التليفزيون المصري ملك للشعب ولا علاقة للأنظمة به حيث ترحل الأنظمة ويبقي الشعب كما أنه ليس حكرا علي أحد بعينه , وأن الاتحاد تعرض للمؤامرات،في الحقبة التي تولي فيها جماعة الإخوان المسلمين مقاليد الأمور,وكان يعمل بنظام "الخلطة"التي أفقدته هويته ,كما أن السياسة الإعلامية تعتبر السراج المنير للطريق الصحيح وأن المستقبل سوف يكون للتليفريون الرسمي وسوف ينتهي عصر الفوضي الإعلامية الذي تسببت فيه القنوات الفضائية, بهذه الكلمات تحدث المخرج، مجدي لاشين، رئيس قطاع التليفزيون، مع "الموجز" الذي أكد أنه يعتز بمهنته كمجرج مشيرا إلي المنصب الوظيفي مهما طال فلن يدم . كما كشف لاشين خلال حواره أن لديه خطة للتطوير الشامل في شاشة القنوات التابعة للقطاع، من خلال إضافة عدد جديد من البرامج التفاعلية مع المشاهدين، وفئات المجتمع المختلفة، حتي تجري أكبر مصالحة بين التليفزيون الرسمي، وجمهوره، الذي أفقدته الأنظمة السابقة الثقة فيه، لافتا إلي أنه سيتم استحداث الفترات المفتوحة التي تهم الشباب، والمرأة والطفل، موضحا أن التليفزيون كان يعمل، بنظام "الخلطة"، التي ساهمت في زيادة الفجوة بينه والمشاهدين، وأكد لاشين أن البداية لابد، أن تكون من المحتوي، لافتا إلي أنه سيتم إطلاق برامج توك شو، جديدة، فضلا عن دمج مجموعة من البرامج، المتشابهة، التي تزداد أعدادها علي الشاشة، موضحا أنه قد تكون هناك نية لدمج برنامجي "في حب مصر"، و"بيتنا الكبير"، بالقناة الأولي، في برنامج واحد، كما أشار لاشين، إلي أنه ستتم إعادة توظيف مقدمي البرامج، علي أن يلتزم كل منهم بطبيعة البرنامج الذي يقدمه، فلا يصح أن يقدم مذيع المنوعات برامج سياسية، وإن كان التنوع والخبرة مطلوبين لدي الإعلامي، إلا أن التميز لن يتحقق إلا برد الشيء لأصله. وأضاف لاشين، أن الجميع يتحدث عن السياسة، وهناك موجة من التجاهل شبه التام للحديث عن كيفية بناء الوطن الذي لن يأتي إلا من خلال تناول جوانب أخري يغفلها الإعلام حاليا، كالاقتصاد والثقافة، وغيرهما من المجالات التي تساهم بصورة أساسية في تنمية المجتمع. وبسؤاله عن إمكانية الاستعانة بمقدمي برامج من خارج التليفزيون لتنفيذ خطة التطوير، قال: إنه لا مانع من الاستعانة، بأحد، خاصة أن التليفزيون ليس حكرا، علي أحد، ولكن يمتلكه الشعب، وكلنا شركاء فيه، ولهذا فلا يمكن أن نغلق الأبواب في وجه قاصديه. وبسؤاله عن إمكانية إطلاق برامج المسابقات، أكد أن الفترة المقبلة ستشهد ميلاد تلك البرامج، حيث تم التنسيق مع عدد من الممولين، لتمويل تلك البرامج، وأضاف أن الفترة المقبلة، ستكون الأفضلية للإعلام الرسمي. وأما عن شكل الشاشة، فاعترف لاشين، بأنه لم يكن راضيا عنها، وأضاف أنه يعتقد أن هناك نجاحا إلي حد كبير في التحرر من قيود الأنظمة، حيث إنه يتم التأكيد علي أن التليفزيون ملك للشعب، ولا علاقة للأنظمة به، حيث ترحل الأنظمة ويبقي الشعب. وأما بالنسبة لخطط التطوير، فيري لاشين، أنه من المفترض أن تكون هناك خطط شاملة بها سياسات طويلة المدي، لا يتم تغييرها بمجرد تغيير القيادات المسئولة عن القطاعات المختلفة، حيث يتم وضع الخطوط العريضة لها، والأهداف الواجب تحققها. وشدد لاشين، علي أن خطة التطوير التي ستجري علي شاشة التليفزيون، لن تضيف أعباء جديدة علي خزينة التليفزيون، وستجري بالإمكانيات المتاحة، وأضاف أن القطاع يمتلك عددا من الكفاءات القادرة علي النهوض بالشاشة، وأن هناك تعاونا كبيرا لتحقيق هذا الهدف الأكثر شمولية، وإن كانت الفترة الماضية، والأحداث التي شهدتها البلاد، تسببت في إحجامهم عن العمل، أو العمل بالشكل الروتيني، وهذا ما جعل الأداء معيبا، وأشار لاشين، إلي أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا أكثر نجاحا، لتحقيق النجاح الإعلامي، وجلب الإعلانات التي تدر الأموال الطائلة علي خزينة القطاع، لمواصلة خطة التطوير، لافتا إلي أن القطاع الآن لديه عروض إعلانية جيدة. وعن أحوال التليفزيون خلال الحقبة التي قضتها جماعة الإخوان في السلطة، قال لاشين: جاء الإخوان وتسببوا في حالة من الردة للمشاهد المصري، الذي ابتعد عن التليفزيون الرسمي، وفقد الثقة فيه، خاصة بعدما تم توحيد ضيوف البرامج من التابعين لتيارات الإسلام السياسي. وأضاف لاشين، أنه منذ أن تولي رئاسة التليفزيون، وهو يتابع الشاشة حيث إنه انفصل عن الشاشة، تماما، بعدما أبعده وزير الإعلام السابق، صلاح عبدالمقصود، عن رئاسة القناة الأولي، عندما تم تعيينه مستشارا، وبسؤاله عن الفترة العصيبة التي غرق فيها التليفزيون في الأخونة، قال: إنه تم توجيه التليفزيون للأخونة، من خلال إصباغ اللحي ، وتعميمها علي الشاشات. وعن ملابسات إقصائه من رئاسة القناة الأولي، أكد لاشين، أن سياساته التي لم تتناسب مع الإخوان، خاصة وأنه لا توجد لديهم سوي وجهة النظر الواحدة، وأضاف أنه لو لم يرحل الإخوان، لظل بعيدا عن الشاشة، وأضاف أنه يعتز بمهنته ك"مخرج"، وهي الباقية بينما ستزول وظيفته ك"رئيس قطاع التليفزيون"، ويعود لممارسة أعماله كمخرج. وأضاف أنه عمل مع عبدالمقصود، لمدة شهر، ولم يجتمعا سويا، لكن كانت لدي الوزير السابق، وجهة نظر، بضرورة إغلاق برنامج ستوديو 27، الذي كان يعرض كافة وجهات النظر، وفي تلك الأوقات، لم تكن الجماعة راضية عما يقدمه البرنامج من محتوي، يخالف عقائدهم، ويعارض أفكارهم، فما كان من الوزير الإخواني، إلا أن أصدر فرمانا بإبعاد لاشين، عن الشاشة، من خلال تعيينه في وظيفة، مستشار، بعدما فشلت الجماعة في السيطرة علي أدائه. من ناحية أخري نفي لاشين، ما أشيع بأن شكري أبوعميرة، رئيس التليفزيون السابق، كان اليد العليا للإخوان في ماسبيرو، مؤكدا أن أبوعميرة، لا يصلح لأن يكون إخوانيا، فهو مخرج منوعات، ولكن ما حدث أنه كان يسير مع الخط العام للدولة، مثلما حدث في قطاعات أخري كثيرة. وبسؤاله عن خطته لتطهير القطاع من أنصار الإخوان، قال: لا أفتش في نفوس البشر، وما يمكن التحكم فيه أنه غير مسموح بالتوجه علي الشاشة، لأننا في مرحلة بناء ما هدمه السابقون. وبسؤاله عن مدي تأثير الفضائيات الخاصة علي أداء الإعلام الرسمي، قال إنه لا يوجد تنافس معها ونحن نكمل المنظومة، من أجل مصلحة الوطن، وإن كانت هي تعمل بوجهة نظر مالكيها، لافتا إلي أن طبيعة الحياة وزيادة أعداد الفضائيات، السبب في ظهور حالة الانفلات الإعلامي، وأوضح أن الجميع ينتظر خروج السياسات الإعلامية الحاكمة للإعلام، لتكون السراج المنير الذي تتبعه وسائل الإعلام المختلفة، وقال إنه يختلف مع كبار الإعلاميين، الذي يرون أنه لا يوجد إعلام محايد، وأضاف أنه لابد من ألا يتقمص المذيع دور السياسي، وأن يكون دوره فقط إدارة الحوار، والوقوف علي مسافة واحدة من كافة الآراء. وبسؤاله عن حجم العمالة بالقطاع، وزيادتها قال: إن القطاع يضم زيادة تتراوح بين 70 و 80 %، موضحا أن القطاع يمكن أن يدار بنحو 1500 فقط إن كان يضم 5 آلاف شخص، وأنه خطته تكمن في إعادة توظيف باقي العدد، كما أشار إلي أنه من الممكن أن تجري قريبا حركة تغييرات لرؤساء القنوات، موضحا أنه جار دراسة رؤيتهم حول تطوير القطاع، وبسؤاله عن تقييمه للشاشة، والعاملين بها أكد أنه يرضي عن أداء المذيعين، بنسبة 50 %، فقط. وبسؤاله عن الأزمة المالية، الطاحنة التي يعاني منها التليفزيون، أكد لاشين، أن لديه خطة للعبور منها بسلام خلال عام، كما كشف لاشين، أن الاتحاد تعرض للمؤامرات، الخاصة بالمجال الإعلاني، كما نفي لاشين، أن يتم عرض الأفلام الهابطة، أو برامج السخرية بالأداء المبتذل، وإن كانت ستحقق معها الثروات الطائلة للمبني، حيث إن هناك عادات وتقاليد تحكم ماسبيرو ولا يمكن تجاهلها. وأما بالنسبة لما يتردد بأن المسئولين الحاليين في الاتحاد أصحاب أياد مرتعشة، قال إنها شائعات، وأضاف أنه من حق الجميع أن يخشي علي نفسه من مخالفة القانون، وإن كان هناك تقصير من بعض المسئولين والأداء ليس بنسبة 100 %، ولكن الالتزام بالقوانين واللوائح هو الحاكم للمسئولين. وبالانتقال معه بالحديث عن القوائم السوداء التي تمنع ظهور شخصيات علي الشاشة الرسمية، قال إنه بالنسبة للمتحدثين في أمور الدين، فتم اقتصار الأمر علي أبناء الأزهر الشريف فقط، باعتباره المرجعية، الأساسية، للدين الوسطي السمح، وأما بالنسبة للسياسيين، فلا توجد موانع لظهور أحد طالما أنه لا يدعو للفتن، فالتليفزيون الرسمي، للبناء وليس للهدم.