أثناء الحمل، مما يساهم في تكوين بنية عضلية قوية لدى الأطفال, ويساعد على درء مرض الزهايمر، والحفاظ على صحة القلب والحماية من سرطان البروستات ومنع التصلب المتعدد. وأثبتت الدراسات أن الشباب ذوي العضلات القوية, لديهم مقاومة أكبر للتعب والسقوط والكسور في سن الشيخوخة، ولديهم حماية كبيرة ضد مرض السكري. وعلى الرغم من أن فيتامين (د) يوجد في الأسماك الدهنية وغيرها من الأطعمة، إلا أن جسم الإنسان يقوم أيضاً بتشكيله عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس. وينصح العلماء جميع النساء الحوامل والمرضعات بأخاذ فيتامين د بشكل يومي مقدار 10 ميكروغرام, وذلك لأنه ينظم كمية الكالسيوم في الجسم، مما يساعد على إبقاء العظام والأسنان قوية وصحية. وتعتبر جميع النساء الحوامل والمرضعات، وأيضاً المراهقين والشابات، عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د), وتتركز الإصابة عن الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة من دون التعرض لأشعة الشمس, وأيضاً الأشخاص المنحدرين من منطقة جنوب آسيا أو منطقة البحر الكاريبي.