جدول مواعيد الصلوات الخمسة في محافظات مصر غداً السبت 24 مايو 2025    وزير الشؤون النيابية يعلن موافقة الحكومة على مشروع قانون مجلس الشيوخ    وزير البترول: نسعى لتصنيع الفوسفات محليا بدلا من تصديره خاما لتعظيم القيمة المضافة    كلية الدراسات الإفريقية تطلق مؤتمرا دوليا حول فرص الاستثمار في القارة    "التخطيط" والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تبحثان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية    رئيس الوزراء اللبناني يرحب بقرار عباس تسوية السلاح الفلسطيني في المخيمات    خطوة انتقامية.. هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر تسجيل الطلاب الأجانب بالجامعة    أنشيلوتي يصف مودريتش ب" القدوة"    دفاع ضحية ابن محمد رمضان: موكلي حُبس داخل الحمام بأمر مباشر من الفنان    سيكو سيكو يحقق 526 ألف جنيه أمس.. ونجوم الساحل يبيع 99 تذكرة    عرض هاملت فات الميعاد على مسرح الأنفوشي    توجيهات بسرعة الانتهاء من تطوير شارع «سوهاج- أسيوط» بنهاية الشهر الجاري    انتهاء الاختبارات العملية والشفوية لطلاب كلية العلوم الرياضية    حريق هائل بمخزن كاوتش بأحد قرى الدقهلية    المجمعات الاستهلاكية تستقبل المواطنين اليوم الجمعة حتى هذا الموعد    جوارديولا: مواجهة فولهام معقدة.. وهدفنا حسم التأهل الأوروبى    علم الوثائق والأرشيف.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    لبحث الاستعدادات النهائية لانطلاق المنظومة.. قيادات «التأمين الشامل» في زيارة ميدانية لأسوان    ننشر مواصفات امتحان العلوم للصف السادس الابتدائي الترم الثاني    الأهلي يجهّز ملف شامل للرد على شكوى بيراميدز بالمحكمة الرياضية    بينها عيد الأضحى 2025.. 13 يوما إجازة تنتظر الموظفين الشهر المقبل (تفاصيل)    البريد المصري يحذر المواطنين من حملات احتيال إلكترونية جديدة    "طلعت من التورتة".. 25 صورة من حفل عيد ميلاد اسماء جلال    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    وفاة موظفة بديوان عام محافظة المنيا صدمتها سيارة    القاهرة الإخبارية: الاحتلال استهدف أهالي حاولوا الوصول إلى شاحنات المساعدات    منها «استقبال القبلة وإخفاء آلة الذبح».. «الإفتاء» توضح آداب ذبح الأضحية    أخبار الطقس في السعودية اليوم الجمعة 23 مايو 2025    محافظ الجيزة: الانتهاء من إعداد المخططات الاستراتيجية العامة ل11 مدينة و160 قرية    "فيفا" يعلن استمرار إيقاف القيد عن 7 أندية مصرية.. ورفع العقوبة عن الزمالك بعد تسوية النزاعات    وزير الزراعة يعلن توريد 3.2 مليون طن من القمح المحلي    أسعار الحديد والأسمنت اليوم فى مصر 23-5-2025    شرطة الاحتلال تعتقل 4 متظاهرين ضد الحكومة بسبب فشل إتمام صفقة المحتجزين    أرني سلوت ينتقد ألكسندر أرنولد بسبب تراجع مستواه في التدريبات    انطلاق قافلة الواعظات للسيدات بمساجد مدينة طلخا في الدقهلية    وفد الصحة العالمية يزور معهد تيودور بلهارس لتعزيز التعاون    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 137 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    "بئر غرس" بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى أن يُغسَّل منه    للمرة الثالثة في يوم واحد.. الحوثيون يستهدفون مطار بن جوريون    صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج من «بي بي سي»    غلق كلي لطريق الواحات بسبب أعمال كوبري زويل.. وتحويلات مرورية لمدة يومين    رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول 9360 حاجا من بعثة القرعة إلى مكة المكرمة وسط استعدادات مكثفة (صور)    الدوري الإيطالي.. كونتي يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي مع نابولي    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    الهلال يفاوض أوسيمين    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    بسمة وهبة ل مها الصغير: أفتكري أيامك الحلوة مع السقا عشان ولادك    رمضان يدفع الملايين.. تسوية قضائية بين الفنان وMBC    الخارجية: الاتحاد الأفريقى يعتمد ترشيح خالد العنانى لمنصب مدير عام يونسكو    رئيس الأركان الإسرائيلي يستدعي رئيس «الشاباك» الجديد    جامعة القاهرة تعلن عن النشر الدولى لأول دراسة بحثية مصرية كاملة بالطب الدقيق    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    موعد نهائي كأس أفريقيا لليد بين الأهلي والزمالك    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر يوميات قادة الإخوان الهاربون في أحضان الشيخة موزة
نشر في الموجز يوم 06 - 12 - 2013

محمود حسين.. دوبلير المرشد وصاحب الصفقات القذرة مع المخابرات القطرية
عاصم عبدالماجد.. الارهابي الذي هرب من الميدان ليستجم في الفنادق الفاخرة
خالد عبدالله.. الداعية الذي حرض علي قتل الابرياء ثم فر الي قطر للحصول علي العمولات
محمد الجوادي.. طبيب القلب الذي فقد عقله وباع تاريخه مقابل فلوس الشيخة موزة
اشرف بدر الدين.. القيادي الإخواني الذي هرب قبل ان يلحق بالقتلة في السجون
حاتم عزام.. الزعيم الوهمي الذي يقود خطة تشويه الجيش في الخارج
وائل قنديل.. رئيس تحرير الجماعة الذي باع قلمه وضميره في قناة الجزيرة
تحولت دولة قطر إلي ملاذ آمن للهاربين من فلول الإخوان وغرفة عمليات سوداء لعقد الاجتماعات التحريضية حيث تتخللها الدعوات لإثارة البلبلة داخل مصر، وسلك الطرق المتنوعة للاستقواء بالخارج، وجمع العتاد الإخواني لإعادة الرئيس المعزول، محمد مرسي، إلي سدة الحكم، وكأن شيئا لم يكن، هؤلاء الهاربون، اتفقوا علي أن تكون إقامتهم ولقاءاتهم بعيدا عن الأعين التي تترصد لهم، ولمؤامراتهم، حيث كانوا جميعا نزلاء داخل أحد الفنادق الكبري بالدوحة، وجلسوا يخططون ويدبرون من المكائد الكثير والكثير، التي تمكنهم من الإطاحة بالنظام الحالي، وإعادة عقارب ساعة الزمن، إلي العصر الإخواني، وحث الشعب المصري، وأبنائه في الخارج علي مواجهة الجيش، من أجل الشرعية، كما يرددون.
وتلك الخلية الإخوانية التي تمكنت من الهروب واستطاعت الوصول إلي قطر، حيث كانت في انتظارهم الشيخة موزة، التي أنفقت عليهم ببذخ، من أجل تحقيق ما تريد فترة وصول الإخوان إلي الحكم، بل ورحب القطريون، بأعضاء تلك الخلية، باعتبارها الأمل المتبقي للجماعة، حيث يعكف أعضاؤها علي التخطيط من أجل إعادة المياه إلي مجاريها، وأعضاء الخلية يجتمعون داخل فندق «ريتاج الريان» بالدوحة، وهو فندق 4 نجوم، يقع داخل منطقة، "الدفنة" بالحي التجاري، ويطل علي الخليج العربي، ويعود تاريخ إنشاء الشركة المالكة له، وهي "ريتاج" للتطوير العقاري، إلي عام 2004، والعاملة في مجال تقديم الحلول في مجالات بيع وشراء واستئجار وإدارة الممتلكات العقارية، والتي نالت شهرة واسعة في المجال العقاري في قطر، كما أنها الآن تحتل المركز الأول، الأسواق القطرية، وتؤثر في السوق العقارية، كما أن فنادقها تنتشر في اسطنبول وموروني، ولولا الأقدار التي فضحت تلك اللقاءات التحريضية والتي كشفها أحد أبناء الجالية المصرية من معارضي الجماعة، ما استطاع أحد أن يكتشف الأمر، الذي مازال يدار في الخفاء، والسطور التالية تعرض أسماء أعضاء تلك الخلية التي يعتمد عليها التنظيم الدولي للإخوان، بل ورصد الأموال الطائلة لهم، لإعادة مرسي إلي الحكم، ووضع خطة لإفساد مخطط إنشاء الدولة المصرية من خلال بث الفتن والشائعات التي تخلق حالة من الفوضي العارمة في مصر.
عاصم عبدالماجد
القائمة التي تحتوي أسماء أعضاء الخلية الإخوانية تبدأ ب"عاصم عبدالماجد"، عضو الجماعة الإسلامية الموالية للإخوان، والتي اختصت بتبرير أخطاء الإخوان، في الماضي، وعاصم صنع لنفسه البطولات الزائفة، وجعل بين عشية وضحاها نفسه قاضيا وجلادا، بما يخالف الحقائق، فكان عبدالماجد، قائد الجناح العسكري، منذ أن سقط الكبار في مكتب الإرشاد، وراح ينصب نفسه خطيبا في الشعب، يحث علي ارتكاب أعمال العنف والإرهاب، ويطالب بسلسلة اعتقالات لعدد من الشخصيات التي يراها كانت وراء عزل مرسي من المنصب الرئاسي، وأباح عبدالماجد، لنفسه كل شيء، ومنذ أن حققت ثورة 30 يونية نتائجها بإسقاط النظام الإخواني، عاش عبدالماجد، حالة من الارتباك، التي أصابت قيادات الجماعة قبل القبض عليهم، والتي راحوا خلالها يطلقون التصريحات الفولاذية التي فتحوا بها ألسنة اللهب علي أنفسهم بعد معاداة الشعب المصري، نفسه، وبعد سقوط الكبار من أعضاء مكتب الإرشاد، ممن كانوا يساندونه، راح يبحث يمينا ويسارا عن طريقة للهروب بها من الجحيم الذي ينتظره، فلم يجد أمامه سوي المحطة التركية التي أعلنت موقفها مبكرا من الجماعة، وقضيتها ، وبعد إنهاء مهمته التي طلب خلالها المعونة، فكر علي الفور في البحث عن محطة أخري، تكون هي الأكثر أمانا له وأمثاله من الهاربين من الجماعة، وبالاستعانة بأعضاء التنظيم الدولي أخبروه بأن قطر التي أصبحت العدو اللدود لكل مصري، يغار علي نفسه ووطنه، تفتح لهم ذراعيها .. وبمرور الأيام فوجئ الجميع أنه هرب إلي تركيا، ومنها إلي قطر، علي الرغم من أن أجهزة الأمن، كانت قد أعلنت محاصرتها له، إلا أنه نجح في الهروب إلي الخارج، وفي الوقت الذي راح أصدقاؤه ينفون بالتصريحات هروبه التقط له أحد النشطاء، ويدعي، عبدالرحمن فارس، عضو ائتلاف شباب الثورة المتواجد بقطر، صورا لعبدالماجد، داخل أحد المطاعم بقطر، وقابل البعض هذه الأحداث بالتأكيد علي أن الصور التي تم نشرها لعبدالماجد ليست حقيقية وأنها مركبة، ولكن بالاستعلام من خلال الفندق، أكد أن اسم عبدالماجد موجود بالفندق.
وعبدالماجد منذ أن وصل إلي قطر، وراح يمارس مهمته في الخطة الدولية التي تم وضعها لتشويه صورة القوات المسلحة والتحريض علي أعمال العنف، والإرهاب، ظنا منه أنه بتنفيذ هذا المخطط الإرهابي سوف يحقق حلم الجماعة التي تنتظره، بفارغ الصبر، كما أن عبدالماجد، ظن أن الأيام لم تبعده عن الساحة، وتعامل وكأنه مازال متحدثاً باسم الجماعة الإسلامية، وجلس بجوار أصدقائه يبحث عن طرق تدبير المكائد الإخوانية التي ستحدث الأزمات داخل مصر.
محمود حسين
ويأتي من بعد عبدالماجد في القائمة، أمين عام جماعة الإخوان الهارب، محمود حسين دوبلير المرشد وصاحب الصفقات القذرة مع المخابرات القطرية الذي لم يكف عن إثارة الفتن، ومحاولاته المتكررة لبث الرعب في نفوس الآمنين والدعوة للحرب الأهلية بين الجيش والشعب، كما أنه سبق له وأن مارس تلك الجرائم في أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم، وأيضا خلال أحداث الحرس الجمهوري، وما يثير الدهشة في الأمر، أنه نفي علاقة الجماعة بأعمال العنف، والإرهاب التي كانت تدار بين الحين والآخر، بل وهاجم كل من وجه اتهاما للجماعة بممارسة تلك الأعمال، وألقي حسين بالحقائق عرض الحائط، حيث أثني علي دور قناة الجزيرة، وما تعرضه علي شاشاتها باعتباره الحقائق التي يغفلها الرأي العام، وموجها الاتهامات للإعلام الرسمي والفضائيات الخاصة، بأنه يتجاهل حقيقة الانقلاب، بل والتزامه تشويه صورة الإخوان، من خلال محاولات الافتراء والكذب، لافتا إلي أن هذه الفضائيات والعاملين فيها هم أكثر دراية بحقيقة الأمور وأن الإخوان لا علاقة لهم بتلك الأحداث الإرهابية، متجاهلا في ذلك كافة التصريحات التي خرجت عن أعضاء وقيادات مكتب الإرشاد، كالبلتاجي الذي أعلنها صراحة، بأن الجماعة وراء ما يحدث في سيناء، وتم التراجع عنها بعد القبض عليه، وغيرها من تصريحات المرشد، وأعضاء الجماعة، الذين أظهروا بها العضلات، وبعد القبض عليهم تراجعوا عنها مؤكدين أن الشعب بكامل طوائفه لم يتفهم تلك التصريحات.
أعضاء وقيادات الجماعة، يتقدمهم الأمين العام لها محمود حسين، اعتمدوا بإرسال الرسائل التطمينية للأعضاء والشباب، للتأكيد علي أن الجماعة قادمة، وأن ماحدث لا يمكن وصفه سوي بالزوبعة في الفنجان، وأن إعادة الأمور إلي ماكانت عليه هي الأقرب، وعودة مرسي، إلي الحكم ستتحقق قريبا، كما أن تلك الرسالة هي أيضا يتم إرسالها إلي التنظيم الدولي للجماعة، ليتأكد من أن أمواله التي ينفقها ببذخ علي الجماعة والأعمال الإرهابية التي يتم التدبير لها لن تذهب هباء، وأنها ستساهم في إعادة الحكم والسلطة إلي الجماعة، التي صارعت الزمن من أجل الوصول إلي هذا الهدف، بعد عقود من الحظر، الرسائل التطمينية التي أرسلها القيادات من الدوحة، تضمنت علي أن الانقلاب زاهق، وأن الاتهامات التي تكيل للإخوان المسلمين ليل نهار سيظهر كذبها جليا عقب زواله، وسيظهر للشعب المصري بكل فئاته حقيقة سلميتنا وحرصنا علي المصالح العليا للوطن.
محمد الجوادي
القائمة أيضا تضم محمد الجوادي، أستاذ أمراض القلب بجامعة الزقازيق الذي فقد عقله وباع تاريخه مقابل فلوس الشيخة موزة وهو أحد من احتموا في أحضان جماعة الإخوان المسلمين، وحلموا بمستقبل أفضل، من خلال مجاورة الجماعة، بل ووهب نفسه للقتال عن الجماعة ضد كل من يظهر موقفه المعارض لها، واهبا نفسه شهيدا للجماعة وسياساتها، إلا أن الأقدار حالت بينه وتلك الأماني، وجعلت تحقيقها محالا، والجوادي، الذي ضاعت أحلامه، هباء منبثا، أسرع علي الفور ودون تردد، بإجراء بعض الاتصالات بمجموعة من أصدقائه في الجماعة، والذين كانوا يستعدون للهروب من مصر، وأقنعوه بمشاركتهم في الهروب إلي الخارج تنفيذا للأجندة الإخوانية التي تسعي لإعادتهم من جديد إلي السلطة.. والذي كان بدأ يؤثر بكتاباته في الرأي العام، فاجأ الجميع من حوله، بأفكار جنونية، جعلت الجميع يؤكد علي إصابته بمرض نفسي وعقلي، وأن استبعاد الإخوان كان سببا في إطلاق الفكرة المجنونة والفكرة تتلخص في تشكيل حكومة المنفي، علي أن يكون مقرها في لندن، برئاسته، وعضوية أنصار الجماعة، وبعض أبناء التيارات السياسية الأخري، وكانت تلك الدعوة صادمة للكثير من المتابعين للمشهد السياسي علي أرض مصر، والجوادي الذي أدرك الشهرة بعد ثورة 25 يناير، بعدما لازم الظهور علي الفضائيات، وبعد ثورة 30 يونية، وقيل إنه انتقل إلي الدوحة في قطر ليصبح ضيفاً شبه يومي علي قناة الجزيرة مقابل 200 دولار في الحلقة الواحدة، الجوادي أكد أن حكومة مصر في المنفي، سيكون مقرها باريس، وليس فيها أحد من خارج البرلمان المنتخب، كاشفا عن أن حكومته ستهتم بإعادة الإخوان إلي السلطة من جديد، بعد خروج الانقلابيين".. وتبرأت قيادات الإخوان من تصريحات الجوادي بشأن حكومة المنفي، ولكن يبدو أن الجوادي عندما دعا لتشكيل الحكومة كان يبحث لنفسه عن المبررات التي تتيح له الفرصة للظهور علي شاشة الجزيرة باستمرار.
من ناحية أخري كان النائب العام قد تلقي بلاغا يطالب بمحاكمة الجوادي، بتهمة نشر الفتنة في المجتمع المصري من خلال برنامج المشهد علي شاشة الجزيرة، والتي أكد فيها علي تورط سلطات الانقلاب والفريق أول عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في حادثة تفجير أتوبيس بسيناء، وقتل 11 جنديًا بالجيش، وأوضح البلاغ أن ما ارتكبه الجوادي يمثل العديد من الجرائم، منها الخيانة العظمي التي تصل عقوبتها إلي الإعدام وكلها تقع تحت طائلة التجريم والعقاب بأحكام قانون العقوبات، وطالب البلاغ بالتحقيق في الواقعة وفي حالة ثبوتها إحالته للمحاكمة الجنائية.. ولكن يبدو أن كل ما يبحث عنه الجوادي المقيم الآن في الدوحة، هو الشو الإعلامي، حيث صنع لنفسه شهرة لا تقارن وهي رئيس حكومة المنفي، معلنا أن رئيسها الشرعي، هو المعزول مرسي، وأعضاء تلك الحكومة داخل السجون.
وائل قنديل
وتلاه في القائمة التي تقيم في قطر بترحيب من الشيخة موزة، الكاتب الصحفي، وائل قنديل، الذي أصبح دون سابق إنذار من أهم مؤيدي قرارات الإخوان، بل والمدافع الأكثر شراسة عنهم وعن سياساتهم الخاطئة، قنديل تمت الاستعانة به مؤخرا، ليترأس تحرير إحدي الصحف الصادرة من لندن، والتي لن تختلف رسالتها عما تفعله قناة الجزيرة مباشر مصر، حيث قامت إدارة الجريدة، بتخصيص الاعتمادات المالية الطائلة، للإنفاق علي الأنشطة التي سيتم بها الدفاع عن جماعة الإخوان المسلمين، وأشيع مؤخرا أن قنديل، كان أحد أهم هذه الصفقات التي أديرت مع الشركة الصادر عنها الصحفية، ومنعا للشبهات، سارع مسئولو الشركة، بإطلاق التصريحات التي أكدوا خلالها علي أن الصحيفة لا تستهدف تيارا بعينه، ولن تهاجم أحدا، وإنما سوف تلتزم بالموضوعية والحيادية والشفافية، إلا أن مايدار بين الكواليس يؤكد غيرذلك، خاصة أن البعض يكشف عن أن قنديل، سيكون السبيل القادم لتحسين صورة الجماعة، وقياداتها، وإشعال الفتن التي بدأت تخمد قليلا، من جديد، وقيل ايضا إنه -أي قنديل- سيشارك قناة الجزيرة القطرية في مهمتها القتالية ضد شعب مصر، وسوف يبحث عن الموضوعات التي يمكن بها إحراج مصر أمام الرأي العام العالمي.
قنديل، كان أيضا العصا السحرية، التي ضربت بها جماعة الإخوان علي يد المعارضين، بلغة شديدة اللهجة، من خلال الكتابات التي لم يكف عنها بين الحين والآخر، كما أنه كان قائدا لأحد الوفود التي استخدمها تنظيم الإخوان لتدويل القضية المصرية، والترويج علي أن ما شهدته مصر، في الثلاثين من يونيه، عبارة عن انقلاب عسكري أداره الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، للإطاحة بالرئيس المعزول، من الحكم، باعتباره كان يمثل خطورة عليه، -علي حد وصفهم-.
وكان لقناة الجزيرة، التي داومت علي إظهار قنديل، للتأكيد علي سياسات الجماعة، وأن معارضيها الويل كل الويل لهم، وأن الرأي العام الدولي لن يتركهم يعبثون كما يريدون، كما حرض قنديل، أعضاء الجاليات المصرية في أوروبا علي إعلان ثورة جديدة في الخامس والعشرين من يناير، باعتبار أن الإخوان المسلمين، كانوا الدينامو الذي قفزت به ثورة يناير إلي الأمام وحققت البطولات التي عجز الآخرون متجاهلا المشهد الحقيقي وأن الإخوان، راحوا يبحثون عن الصفقات مع نظام مبارك، لضمان الأمن والأمان، ولم يظهروا إلا بعدما نجح الثوار في إسقاط نظام المخلوع.
وقنديل المعروف بتأييده للإخوان، استعانت به الجماعة، بالاتفاق مع شركة "فضائيات ميديا ليميتد" الإعلامية لإطلاق صحيفة عربية دولية، باسم "الجديد"، وسوف يشغل قنديل فيها، منصب رئيس التحرير، ويعاونه في العمل، الصحفي الأردني أمجد ناصر، كمدير للتحرير.
ولم يكن حال قنديل، أفضل من قيادات الجماعة الذين لاذوا بالفرار من مصر، حيث استقر معهم هو الآخر، داخل العاصمة القطرية الدوحة، وكانت لقنديل تصريحات اتهم فيها الجيش بأنه أعلن عن تنفيذ المذابح للمصريين مؤكدا أن السيسي في خطابه الشهير الذي طلب تفويضه لمحاربة الإرهاب، قال : "جيش مصر جيش أسد"، وأنه كان يقصد جيش سوريا الذي يقتل ويذبح بأوامر من بشار الأسد.
حاتم عزام
ومن بعد قنديل يظهر في قائمة الخلية الإخوانية الهاربة في أحضان قطر، المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، فهو يقاسم وائل قنديل، في القتال من أجل إعلاء راية الجماعة التي أخفقت بسبب السياسات الفاشلة، وعزام، هو الآخر، لم يصمد عقب سقوط النظام الإخواني، ولماذا يصمد، أو يفكر في البقاء، وهو لا يستطيع ممارسة مهامه بعد ضياع السلطة من الإخوان، وكما هي الأمور مع غيره ممن تمكنوا من الهروب إلي الخارج، أسرع ليقيم وسط ما يتبقي من الرفات الإخواني، وبقايا العقول المدبرة للجماعة، والتي تبحث عن سبل الإطاحة بمصر، وإتاحة الفرصة أمام الإخوان، لسرقة كرسي الحكم، والانتقام من المصريين، حيث تقمص عزام دوره، وارتدي الرداء الإخواني، وراح يطلق من التصريحات ما استطاع وكأنه في سباق مع الزمن، ومعارضي الجماعة، وراح عزام يهاجم بشراسة مؤيدي عزل مرسي، من خلال قناة الهجوم الإخوانية، "الجزيرة" القطرية، وبث الأكاذيب التي ألصقها بالجيش، كما أنه استهدف فيما يردد التحريض علي المواجهات غير المشروعة بين الشعب والجيش والشرطة، لخلق حالة من الفوضي العارمة، تمكن الإخوان من العودة بصورة أفضل إلي الحكم مرة أخري.
وعزام يواجه عدة اتهامات يوضحها البلاغ الذي تقدم به المحامي السكندري طارق محمود، للنائب العام، منها ممارسته دورا مشبوها في التحريض علي المؤسسة العسكرية، والشرطة عن طريق بث الأكاذيب بتحريض طوائف الشعب المصري علي أجهزة الدولة، كما اتهمه البلاغ بإحداث الفتنة، في المجتمع المصري، من خلال الدور المخابراتي التي تمارسه قناة الجزيرة، التي تقوم بتمويلها دولة قطر، صاحبة الموقف العدائي، تجاه الشعب المصري، وأكد البلاغ أيضا أن عزام كان يحصل من الجزيرة، علي مبلغ خمسة آلاف دولار يوميا، مقابل الظهور الدائم علي شاشتها لإثارة الفتن، وطلب الاستقواء بالخارج، كما اتهمه البلاغ بالعمل علي تأليب الرأي العام العالمي، ضد مصر، بما يهدد الأمن القومي المصري، وإشاعة الفوضي التي تنتهي بزعزعة الاستقرار، تحت رعاية المخابرات الأمريكية المهددة للأمن القومي.
الشيخ خالد عبدالله
كما ضمت القائمة أيضا الشيخ خالد عبدالله، صاحب الشخصية المثيرة للجدل، فلم يكف عن مهاجمة أحد، فالسلفيون أكدوا أنه إخواني، والإخوان نفوا انتماءه لهم، مؤكدين أنه سلفي، وإن كان يكرهه المواطن البسيط في الشارع، لأنه يجد فيه المحرض، علي الفتنة، والساعي نحو زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، كما أن المشاهد المصري الذي شاهد فيديوهاته علي القناة، رفضه لما يتلفظ به من ألفاظ نابية لا تليق للخروج من فم رجل المفروض أنه يحمل لقب "الشيخ"، ويتحدث في أمور الدين، خاصة أن ألفاظه أحيانا ماتكون جارحة لمن حوله، كما أنه لا يراعي شعور الآخرين، متجاهلا الحقائق التي تؤكد علي أن ما يروجه ليس إلا شائعات ولا أساس لها من الصحة، والشيخ خالد، الذي اتجه إلي تقديم برامج التوك شو، قبل انطلاق الثورة، وشن هجوما عنيفا علي شاشة قناة الناس، علي أجهزة الأمن المصري، بل ودعا للحروب الأهلية، وحث المصريين علي الدخول في مواجهات عنيفة مع الجيش، والشرطة، بعدما تخيل أن أكاذيبه التي يروجها بين كلماته التي كان يدلو بها خلال البرامج التي يقدمها، ستؤثر في عقول المصريين، وأنها ستكون الدافع الحقيقي، لإحداث الوقيعة بين الشعب والأمن، إلا أن المخطط الإخواني الذي كان ينتهجه الشيخ خالد، أحبطته الأقدار، عندما أدركت الجهات المسئولة خطورة الموقف، وسارعت بوقف بث القناة، باعتبارها تهدد الأمن القومي لمصر، وتثير الفتن بين أبناء الشعب المصري.
اشرف بدرالدين
علي الرغم من أن جماعة الإخوان، وأنصارها سبق لهم أن تهكموا علي رجال الحزب الوطني المنحل، ورؤوس النظام الأسبق، عندما هربوا من مصر خوفا من أن يتم الانتقام من النظام والسياسات السابقة في شخصهم، إلا أن أنصار وقيادات الإخوان، لم يجدوا أمامهم سوي نفس الطريقة لإنقاذ الرقاب من حبل المشنقة الذي كان قاب قوسين أو أدني من رقابهم، وهذه الرؤية لم تفرق بين نائب برلماني، أو مسئول في التنظيم، أو حتي تابع بالأفكار، حيث اتفق الجميع ممن تأخرت أجهزة الأمن في إلقاء القبض عليهم علي الهروب المبكر، قبل الوصول إلي أماكن اختبائهم من الأمن، وتمكنوا من الهروب، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم.
ومن بين هؤلاء الهاربين الذين مازالوا ينتظرون لحظات الفرج، والنجاة، المهندس، أشرف بدر الدين، عضو لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب السابق، وعضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين عن دائرة أشمون المنوفية، والذي كان يشارك في إدارة البلاد، من داخل مكتب الإرشاد الإخواني، إلا أنه عندما ارتفع الطوفان الشعبي ضد الجماعة، كان مصيره هو الآخر الإخفاق والسقوط، فالتزم دوره من خلال إطلاق التصريحات التي تدعو للانتقام من قائدي ثورة عزل الإخوان وممثلهم في مؤسسة الرئاسة، لإنقاذ مصر قبل التفريط فيها قطعة تلو الأخري، ولم يكف عن الاتهامات التي راح يروجها ويتهم بها الداعين للثورة ضد الإخوان، متجاهلا أنه باستمرار الجماعة في الحكم، كانت ستنتهي مصر، وتكتب لها الوفاة، وأكد خلال تصريحاته أن النظام الحالي، أو حسبما وصفه، "الانقلابيون"، وضعوا مصر علي حافة الهاوية الاقتصادية بين دول العالم، وتجاهل بدرالدين، أن عهد الإخوان كان بداية السقوط في الوضع الاقتصادي، بعدما انشغلوا كل في مجاله لتحقيق المصالح الفردية لنفسه بعيدا عن المصلحة العامة، وأكد أن عهد الرئيس مرسي كانت تفتح وتنشأ المصانع وتحل الأزمات المالية والاقتصادية، مدعيا أن البلاد كانت علي وشك القضاء علي المشكلات الاقتصادية والبطالة والفائض المالي.
ايهاب شيحة
الجميع يتذكر أن البعض أسرع بتأسيس الأحزاب السياسية التي تقربه من جماعة الإخوان، بل وكانت تتعامل مع الشارع المصري، علي أنها أحد ذيول النظام الإخواني، وحزبه "الحرية والعدالة"، وكانت هذه الأحزاب تتصارع من أجل الدفاع باستماتة عن السياسات الإخوانية الخاطئة، وإخفاقات حكومة قنديل، التي أغرقت البلاد في الوحل، وجعلت الاقتصاد قاطرة العودة للوراء، ومن بين تلك الأحزاب التي أسسها بعض الراغبين في التودد للإخوان، حزب الأصالة، والذي أسسه المهندس السلفي، إيهاب شيحة، والذي انضم أيضا بعد سقوط النظام الإخواني إلي التحالف الداعم لعودة الإخوان، وكما هو المسار الذي أدركه الحزب برئيسه وأعضائه للدفاع عن الجماعة، والدخول في حروب شرسة من أجل إعلاء كلمة قياداتها، بل والتمكن من إعادة تنصيب المعزول مرسي رئيسا للبلاد من جديد، ومنذ أن تم عزل مرسي، خرج رئيس الحزب السلفي، للتأكيد علي أن العزل ليس من أساليب الشرعية، وأن الخروج عن الحاكم، حرام شرعا، متجاهلا أنهم دعموا الخروج علي نظام مبارك، كما أنه دعا للفوضي من خلال التصريحات التي أدلي بها وطالب فيها بمواجهة الجيش المصري، باعتباره انقلابيا، من وجهة نظر الإخوان، متجاهلا أن نفس الجيش، هو الذي قام بحماية ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأنه أيضا من سلمهم مفاتيح الحكم، وأوصل المعزول مرسي إلي كرسي الحكم، وغيرها من التناقضات التي سقط فيها رئيس الحزب السلفي كغيره ممن سبقوه في موالاة الإخوان، والذين ينطبق عليهم قول المولي عز وجل في كتابه الكريم -كما يؤكد معارضوهم-، "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم"، فهم اليوم يحذرون مما أباحوه في الماضي، ويتهمون من ساعدهم في الوصول إلي الحكم، وغيرها من التصريحات التي لا يمكن وصفها سوي بالباحثة عن المصالح الشخصية للجماعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.