قرار يلزم المذيعة بعدم ارتداء ملابس تبرز مفاتنها أو "تضع رجل على رجل" ، وعليها ألا تناقش الضيف " علشان مايزعلش" نهلة عبد العزيز: مايحدث هو "إستهبال وعيب" ونحذر من ردود الأفعال .. أميرة عبد العظيم: نحترم المشاهد ونظهر على الشاشة منذ سنوات و"محدش إشتكى" .. مها عثمان : ألم يعد لدى التلفزيون مشكلة إلا "بدى" المذيعة؟ أبو عميرة : القرار يأتي من منطلق رؤيتي كمخرج ويجب أن نقدم إعلام محترم ومن غير اللائق أن تضع المحجبة أحمر وأخضر القرار الذى أصدره شكري أبوعميرة رئيس التليفزيون المصري ، والمتعلق بملابس المذيعات وطريقة المكياج المستخدمة ، زوبعة بين المذيعات في ماسيرو حيث اعتبر البعض منهن أن القرار يحمل قدرا من التجاوز والمصادرة على حرية المذيعات ومنهن من اعتبر الأمر شأن شخصي للمذيعة ، حيث نص القرار تعليمات تلزم المذيعة بعدم ارتداء أية ملابس تبرز مفاتنها مثل البدي أو البنطلون الضيق أو تضع رجل على رجل ، أو وضع مكياج بشكل مبالغ ، واستقبل عدد من المذيعات هذا القرار بتحفز شديد خصوصا وسط الأجواء التي يشهدها ماسبيرو والتي تتحدث حول مخططات أخونة ماسبيرو من قبل صلاح عبد المقصود وزير الإعلام المنتمي إلى جماعة الأخوان الملسمين. و اعتراض المذيعات لم يكن حول مضمون القرار بل على طريقة الخطاب به والذي يحمل قدرا ليس بقليل من الإساءة والإهانة على حد تعبيرهن ،ومن أهم ما جاء فيها " عدم ارتداء البدى والبنطلون الضيق ، أو وضع ساق على ساق أمام الضيوف ، مع مراعاة المذيعات المحجبات لعدم وضع المكياج بشكل مبالغ فيه" ، ولم يقتصر القرار على التعرض لشكل المذيعة فقط بل وصل إلى حد المصادرة على حرية التعبير حيث تضمن القرار "عدم مقاطعة الضيف ، والالتزام بنص الحلقة ،دون الخروج عنه مطلقا لعدم إحراج الضيوف" ، وهو ما أعتبر مصادرة على حرية التعبير ومحاولة توجيه البرامج إلى إتجاه معين. الصباح استطلعت أراء عدد من مذيعات قطاع التلفزيون المصري حول ردود أفعالهن حيال هذه القرارات في هذا التحقيق نهلة عبدالعزيز رئيس قناة الدراما الأسبق ومدير إدارة برامج المنوعات بالقناة الأولى ومقدمة برنامج "السكوت ممنوع" على القناة الأولى وأبدت استيائها الشديد من القرار وكذلك من تصريحات شكري ابو عميرة رئيس التلفزيون المصري مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة إم بي سي مصر ، "يا ريت يا منى مذيعات ماسبيرو يبقوا محترمين زيك" ، ومطالبته من مذيعات ماسبيرو بالاقتداء بها ، ووصفت نهلة القرار بالعبثي قائلة "ما يحدث هو استبهال وتهريج وعيب ويتعين على رئيس التليفزيون الدفاع عن أبناء ماسبيرو وليس الهجوم عليهم على شاشات الفضائيات الخاصة التي تهاجمه هو شخصيا وتهاجم الإعلام الرسمي بصفة مستمرة " ، وتساءلت نهلة "هل هذا نوع من المجاملة من قبل رئيس التلفزيون لإظهار مساندته للسياسة الإخوانية في ماسبيرو؟ " ، وأنهت حديثها قائلة : أحذر من تداعيات هذا القرار الذي قد ينتهى بثورة من قبل مذيعات ماسبيرو والاطاحة بكل قيادات المبنى. أميرة عبدالعظيم مقدمة برنامج "آه يا دنيا" على القناة الأولى قالت أن مذيعات التلفزيون المصري لا يحتجن إلى مثل هذا القرار ، لأننا محترمين ونحترم شعور المشاهد كما أننا لسنا حديثي الظهور بل أننا نظهر على شاشات منذ سنوات ، ولم تصدر أي شكوى من المشاهد ، لأننا نحترمه ولا نبالغ في ملابسنا". أما المذيعة مها عثمان مقدمة برنامج "م الأخر" على القناة الأولى انتقدت القرار متسائلة " هل أصبح التلفزيون كامل الأوصاف والمعاني ولم يعد لديه مشكلة سوى بدى المذيعة ، هل أصبح العيب الوحيد في المذيعة هو المكياج ، لقد أصبحنا مسخرة بين دول العالم بسبب مثل هذه القرارات ، ومذيعات التلفزيون لا تبالغ في ملابسهن أو مكياجهن ولا يحتجن لهذا القرار" ، واعتبرت مها أن مثل هذه القرارات تسئ للمذيعات خاصة أنهن ملتزمات بملابس محتشمة دائما في ماسبيرو ولا يخرج أحد عن إطار الآداب العامة. ذلك فيما أبدت أيتن الموجي المذيعة بالقناة الفضائية المصرية اعتراضها على هذا القرار ، ومندهشة من توقيت إصدارة حيث لم تصدر أية شكوى من قبل تخص ملابس المذيعات. ومن جانبها قالت منى خليل المذيعة بالقناة الفضائية ، مما يثير الدهشة هي معاملة المذيعات التي تشبه معاملة الموظفين من قبل القيادات ، كما يتعين على رئيس التلفزيون إبلاغنا بهذه القرارات بشكل مباشر وشخصي وليس من خلال ورقة يتم تعليقها على الباب ، كما أكدت منى أن جميع مذيعات التليفزيون لم يتجاوزن في ملابسهم من قبل إصدار هذا القرار ، الذي يعتبر غير مفهوم ولا نعرف هذا التنبيه موجه إلى من؟". من جانبه قال شكري أبوعميرة رئيس التليفزيون المصري في تصريحات خاصة للصباح " هذا القرار ليس سريا ة كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الخاص لمحاولة إثارة المذيعات ولكنها مذكرة رسمية تم إرسالها إلى جميع رؤساء القنوات ، والإعلام الخاص تجاهل الجزء الذى يخص المحتوى واهتم بالأمور الأخرى. وأوضح أن البنود التي تحويها المذكرة جيدة ويجب الالتزام بها حيث وقال "ليس من العيب أن أطالب المذيعين والمذيعات بالحيادية وإتاحة الفرصة للضيف في الحديث دون مقاطعة لكلامه" ، وأضاف أن على المذيعين والمذيعات الالتزام بالإسكريبت الخاص بالحلقة والذى يكتبه المعد وفى حال وجود ملاحظة منهم على الإسكريبت يجب أن يناقشوا فيها رئيس تحرير البرنامج قبل الحلقة حتى لا يتم إحراج الضيف على الهواء ، وأكد أبوعميرة أن هناك بند يلزم المذيعين بجمع المعلومات قبل الحديث في القضية التي تناقشها الحلقة حتى لا يحدث أى أخطاء مهنية. أما عن بنود القرار والمتعلقة بملابس المذيعات والمكياج الخاص بهن قال رئيس التليفزيون : " مهنتي بالتلفزيون المصري مخرج تلفزيوني قبل أن أكون رئيسا للتلفزيون المصري ولدى رؤية فنية وهندسية خاصة أن الملابس "المشجرة والمقلمة" تزيد من وزن المذيعة وتضع خطوط على الكاميرا تظهر في الشاشة وأفضل عدم ارتدائها ، كما أعتبر أنه من غير اللائق أن تضع المذيعة المحجبة مكياج مبالغ فيه وتظهر بألوان ملفته للنظر "مينفعش تبقى محجبة وتحط أحمر وأصفر وأخضر" ، وأكد أنه لم يمنع لبس "البدى والبنطلون الضيق" ولكنه كتب فى القرار "يفضل عدم ارتدائها ،ويفضل عدم وضع ساق على ساق أما الضيف والمشاهد خاصة فى البرامج الحوارية" وهذا لا يعنى المنع مطلقا. وطالب أبوعميرة أن يرتدى مذيعات ماسبيرو ملابس محتشمة مثل الإعلامية منى الشاذلي التي ترتدى باديهات محترمة ولا تبالغ في ملابسها أو مكياجها ، وقال "علينا تقديم إعلام محترم وما يهم المشاهد ليس الشكل ولكن المحتوى الإعلامي" ، موضحا أن هناك مذيعات فشلوا فى بداية طريقهم على الرغم من ملابسهم الساخنة بسبب عدم إمتلاكهم للمهنية والأداء الإعلامى والوعى الجيد. وحول بعض المذيعات الأقباط قال : "المذيعات الأقباط بالتليفزيون المصرى لبسهم محترم جدا وملتزمين قبل إصدار هذا القرار" ، ونفى أن يكون تطرق إلى لبس الجيب القصير قائلا "هذه حرية شخصية" ، وأنهى حديثة قائلا : أصدرت هذا القرار من رؤيتى كمخرج وليس رئيس تليفزيون وتطلعت لأن تتناسب ملابس المذيع والمذيعة في الحلقة الواحدة".