أسعار الخضروات اليوم الإثنين 22 ديسمبر فى سوق العبور للجملة    مشاجرة باللكمات بين أعضاء البرلمان التركي خلال مناقشة الميزانية (فيديو)    345 مليون دولار ايرادات افتتاحية لفيلم Avatar: Fire and Ash    عضوان بالكونجرس الأمريكي يسعيان إلى إجبار السلطات على الإفراج عن ملفات إبستين المتبقية    نيجيريا: تحرير 130 تلميذا وموظفا خطفهم مسلحون من مدرسة الشهر الماضي    ويتكوف: روسيا لا تزال ملتزمة تماما بتحقيق السلام فى أوكرانيا    التعمير والإسكان العقارية تتعاون مع شركة إي للكهرباء والطاقة لإدارة شبكات الكهرباء والمياه بمشروعاتها    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد اليوم 22 ديسمبر 2025    محمود الليثي يشعل رأس السنة بحفل عالمي في فرنسا ويعيش أقوى فتراته الفنية    طريقة عمل شوربة العدس بالكريمة في خطوات بسيطة للتدفئة من البرد    بحضور أبطاله.. انطلاق العرض الخاص لفيلم «خريطة رأس السنة» في أجواء احتفالية    «المهن التمثيلية» تكشف تطورات الحالة الصحية للفنان إدوارد    شهداء لقمة العيش.. أهالي معصرة صاوي بالفيوم يودعون 7 من أبنائهم في حادث أليم| فيديو    المتهم بقتل زميله وشطر جثمانه 4 أجزاء ودفنهم ووضعهم بالقمامة يمثل الجريمة في الإسكندرية    منتخب مصر يستهل مشواره اليوم بمواجهة زيمبابوي بكأس الأمم الأفريقية    مفوضى القضاء الإدارى: ادعاءات وجود عوائق أمام تنفيذ مشروع الزمالك قول مرسل    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد اليوم    مفوضي القضاء الإدارى: استلام الزمالك للأرض منذ 2004 ينفى وجود عوائق    متحدث الكهرباء: 15.5 مليار جنيه خسائر سرقات واستهلاك غير قانوني    وزير الاتصالات: مصر تقفز 47 مركزًا عالميًا بمؤشر جاهزية التحول الرقمي    بوتين يصف اتفاقية الحدود بين دول آسيا الوسطى ب"التاريخية"    تصعيد أمريكي جديد ضد فنزويلا عبر ملاحقة ناقلات النفط    ضبط سورى بجنسية مزورة يعمل داخل وزارة الدفاع الكويتية.. اعرف التفاصيل    السلفية والسياسة: التيه بين النص والواقع.. قراءة في التحولات الكبرى    شركة العاصمة الإدارية: لا ديون علينا.. وحققنا 80 مليار جنيه أرباحًا خلال 3 سنوات    ريهام عبد الغفور: خريطة رأس السنة محطة استثنائية في مسيرتي الفنية    أحمد العوضي: مدمنون كثير تعافوا وذهبوا للعلاج من الإدمان بعد مسلسلي «حق عرب»    بحضور عضوي مجلس إدارة الأهلي، محمود بنتايك يحتفل بزفافه على سندس أحمد سليمان    سفيرة مصر بتايلاند تؤكد التزام القاهرة بدعم الجهود الدولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية    اعترافات المتهم بقتل زميله وشطر جثمانه 4 أجزاء في الإسكندرية: فكرت في حرق جثته وخشيت رائحة الدخان    إخلاء عاجل لفندقين عائمين بعد تصادمهما في نهر النيل بإسنا    سائق يقتل زوج شقيقته إثر نزاع عائلي على شقة ميراث بالخانكة    مصرع فتاة إثر تناول قرص غلال سام بالمنيا    من حقول الطماطم إلى مشرحة زينهم.. جنازة مهيبة لسبعة من ضحايا لقمة العيش    أبناؤنا أمانة.. أوقاف بورسعيد تطلق خارطة طريق لحماية النشء من (مسجد لطفي)| صور    بيان عاجل من المتحدث العسكري ينفي صحة وثائق متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي| تفاصيل    أمم إفريقيا - محمود صابر: نهدف الوصول لأبعد نقطة في البطولة    خالد الغندور: توروب رفض التعاقد مع محمد عبد المنعم    لعبة في الجول – أمم إفريقيا.. شوت في الجول واكسب البطولة بمنتخبك المفضل    دوميط كامل: الدول المتقدمة تُقدّم حماية البيئة على المكاسب الاقتصادية مهما بلغت    تعرف على جوائز الدورة ال7 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للفيلم القصير    أستاذ بالأزهر يوضح فضائل شهر رجب ومكانته في ميزان الشرع    عماد الدين أديب: ترامب ونتنياهو لا يطيقان بعضهما    الصحة توضح آليات التعامل مع المراكز الطبية الخاصة المخالفة    عصام الحضرى: مصر فى مجموعة صعبة.. والشناوى سيكون أساسيا أمام زيمبابوى    تامر النحاس: سعر حامد حمدان لن يقل عن 50 مليونا وصعب ديانج يروح بيراميدز    هاني البحيري: يد الله امتدت لتنقذ أمي من أزمتها الصحية    نجاح عملية معقدة لتشوه شديد بالعمود الفقرى بمستشفى جامعة كفر الشيخ    بدون تدخل جراحى.. استخراج 34 مسمارا من معدة مريضة بمستشفى كفر الشيخ العام    سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي    الصحة توضح أسباب اعتداء الطلاب على زميلهم في أكتوبر    دعاء أول يوم في شهر رجب.. يزيد البركة والرزق    تعليم الغربية: عقد لجنة القيادات لتدريب 1000 معلم لقيادة المدارس كمديرين    برلمانية المؤتمر: تعديلات قانون الكهرباء خطوة ضرورية لحماية المرفق    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    الإفتاء: الدعاء في أول ليلة من رجب مستحب ومرجو القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طارق الملط: المعزول كان غير مؤهل لحكم مصر.. والإخوان أساءوا للتيار الإسلامى
نشر في الموجز يوم 20 - 11 - 2013

أكد طارق الملط عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ، وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية أن الرئيس المعزول محمد مرسى لم يكن مؤهلا لحكم مصر مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين أساءوا إلى التيار الإسلامى بشكل عام.
وقال الملط فى حواره مع "الموجز" أن اعتقال الدكتور أبو العلا ماضي والدكتور عصام سلطان كان خطأ كبيرا لأنهما كانا الأنسب لإدارة المفاوضات بين السلطة والإخوان فى هذا التوقيت موضحا أن جولات حاتم عزام الأوروبية والتى يروج من خلالها لرؤية تحالف دعم الشرعية لا علاقة لها بحزب الوسط.
= في البداية كيف ترى المشهد السياسي الحالي؟
هناك صراع بين قوتين.. الأولى قوة جاءت إلى الحكم بطريقة ديمقراطية عبر صناديق الانتخابات وشارك فيها جميع المصريين ، ثم حدث اعتراض على أدائها السياسي طيلة العام الماضي بسبب الفشل في إدارة الدولة أو عدم إشراك القوة المعارضة فى الحكم بشكل فعلى مما أدى إلى خروج الملايين فى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام ، ومن ثم تدخلت المؤسسة العسكرية – وهى القوة الثانية - بالانقلاب على السلطة الشرعية الحاكمة، مما أدى إلي المشهد الحالي الذى نعيشه وما به من صرا عات بين الطرفين ، وان كان يصنف البعض هذا التدخل بالانقلاب الناعم على السلطة وهذا التوصيف لا يغير فى الأمر شيئا.. ومع رفض القوتين التنازل ستزداد حالة الاحتقان في الشارع الذي أصبح رافضا لكل أشكال العنف.
= وكيف ترى حل الأزمة الراهنة؟
هناك أكثر من محور لحل الأزمة الراهنة.. الأول.. على كل طرف أن يقتنع بالحل السياسي وتحقيق مبدأ التعايش بين الطرفين ، وبالتالى تتوقف المظاهرات التي تستخدمها القوة المناهضة للانقلاب كورقة ضغط على السلطة التي ترفضها حتى الوصول لحلول مرضية.. ثانيا.. التوافق بين كافة الأطراف لحقن دماء المصريين وتخلى كل طرف عن عناده وأن يقدم تنازلات من اجل الحل ، ومن ثم يجب تقبل المبادرة التي تقدم بها الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ، والتي رحب بها التحالف الوطني لدعم الشرعية ، رغم انتماء بهاء الدين للتيار المدنى، إلا أن السلطة لم تقبل بها واتهمه البعض بالخيانة لثورة 30 يونيو، وفي المقابل أيضا هناك بعض المتشددين من الإخوان الذين لا يرغبون فى التفاوض ويتهمون كل من يحاول تقريب وجهات النظر بين الجانبين بالخيانة لدماء الشهداء.
مبادرات التصالح
= وما هو رأيك فى مبادرات التصالح التى يطرحها البعض بين الحين والآخر ولماذا يرفضها الإخوان ؟
مبادرات التصالح هي الحل الوحيد للوصول إلى توافق بين كافة الأطراف ، وجميعها تهدف للتهدئة وعلى رأس هذه المبادرات تلك التي تقدم بها الدكتور زياد بهاء الدين، بالإضافة لمبادرة الدكتور محمد سليم العوا ، ومبادرة الدكتور هشام قنديل ولكن الرفض جاء من السلطة وليس الإخوان.
= ولكن التحالف الوطني لدعم الشرعية اشترط الموافقة على مبادرة الدكتور زياد بهاء الدين مقابل قبول مبادرات "العوا" و"قنديل" والدكتور سيف عبد الفتاح ؟
هذا غير صحيح.. فالسلطة هى التى رفضت مبادرة بهاء الدين ، وهى مبادرة لم تختلف كثيرا عن جميع المبادرات التي طرحت، فالمضمون واحد وقد تختلف آلية تنفيذ كل مبادرة إلا أن الهدف واحد وهو إيجاد حلول للازمة .
= فى رأيك لماذا يصر الإخوان على مطالب غير منطقية مثل عودة مرسى والدستور المعطل ومجلس الشورى المنحل؟
بالطبع هناك حرص من الجانبين على تحقيق اكبر قدر من المكاسب عند التفاوض ولكن - كما ذكرت - فإن هناك مبادرات كانت أكثر مرونة وكان من الممكن الضغط على الإخوان لقبولها في حال قبول السلطة لها، وهى مبادرات كانت تهدف لعدم عودة مرسى للحكم ، وهذا كل ما كانت تتمناه المعارضة وخرجت من أجله.
= ولماذا لم يطرح حزب الوسط مبادرة لحل الأزمة السياسية؟
من قال ذلك.. نحن جميعا في حزب الوسط نجتمع باستمرار ونحاول خلق مبادرات لحل الأزمة الراهنة ، ولكن في إطار التحالف الوطني لدعم الشرعية ، لان حزب الوسط جزاء أصيل في التحالف ويعمل من خلاله.
نصرة سوريا
= بحكم قربك من مؤسسة الرئاسة السابقة.. ما تقييمك للرئيس المعزول محمد مرسى؟
الرئيس السابق مرسى كان مخلصا ووطنيا ومتدينا ، ولا اشك في إخلاصه "قيد أنملة" ولكن هذه الصفات لا تكفى لشخص يحكم دولة بحجم مصر ، وكان يجب أن يكون أقوى من ذلك في إدارة شئون البلاد.. وللعلم فقد انتقدت سياساته فى إدارة الدولة ، وكذلك التخبط في مؤسسة الرئاسة.
= هل قابلته شخصيا أثناء ولايته للحكم ؟
لم أقابلة شخصيا ولكن كنت احضر المؤتمرات التي كان يعقدها باستثناء مؤتمر نصرة سوريا والحمد لله لم احضر هذا المؤتمر .
= ولماذا هذا الابتهاج بعدم حضور هذا المؤتمر؟
كنت ضد هذا المؤتمر الذي خرج بشكل لا يليق برئيس دولة فى حجم مصر، وكتبت ذلك في مقال لى وقلت كان ينبغي على مرسى التصدي لخطابات بعض الحاضرين المتمثلة في خطابات التطرف والحض على العنف وتكفير الآخرين واتخاذ مواقف من أشقاء في دول أخرى.. وقلت
كان ينبغي عليه استنكار هذه الخطابات أو التعقيب عليها بان هذه الآراء لا تعبر عن وجهة نظر الدولة المصرية.
ارتباك الرئاسة
= ما هي أهم أخطاء الرئيس المعزول من وجهة نظرك؟
هناك العديد من الأخطاء للرئيس السابق منها عدم القدرة على احتواء المعارضة ومشاركتهم فى الحكم بشكل حقيقي ، بالإضافة إلى الارتباك في مؤسسة الرئاسة وعدم تقديره للأمور بشكل لائق ، وتركه لمستشاريه في تقدير أهم القضايا التي أدت إلى ما نحن فيه ، والاعتماد على أشخاص ليسوا أصحاب كفاءة.
= فى رأيك.. من كان يحكم مصر.. مرسى أم مكتب الإرشاد؟
لا يستطيع احد أن ينكر تدخل جماعة الإخوان المسلمين في الحكم لان الجماعة صاحبة الفضل فى وصوله إلى السلطة وكان يعود إليهم كثيرا فى بعض القرارات ولا حرج فى ذلك ، لكن الفكرة هل كان مرسى يرجع إلى الجماعة لاستشارتهم في بعض الأمور أم ليطلعهم على الأمر.. وإذا كانت تلك الاستشارات أتت بثمارها وانعكست بالإيجاب على الحياة السياسية والاقتصادية على المصريين ، كنا سنوجه الشكر لجماعة الإخوان، ولكن الأمور جاءت بالسلب ولم يقدم الإخوان المشورة الناجحة لمرسى وبالتالي أدت إلى ما نحن فيه الآن، ليصبح الإخوان جزء أصيلا من الأزمة التي أطاحت بمرسى من الحكم .
= وكيف ترى محاكمة الرئيس المعزول مرسى ؟
خطأ فادح أن يحاكم أول رئيس مدني منتخب على قضايا ليس لها أساس من الصحة ، وجميعها اتهامات ملفقة..
فكيف يحاكم رئيس لم يمكث في الحكم أكثر من عام وماذا فعل حتى يحاكم مثل مبارك الذي افسد وسرق ونهب طيلة ثلاثين عاما ونحن الآن في انتظار براءته غير المبررة.
الإخوان والجيش
= كنت قريبا من الإخوان ومؤسسة الرئاسة.. كيف رأيت علاقتهم بالجيش؟
كانت العلاقة بين الطرفيين على ما يرام.. وهذه العلاقة بدأت منذ ثورة يناير عندما كان يدافع الإخوان المسلمين عن المجلس العسكري وهذا ما كان يرفضه شباب الثورة لأنهم غير راضين عن العسكر واستمرت العلاقة بكل احترام حتى قرار إقالة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان ، والذي رحب به الكثيرون من شباب الثورة.. وعندما عين الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزيرا للدفاع وصفة البعض بأنه إخوانى ، وكان الرئيس مرسى دائما يتحدث عنه بكل حب واحترام ولم يحدث اى خلافات بينهما.
= من وجهة نظرك.. هل خان الجيش مرسى أم انحاز لإرادة الشعب ؟
خطأ كبير أن يقول البعض أن الجيش انحاز لإرادة الشعب، لان الحقيقة هى أن الجيش انحاز لطرف دون الآخر.. فعندما قامت ثورة 25 يناير انحاز الجيش بشكل حقيقي لإرادة الشعب لأنها كانت إرادة حقيقية وأطاح بمبارك ، لكن الأمر فى 30 يونيو اختلف كثيرا نظرا لوجود انقسام بين الشعب المصري ، وبالتالى كان على الجيش أن يكون محايدا، بدلا من الانحياز لطرف على حساب طرف ، وكان ينبغى عليه تلبية مطالب ثوار 30 يونيو بشكل يحقق المسار الديمقراطى ، ويعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة أو الاستفتاء على استكمال الرئيس مدته أو الاستفتاء على خارطة الطريق.
= وهل كان الإخوان سيوافقون على ذلك؟
كانوا سيوافقون لأنها تعتبر اقل الأمور ضررا من إعلان خارطة الطريق وقتل الآلاف واختطاف الرئيس الشرعي واعتقال المئات من أعضاء الإخوان.
= لماذا ارتبط اسم الإخوان ومن يدعمهم بالإعمال الإرهابية التى تشهدها محافظات مصر خاصة فى سيناء؟
هذا الربط محض افتراء على القوة المناهضة للانقلاب ، لان الإرهاب موجود من أيام مبارك وكانت أجهزة الدولة تعلم به جيدا وتغفل عنه النظر متعمدة، والجميع يعلم أن الآلة الإعلامية عندما تريد إظهار مفهوم معين للرأي العام تظهره، ونحن بالفعل ندين الإرهاب ولكن لا يوجد دليل على الربط بين المعارضة الرافضة للحكم وبين الإرهاب، ومن يثبت عليه أى دليل إدانة يجب أن يحاكم فورا.
= هناك من يطالب بإقصاء الإخوان من المشهد السياسي.. كيف ترى الأمر ؟
إقصاء الإخوان من العملية السياسية خطأ فادح.. وأؤكد أن السلطة لن تستطيع إقصاء فصيل بحجم الإخوان من المشهد.. وعلى الرفيق السيسى ومن هم في التيار المدني أن يتفهموا أن الإخوان لهم مؤيدين بالملايين ، ولديهم قضية يؤمنون بها خاصة بعد سقوط قتلى منهم.
خلايا نائمة
= لماذا لم يتحالف حزب الوسط مع الحشود التى خرجت فى 30 يونيو مثلما فعل حزب النور؟
حزب الوسط له موقف واضح من البداية وسبق وأن وجه انتقادات شديدة لحكومة الدكتور هشام قنديل ونظام الحكم بشكل عام وللرئيس السابق محمد مرسى شخصيا.. لكن "الوسط" أراد أن يعمل على ترسيخ أول تجربة ديمقراطية حقيقة شهدتها مصر في تاريخها الحديث وهى انتخاب أول رئيس جمهورية مدني ، وبالتالي كان حتميا علينا الدفاع عن مكتسبات ثورة يناير ، وان كنا نرى ان هناك تجاوزات من السلطة ولكن كان من الممكن تغيرها بالمسار الديمقراطي أفضل من الانقلاب على الشرعية.. أما عن حزب النور فالوضع يختلف كثيرا لان حزب النور ليس حزبا سياسيا ، ولكنه مرتبط بالعمل الدعوى ويختلف كثيرا عن حزب الوسط الذي أنشئ كحزب سياسي ، ومن ثم اختلفت رؤيته السياسية وتقديره للمسار الديمقراطي.
= ولماذا يصر حزب الوسط على الدفاع عن تنظيم الإخوان ظالما أو مظلوما ؟
هذه اتهامات ظالمة نحن لا ندافع عن الإخوان ، وكنا اشد الناقدين لحكم الرئيس مرسى، وهدفنا الأول الدفاع عن الشرعية فقط ، وتحقيق مكتسبات الثورة المصرية .
=هل انتم فعلا كما يؤكد خصومكم بأنكم خلايا نائمة للإخوان وأن معارضتكم لهم كانت مجرد ديكور؟
على من يقولون هذا العودة للفترة الانتقالية ليعرفون من هم الخلايا النائمة، فنحن نافسنا الإخوان من اجل حصد مقاعد فى انتخابات 2011 وخضنا ضدهم معارك شرسة، ومنها منافسة المهندس أبو العلا ماضي والدكتور سعد الكتاتنى على مقعد واحد حصل عليه الأخير، في الوقت الذي كان يتسابق المهاجمين لنا الآن على الدخول فى قوائم الإخوان.
= ما هى حقيقة علاقة "الوسط" بدولة قطر ؟
ليس لنا اى علاقة بقطر وان كن لها كل تقدير واحترام لوقوفها بجانب مصر خلال الفترة الماضية .
= ولكن هناك أقاويل تؤكد حصولكم على مبالغ مالية من قطر ؟
لم نحصل على أموال من قطر وهذه أكاذيب يرددها البعض.
= كيف ترى اعتقال كل من المهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب ونائبة عصام سلطان ؟
عندما تهدأ الأمور ويفكر الفريق السيسى ومن حوله بعمق سيكتشفون أن اعتقال ماضي وسلطان كان خطأ كبير وقعت فيه السلطة الحالية ومؤيديها.
= هناك العديد من قيادات الإخوان تم اعتقالهم ..لماذا ماضي وسلطان تحديدا ؟
لان الموقف الذي نحن فيه الآن بحاجة إلى جهود شخصين بحجم ماضي وسلطان اللذين يمتلكان القدرة على إدارة عملية التوافق بين القوى السياسية ، وهم من يستطيعان خلق مبادرات بين الإخوان ومن يدعمهم وبين السلطة الحالية وشباب 30 يونيو ولأنهم عقول سياسية تستطيع الحد من حالة الاحتقان في الشارع.
= ولماذا لم يقدم أبو العلا ماضي وسلطان مبادرات للتهدئة بين مرسى والمعارضة قبل 30 يونيو ؟
لم يتصور أحد ما حدث بعد 30 يونيو من قتل واعتقال لكثيرين من رموز وشباب وفتيات الإخوان ، وكان من أول هؤلاء سلطان وابو العلا ولو كانا بيننا الآن لما وصل الوضع إلى ما هو علية الآن.
= من وجه نظرك.. هل أساء الإخوان للتيار الإسلامى؟
نعم أخطأ الإخوان في حق التيار الاسلامى كله وفى حق أنفسهم قبل كل شئ لأنهم تصدوا لعمل هم ليسوا أهل له والاهم من ذلك أنهم واصلوا العناد ولم يقرأوا المشهد جيدا، وهذا ما أُخذ على أبناء التيار الاسلامى عموما ووضعهم في مأزق كبير.
العوا وأبو الفتوح
= ماذا عن علاقة "الوسط" بالدكتور محمد سليم العوا وهل سيكون مرشحكم لانتخابات الرئاسة القادمة ؟
الدكتور العوا من اقرب الشخصيات الى قلوبنا وعلى المستوى الشخصي أكن له كل تقدير واحترام.. أما فيما يتعلق بأنه سيكون مرشحنا فى الانتخابات الرئاسية القادمة فإن هذا الحديث سابق لأوانه، وان كنت أرى أن الدكتور العوا لن يتقدم بالترشح للرئاسة من جديد .
= هل سيكون الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح هو المرشح البديل لكم ؟
الدكتور أبو الفتوح رجل وطني وكامل الاحترام لشخصه وتاريخه ، ولكنى لن انتخبه إذا ترشح للرئاسة.
= كيف ترى دور ما يسمى بالوفد الدبلوماسي الشعبي بقيادة الدكتور حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط.. وهل يؤثر ذلك على صورة مصر بالخارج؟
اولا.. ما يقوم به حاتم عزام لا علاقة له بالحزب ، وهو أكد على ذلك.. ثانيا.. هذا وفد مماثل لما تقوم به الدولة من إرسال وفد ليجوب العالم ويوضح أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة وليس انقلاب ، وهذا مخالف للحقيقة ، لان ما يقوم به الوفد توضيح وجهة نظر معينة يتبناها ملايين المصريين ، وان كان وفد الدولة يسئ لصورة مصر فان وفد عزام له نفس المنطق .
= كيف تقيم لجنة الخمسين لتعديل الدستور؟
غير راض عن طريقة تشكيل هذه اللجنة مقارنة بالجمعية التأسيسية للدستور التي كانت منتخبة من 100 عضو وتمارس عملها على الهواء مباشرة وهناك حلقات للحوار والنقاش.. أما لجنة الخمسين فهي لجنة معينة وتعمل فى الظلام ولا تطرح مواد الدستور للنقاش .
= معنى هذا أنكم ستحشدون بالتصويت ب"لا" على الدستور عند طرحة على الاستفتاء ؟
أنا شخصيا سأنتظر المنتج النهائي للحكم علية وسوف أقارن بين مواد الدستور المعطل بالدستور الجديد .
= كيف تقيم أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى؟
فى الحقيقة أنا لا أريد "سلخ" هذه الحكومة كما فعل البعض مع حكومة الدكتور هشام قنديل ، لان الظروف تقريبا متشابهة من عدم الاستقرار وتردى الأوضاع المعيشية فى الشارع المصرى.. وان كان هناك بعض الوزراء يؤدون بشكل جيد مثل وزراء السياحة والإسكان والمالية، وان توفر لهم مناخ مستقر سيكون الأداء مرضى.
= هل اختلف أداء الشرطة بعد 30 يونيو ؟
بالطبع اختلف الأداء ليصبح الدور "أسدا على المتظاهرين نعامة على البلطجية " وبالتالي أتمنى أن يصبح جهاز الشرطة على قدر كبير من العمل وان يكون شعارة كما يقولونه فى خدمة الشعب وليس لديهم خصومة مع فصيل من الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.