قام عدد من الأطباء وخبراء التغذية بتاكيد أن فيتامين (د) يستطيع بمفردة مواجهة وعلاج معظم الأمراض الرئيسية التي تسبب الوفاة حول العالم. وقد كشفت المخبرية التي قدمت في مؤتمر أخصائيي المختبرات الطبية أن 65% من الإناث و60% من الذكور في الدولة يعانون من نقص فيتامين (د). وقد أوصت المؤسسات الوطنية الصحية في الدولة بضرورة أن يحصل الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم من 19 إلى 50 عاماً على كمية من فيتامين (د) لا تقل عن 200 وحدة عالمية (5 مل سم )يومياً كحد أدنى. أما الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 51 عاماً فينبغي عليهم الحصول على 400 وحدة عالمية من الفيتامين يومياً (10 مل سم). الامراض التى تصيب الانسان نتيجة لنقص فيتامين د: تعد أمراض الكساح ولين العظام من الأمراض التقليدية التي تصيب الإنسان نتيجة نقص فيتامين (د) حيث يسبب نقص فيتامين (د) عند الأطفال مرض الكساح مما يؤدي إلى تشوه الهيكل العظمي. أما عند البالغين فإن نقص فيتامين (د) يمكن أن يؤدي إلى لين العظام، وبالتالي ضعف العضلات بالإضافة إلى ضعف العظام. وكان علماء من الوكالة الدولية لبحوث السرطان في ليون، والمعهد الأوروبي لعلم الأورام في ميلانو، قد أصدروا في سبتمبر عام 2007 أكبر دراسة صحية في العالم حتى اليوم حول فيتامين (د) . وقد خلص تقريرهم الذي تضمن 18 دراسة شملت 57000 شخص، أن الأفراد الذين تناولوا مكملات فتامين (د) لمدة ست سنوات انخفض معدل الوفيات بينهم بسبب الأمراض الرئيسية بنسبة 7%. وقد اشارت دراسات سابقة إلى أن فيتامين (د) يلعب دوراً رئيسياً في الحماية من السرطان وأمراض القلب والسكري وقد اكدت الدراسة الجديدة هذه النتائج بشكل نهائي لا رجعة فيه. وقد بدأ الخبراء في مختلف أنحاء العالم ومن بينهم البروفيسور إدوارد جيوفانوتشي من كلية هارفارد للصحة العامة بالدعوة إلى مراجعة التوصيات بشأن التعرض للشمس والعناصر الغذائية والمكملات التي تحتوي فيتامين (د). ويعرف العلماء الآن أن المخاوف حول سرطان الجلد والتحذيرات المتعلقة بتجنب الشمس أدت إلى نقص كبير في فيتامين (د) في جميع أنحاء لعالم. إن الوظيفة الأساسية لفيتامين (د) هي تشكيل عظام قوية والحفاظ عليها. ويؤدي نقص فيتامين (د) لدى الأطفال إلى الإصابة بمرض الكساح، وضعف النمو، وضعف الأسنان. أما عند البالغين فإن نقص الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى الكسور وهشاشة العظام. غير أننا نعرف اليوم: أن هذه المشاكل التي تصيب العظام إنما تعد علامات تحذير لأكثر الأمراض فتكاً. أمراض القلب وقد أعتقد العلماء والباحثون لسنوات عديدة أن انخفاض معدلات أمراض القلب في بلدان البحر المتوسط تعود لاتباع نظام غذائي يركز على زيت الزيتون والسمك. ولكن دراسات أجريت في أمريكا وألمانيا تدعو هؤلاء لإعادة التفكير في استنتاجاتهم حيث يمكن أن يكون التعرض لأشعة الشمس أحد أسباب انخفاض معدلات أمراض القلب. يقلل فيتامين (د) من مقاومة الأنسولين وهو السبب الرئيسي لأمراض القلب. كما تحتاج إليه الغدة الدرقية التي تفرز هرمون ينظم مستوى الكالسيوم في الجسم الذي يساعد بدوره في تنظيم ضغط الدم. وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا وشملت حوالي 10،000 امرأة أن السيدات اللاتي تناولن مكملات فيتامين (د) انخفضت عندهن معدلات الوفاة نتيجة أمراض القلب بنسبة 31 بالمئة. وقد صرح الدكتور جيمس أوكيف مدير قسم الطب الوقائي لأمراض القلب في معهد وسط أميركا لأمراض القلب في الولاياتالمتحدة: هناك مجموعة كاملة من الدراسات التي تربط بين زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية مع نقص فيتامين (د) الذي يرتبط أيضاً بالعديد من المخاطر الرئيسية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وتشنج البطين الأيسر والأوعية الدموية. السرطان أفاد علماء من جامعة سان دييغو أن جرعة يومية من فيتامين (د) يمكن أن تخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي والأمعاء وهما من أخطر أنواع السرطان التي يمكن أن تسبب الوفاة. وقد قام الباحثون بمراجعة جميع الأوراق العلمية المتعلقة بفيتامين (د) على مدى السنوات الخمسين الماضية. وخلصوا إلى اعتبار أن الإنسان بحاجة إلى جرعة يومية من الفيتامين بمقدار 1000 وحدة عالمية ( 25 مل سنتغراد). وقال العلماء الذي نشروا دراستهم في الدورية الأميركية للصحة العامة (ءٍمْيكفَ تَُِّْفٌ ُن ذِّقٌيك بمفٌُّو): يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) إلى آلاف الوفيات المبكرة سنوياً نتيجة الإصابة بسرطانات القولون والثدي والمبيض وغيرها من أنواع السرطان. السكري و يساعد أيضاً فيتامين د على حمايتنا ضد مقاومة الأنسولين التي تعتبر المرحلة الأولى لتطور مرض السكري. وباختصار يساهم فيتامين (د) في حماية جهاز المناعة وتفعيل دوره في التصدي للأخطار التي تؤدي إلى تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. وقد قادت الدكتورة إلينا هايبونين الباحثة في معهد صحة الطفل في المملكة المتحدة قبل ثمانى سنوات دراسة في فنلندا لتقييم وضع الأمراض الأخرى التي قد تصيب الأطفال الذين يعانون من الكساح وهو مرض من المعروف أن سببه ناتج عن نقص فيتامين (د). وقد وجد العملاء بعد متابعة 12،000 طفل فنلندي لمدة 31 عاما أن الأطفال المصابين بالكساح يرتفع احتمال إصابتهم بمرض السكري بمعدل ثلاث مرات. وفي دراسة مهمة أخرى كشفت الدكتورة هايبونين أن إعطاء الأطفال فيتامين (د) يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 1 بنسبة 80 بالمئة. في عام 2008 قال الدكتور كريستوس زيبيتس طبيب الأطفال في مؤسسة ستوكبورت الوطنية الصحية إن الرضع الذين حصلوا على مكملات فيتامين (د) كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 1 بنسبة 29 بالمائة مقارنة مع الرضع الذين لم يتلقوا هذه المكملات. وفي الدراسة التي نشرت في دورية أرشيف أمراض الطفولة أعطي الأطفال جرعات متنوعة من فيتامين (د) بمعدل 400 وحدة عالمية يومياً منذ الولادة ومن ثم تم تتبع هؤلاء الأطفال لمدة تتراوح بين 15 إلى 30 عاماً. وقد وجد الدكتور زيبيتس أدلة على أن التأثير الوقائي لفيتامين (د) تزايد عندما أعطى الباحثون الأطفال جرعات أكبر من فيتامين (د) تزيد على 400 وحدة عالمية. التصلب العصبي المتعدد والمزيد وهو مرض خطير بدأ ينتشر خلال السنوات العشرين الماضية على المستوى العالمي مع لجوء الناس إلى تجنب أشعة الشمس وهو مرض التصلب العصبي المتعدد. وقد كشفت دراسة نشرت في دورية علم الأوبئة وصحة المجتمع في عام 2004 من قبل دونالد أتشسون الرئيس السابق لإدارة الخدمات الطبية في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الشمس تقل لديهم احتمالات الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد. ويتواصل الدور القيّم لفيتامين (د) في حماية الجسم حيث تشير الدراسات اليوم إلى أن اضطرابات التوحد والفصام والاكتئاب قد تكون بسبب نقص الفيتامين في الجسم. الأخطار الناتجة عن نقص الفيتامين طبقا للدكتورة ريتا نوار أخصائية الغدد الصماء والتمثيل الغذائي (الأيض) في عيادة العيانة بالوزن بمدينة دبي الطبية فإن أكثر الناس عرضة لخطر نقص فيتامين (د) هم: أولئك الذين يلزمون منازلهم لفترات طويلة أو يغطون أجسامهم عند خروجهم وذوي البشرة الداكنة جداً وكبار السن أو أصحاب الوزن الزائد والأطفال والرضع الذين يتلقون رضاعة طبيعية والمرأة الحامل والمرضع والأشخاص المصابين بأمراض البطن والأمعاء أو مرض التليف الكيسي وأمراض الكلى أو الكبد. علاج نقص فيتامين د وفقاً لمجلس فيتامين (د)، وهو منظمة عالمية غير ربحية، فإن معدل فيتامين (د) في الجسم ينبغي أن يبقى فوق 50 نانوغراما / مل على مدار السنة وذلك عند الأطفال والبالغين. وفي حال أظهرت الفحوصات نقصاً في معدل الفيتامين يمكن أن ينصح الطبيب بإحدى المعالجات الاتية: الحقن تستمر فعالية حقنة واحدة صغيرة من فيتامين (د) لمدة حوالي ستة شهور. وتعد هذه الطريقة فعالة وملائمة لمعالجة الأشخاص الذين لا يفضلون تناول الدواء عبر الفم أو ينسون تناول الأدوية. جرعات عالية عن طريق الأقراص أو الشراب هناك العديد من المزايا لهذه الطريقة ويمكن أن تؤخذ الجرعة بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري. جرعة قياسية عن طريق الأقراص أو الشراب. يمكن الحصول على فيتامين (د) في شكل فيتامينات متعددة متوافرة في الصيدليات. وكبديل يمكن تناول ملعقة من زيت كبد سمك القد يومياً. مع العلم أن الأمر يمكن أن يستغرق عاماً كاملاً للحصول على المستويات المطلوبة في حال وجود نقص شديد في مستويات فيتامين (د) في الجسم. بالنظر إلى أنواع الأمراض التي يساعد فيتامين (د) على الحماية منها فقد اصبح من الضروري الاهتمام بالحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين. وينصح الأطباء بالتعرض لأشعة الشمس لبضع دقائق يومياً وزيادة نسبة البيض وسمك التونة في الغذاء أو تناول أقراص فيتامين (د) بدلاً من أخذ مواد كيميائية أو حقن الأنسولين. هناك عدة طرق للحصول على فيتامين د أشعة الشمس إن تعرض الجلد لأشعة الشمس يمثل 90% من كمية فيتامين (د) في الجسم ويوصي الخبراء بضرورة التعرض لأشعة الشمس لمدة 10-15 دقيقة لثلاث مرات أسبوعياً مع كشف الأيدي والأذرع والوجه بالنسبة للأفراد من ذوي البشرة الفاتحة مع زيادة المدة قليلاً للأشخاص ذوي البشرة الداكنة