جدد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، انتقاده للنظام الحاكم في مصر، واصفا إياه "بالنظام الانقلابي". وقال إردوغان "إن الأتراك لن يكونوا أبدا شيطانا أخرس. يسكتون عن قول الحقيقة لإرضاء الانقلابيين في مصر". وأكد رئيس الوزراء التركي أن "علاقات الشعب التركي مع الشعب المصري ليست علاقات جديدة بل هي متجذرة وقديمة وتعود إلى ألف عام." وأضاف قائلا "الانقلابيون الظالمون راحلون لا محالة، الشعوب هي الباقية، ولن تتخلى تركيا عن الشعب المصري". ومضى إردوغان للقول إن تركيا ستواصل التأكيد في الأوساط الدولية أن ما حصل في مصر هو "انقلاب على إرادة الشعب." وكان إردوغان قال عقب طرد السفير التركي من مصر إنه "لن يحترم أبدا اولئك الذين يستولون على السلطة بانقلاب". وكانت السلطات المصرية قد قررت طرد السفير التركي لديها وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى درجة قائم بالأعمال. وجددت الحكومة المصرية اتهامها لإنقرة بالتدخل في شئون مصر الداخلية و"محاولة تأليب المجتمع الدولي ضد مصالحها". وتشهد العلاقات المصرية التركية تدهورا ملحوظا بسبب تأييد تركيا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وترى الحكومة التركية أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليوالماضي انقلاب عسكري. وتتهم مصر تركيا "بدعم اجتماعات لتنظيمات تسعى إلي خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات اقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 يونيو الماضي.