شيخ الأزهر يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان على غزة    هيئة الرعاية الصحية تعلن خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الأضحى    بنك نكست يوقع بروتوكول تعاون مع الرياضة لتمكين الشباب اقتصاديا وتعزيز الشمول المالي    هل يصل سعر الدولار ل 60 جنيها بنهاية العام؟ رد حاسم لرئيس الوزراء    تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع المبعوث الصيني للشرق الأوسط (صور)    لامين يامال يستعد لمواجهة فرنسا في دوري الأمم الأوروبية ب لوك جديد (فيديو)    ضبط طالبين بتهمة النصب قاما بنشر أسئلة امتحانات مزيفة على مواقع التواصل    طرح فيلم "سيكو سيكو" عبر منصة يانجو بلاي في عيد الأضحى    محافظ بني سويف يتفقد سير العمل في مركز نقل الدم بشرق النيل    جامعة مصر للمعلوماتية تتعاون مع جامعة لانكستر البريطانية لتعزيز الشراكات الأكاديمية العالمية    رئيس "الشيوخ" يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى    تقارير أولية من سوريا تفيد بحدوث انفجارات في مطار حماة العسكري    ما تفاصيل مشروع قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن غزة؟    عراقجي لأمين عام حزب الله: إيران مهتمة بمساعدة لبنان    شيخ الأزهر يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويطالب المجتمع الدولي بوقف غير مشروط للعدوان على غزة    «بن رمضان» في مواجهة توانسة الأهلي.. الأرقام تحذر معلول    إنتر ميلان يفتح قنوات الاتصال مع فابريجاس لتدريب الفريق    مجلس الوزراء: بث تجريبي للمنصة الإلكترونية لتراخيص الاستثمار    العثور على جثة بها آثار ذبح بالرقبة بفرشوط في قنا    ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لمصر إلى 48.5 مليار دولار بنهاية مايو 2025    طرح البوستر الرسمي لفيلم "آخر راجل في العالم"    رسميًا إطلاق خدمات الجيل الخامس في مصر.. كل ما تريد معرفته عن السرعة والتحميل والباقات    محافظ المنيا يزور مديرية الصحة ويتابع سير العمل داخل الإدارات والأقسام    نجم الزمالك السابق يحذر من خماسي بيراميدز قبل نهائي الكأس    الزمالك يفسخ التعاقد مع مدافع الفريق رسمياً    بورتو منافس الأهلي يكشف عن زيه الاحتياطي فى مونديال الأندية.. فيديو    مجلس الوزراء يوافق على اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتحقيق التنمية الرقمية    الإسكندرية ترفع حالة الطوارئ بشبكات الصرف الصحي استعدادًا لصلاة عيد الأضحى    ارتفاع تدريجي ل درجات الحرارة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس يوم عرفة (تفاصيل)    مد فترة التشطيبات.. مستند جديد يفجر مفاجأة في واقعة قصر ثقافة الطفل بالأقصر    توريد 500 ألف طن قمح في المنيا منذ بداية الموسم    زلازل وعواصف وجفاف.. هل تستغيث الأرض بفعل تغيرات المناخ؟    صلاح عبدالله يستعيد ذكرياته مع سميحة أيوب في مسرحية رابعة العدوية    «بيحبوا المغامرة».. 4 أبراج تستغل العيد في السفر    وزير الثقافة ل«الشروق»: لا غلق لقصور الثقافة.. وواقعة الأقصر أمام النيابة    لماذا رمى سعد الدين وهبة نص مسرحية كوبري الناموس بعد اعتراض سميحة أيوب؟ وما قصة مشهد الصمت الطويل؟    دعاء يوم التروية 2025.. أدعية مستحبة ومعلومات عن فضل اليوم الثامن من ذي الحجة    «قد يحسم أمام العراق».. حسابات تأهل منتخب الأردن مباشرة ل كأس العالم 2026    بيراميدز يجدد عقد المغربي وليد الكرتي موسمين    أول تحرك من «الطفولة والأمومة» بعد تداول فيديو لخطبة طفلين على «السوشيال»    رئيس هيئة النيابة الإدارية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك    تزايد الضغط داخل مجلسي الكونجرس الأميركي لتصنيف جماعة الإخوان "إرهابية"    بالأسماء.. 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج في عيد الأضحى    28 فرصة و12 معيارًا.. تفاصيل منظومة الحوافز الاستثمارية للقطاع الصحي    مسابقة لشغل 9354 وظيفة معلم مساعد مادة «اللغة الإنجليزية»    تحرير 911 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    في ذكرى ميلاده.. محمود عبد العزيز من بائع صحف إلى أحد عمالقة التمثيل    «جبران»: قانون العمل الجديد يرسخ ثقافة الحقوق والحريات النقابية    محافظ أسيوط يشارك أطفال معهد الأورام فرحتهم بقرب حلول عيد الأضحى    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    تكبيرات عيد الأضحى 2025.. تعرف على حكم التكبير فى العيدين بصيغة الصلاة على النبى    نقيب المحامين يوجّه بمتابعة التحقيقات في واقعة مقتل محامي كفر الشيخ    زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% تدخل حيز التنفيذ    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طارق الملط: المعزول كان غير مؤهل لحكم مصر.. والإخوان أساءوا للتيار الإسلامى
نشر في الموجز يوم 20 - 11 - 2013

أكد طارق الملط عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ، وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية أن الرئيس المعزول محمد مرسى لم يكن مؤهلا لحكم مصر مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين أساءوا إلى التيار الإسلامى بشكل عام.
وقال الملط فى حواره مع "الموجز" أن اعتقال الدكتور أبو العلا ماضي والدكتور عصام سلطان كان خطأ كبيرا لأنهما كانا الأنسب لإدارة المفاوضات بين السلطة والإخوان فى هذا التوقيت موضحا أن جولات حاتم عزام الأوروبية والتى يروج من خلالها لرؤية تحالف دعم الشرعية لا علاقة لها بحزب الوسط.
= في البداية كيف ترى المشهد السياسي الحالي؟
هناك صراع بين قوتين.. الأولى قوة جاءت إلى الحكم بطريقة ديمقراطية عبر صناديق الانتخابات وشارك فيها جميع المصريين ، ثم حدث اعتراض على أدائها السياسي طيلة العام الماضي بسبب الفشل في إدارة الدولة أو عدم إشراك القوة المعارضة فى الحكم بشكل فعلى مما أدى إلى خروج الملايين فى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام ، ومن ثم تدخلت المؤسسة العسكرية – وهى القوة الثانية - بالانقلاب على السلطة الشرعية الحاكمة، مما أدى إلي المشهد الحالي الذى نعيشه وما به من صرا عات بين الطرفين ، وان كان يصنف البعض هذا التدخل بالانقلاب الناعم على السلطة وهذا التوصيف لا يغير فى الأمر شيئا.. ومع رفض القوتين التنازل ستزداد حالة الاحتقان في الشارع الذي أصبح رافضا لكل أشكال العنف.
= وكيف ترى حل الأزمة الراهنة؟
هناك أكثر من محور لحل الأزمة الراهنة.. الأول.. على كل طرف أن يقتنع بالحل السياسي وتحقيق مبدأ التعايش بين الطرفين ، وبالتالى تتوقف المظاهرات التي تستخدمها القوة المناهضة للانقلاب كورقة ضغط على السلطة التي ترفضها حتى الوصول لحلول مرضية.. ثانيا.. التوافق بين كافة الأطراف لحقن دماء المصريين وتخلى كل طرف عن عناده وأن يقدم تنازلات من اجل الحل ، ومن ثم يجب تقبل المبادرة التي تقدم بها الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ، والتي رحب بها التحالف الوطني لدعم الشرعية ، رغم انتماء بهاء الدين للتيار المدنى، إلا أن السلطة لم تقبل بها واتهمه البعض بالخيانة لثورة 30 يونيو، وفي المقابل أيضا هناك بعض المتشددين من الإخوان الذين لا يرغبون فى التفاوض ويتهمون كل من يحاول تقريب وجهات النظر بين الجانبين بالخيانة لدماء الشهداء.
مبادرات التصالح
= وما هو رأيك فى مبادرات التصالح التى يطرحها البعض بين الحين والآخر ولماذا يرفضها الإخوان ؟
مبادرات التصالح هي الحل الوحيد للوصول إلى توافق بين كافة الأطراف ، وجميعها تهدف للتهدئة وعلى رأس هذه المبادرات تلك التي تقدم بها الدكتور زياد بهاء الدين، بالإضافة لمبادرة الدكتور محمد سليم العوا ، ومبادرة الدكتور هشام قنديل ولكن الرفض جاء من السلطة وليس الإخوان.
= ولكن التحالف الوطني لدعم الشرعية اشترط الموافقة على مبادرة الدكتور زياد بهاء الدين مقابل قبول مبادرات "العوا" و"قنديل" والدكتور سيف عبد الفتاح ؟
هذا غير صحيح.. فالسلطة هى التى رفضت مبادرة بهاء الدين ، وهى مبادرة لم تختلف كثيرا عن جميع المبادرات التي طرحت، فالمضمون واحد وقد تختلف آلية تنفيذ كل مبادرة إلا أن الهدف واحد وهو إيجاد حلول للازمة .
= فى رأيك لماذا يصر الإخوان على مطالب غير منطقية مثل عودة مرسى والدستور المعطل ومجلس الشورى المنحل؟
بالطبع هناك حرص من الجانبين على تحقيق اكبر قدر من المكاسب عند التفاوض ولكن - كما ذكرت - فإن هناك مبادرات كانت أكثر مرونة وكان من الممكن الضغط على الإخوان لقبولها في حال قبول السلطة لها، وهى مبادرات كانت تهدف لعدم عودة مرسى للحكم ، وهذا كل ما كانت تتمناه المعارضة وخرجت من أجله.
= ولماذا لم يطرح حزب الوسط مبادرة لحل الأزمة السياسية؟
من قال ذلك.. نحن جميعا في حزب الوسط نجتمع باستمرار ونحاول خلق مبادرات لحل الأزمة الراهنة ، ولكن في إطار التحالف الوطني لدعم الشرعية ، لان حزب الوسط جزاء أصيل في التحالف ويعمل من خلاله.
نصرة سوريا
= بحكم قربك من مؤسسة الرئاسة السابقة.. ما تقييمك للرئيس المعزول محمد مرسى؟
الرئيس السابق مرسى كان مخلصا ووطنيا ومتدينا ، ولا اشك في إخلاصه "قيد أنملة" ولكن هذه الصفات لا تكفى لشخص يحكم دولة بحجم مصر ، وكان يجب أن يكون أقوى من ذلك في إدارة شئون البلاد.. وللعلم فقد انتقدت سياساته فى إدارة الدولة ، وكذلك التخبط في مؤسسة الرئاسة.
= هل قابلته شخصيا أثناء ولايته للحكم ؟
لم أقابلة شخصيا ولكن كنت احضر المؤتمرات التي كان يعقدها باستثناء مؤتمر نصرة سوريا والحمد لله لم احضر هذا المؤتمر .
= ولماذا هذا الابتهاج بعدم حضور هذا المؤتمر؟
كنت ضد هذا المؤتمر الذي خرج بشكل لا يليق برئيس دولة فى حجم مصر، وكتبت ذلك في مقال لى وقلت كان ينبغي على مرسى التصدي لخطابات بعض الحاضرين المتمثلة في خطابات التطرف والحض على العنف وتكفير الآخرين واتخاذ مواقف من أشقاء في دول أخرى.. وقلت
كان ينبغي عليه استنكار هذه الخطابات أو التعقيب عليها بان هذه الآراء لا تعبر عن وجهة نظر الدولة المصرية.
ارتباك الرئاسة
= ما هي أهم أخطاء الرئيس المعزول من وجهة نظرك؟
هناك العديد من الأخطاء للرئيس السابق منها عدم القدرة على احتواء المعارضة ومشاركتهم فى الحكم بشكل حقيقي ، بالإضافة إلى الارتباك في مؤسسة الرئاسة وعدم تقديره للأمور بشكل لائق ، وتركه لمستشاريه في تقدير أهم القضايا التي أدت إلى ما نحن فيه ، والاعتماد على أشخاص ليسوا أصحاب كفاءة.
= فى رأيك.. من كان يحكم مصر.. مرسى أم مكتب الإرشاد؟
لا يستطيع احد أن ينكر تدخل جماعة الإخوان المسلمين في الحكم لان الجماعة صاحبة الفضل فى وصوله إلى السلطة وكان يعود إليهم كثيرا فى بعض القرارات ولا حرج فى ذلك ، لكن الفكرة هل كان مرسى يرجع إلى الجماعة لاستشارتهم في بعض الأمور أم ليطلعهم على الأمر.. وإذا كانت تلك الاستشارات أتت بثمارها وانعكست بالإيجاب على الحياة السياسية والاقتصادية على المصريين ، كنا سنوجه الشكر لجماعة الإخوان، ولكن الأمور جاءت بالسلب ولم يقدم الإخوان المشورة الناجحة لمرسى وبالتالي أدت إلى ما نحن فيه الآن، ليصبح الإخوان جزء أصيلا من الأزمة التي أطاحت بمرسى من الحكم .
= وكيف ترى محاكمة الرئيس المعزول مرسى ؟
خطأ فادح أن يحاكم أول رئيس مدني منتخب على قضايا ليس لها أساس من الصحة ، وجميعها اتهامات ملفقة..
فكيف يحاكم رئيس لم يمكث في الحكم أكثر من عام وماذا فعل حتى يحاكم مثل مبارك الذي افسد وسرق ونهب طيلة ثلاثين عاما ونحن الآن في انتظار براءته غير المبررة.
الإخوان والجيش
= كنت قريبا من الإخوان ومؤسسة الرئاسة.. كيف رأيت علاقتهم بالجيش؟
كانت العلاقة بين الطرفيين على ما يرام.. وهذه العلاقة بدأت منذ ثورة يناير عندما كان يدافع الإخوان المسلمين عن المجلس العسكري وهذا ما كان يرفضه شباب الثورة لأنهم غير راضين عن العسكر واستمرت العلاقة بكل احترام حتى قرار إقالة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان ، والذي رحب به الكثيرون من شباب الثورة.. وعندما عين الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزيرا للدفاع وصفة البعض بأنه إخوانى ، وكان الرئيس مرسى دائما يتحدث عنه بكل حب واحترام ولم يحدث اى خلافات بينهما.
= من وجهة نظرك.. هل خان الجيش مرسى أم انحاز لإرادة الشعب ؟
خطأ كبير أن يقول البعض أن الجيش انحاز لإرادة الشعب، لان الحقيقة هى أن الجيش انحاز لطرف دون الآخر.. فعندما قامت ثورة 25 يناير انحاز الجيش بشكل حقيقي لإرادة الشعب لأنها كانت إرادة حقيقية وأطاح بمبارك ، لكن الأمر فى 30 يونيو اختلف كثيرا نظرا لوجود انقسام بين الشعب المصري ، وبالتالى كان على الجيش أن يكون محايدا، بدلا من الانحياز لطرف على حساب طرف ، وكان ينبغى عليه تلبية مطالب ثوار 30 يونيو بشكل يحقق المسار الديمقراطى ، ويعلن عن انتخابات رئاسية مبكرة أو الاستفتاء على استكمال الرئيس مدته أو الاستفتاء على خارطة الطريق.
= وهل كان الإخوان سيوافقون على ذلك؟
كانوا سيوافقون لأنها تعتبر اقل الأمور ضررا من إعلان خارطة الطريق وقتل الآلاف واختطاف الرئيس الشرعي واعتقال المئات من أعضاء الإخوان.
= لماذا ارتبط اسم الإخوان ومن يدعمهم بالإعمال الإرهابية التى تشهدها محافظات مصر خاصة فى سيناء؟
هذا الربط محض افتراء على القوة المناهضة للانقلاب ، لان الإرهاب موجود من أيام مبارك وكانت أجهزة الدولة تعلم به جيدا وتغفل عنه النظر متعمدة، والجميع يعلم أن الآلة الإعلامية عندما تريد إظهار مفهوم معين للرأي العام تظهره، ونحن بالفعل ندين الإرهاب ولكن لا يوجد دليل على الربط بين المعارضة الرافضة للحكم وبين الإرهاب، ومن يثبت عليه أى دليل إدانة يجب أن يحاكم فورا.
= هناك من يطالب بإقصاء الإخوان من المشهد السياسي.. كيف ترى الأمر ؟
إقصاء الإخوان من العملية السياسية خطأ فادح.. وأؤكد أن السلطة لن تستطيع إقصاء فصيل بحجم الإخوان من المشهد.. وعلى الرفيق السيسى ومن هم في التيار المدني أن يتفهموا أن الإخوان لهم مؤيدين بالملايين ، ولديهم قضية يؤمنون بها خاصة بعد سقوط قتلى منهم.
خلايا نائمة
= لماذا لم يتحالف حزب الوسط مع الحشود التى خرجت فى 30 يونيو مثلما فعل حزب النور؟
حزب الوسط له موقف واضح من البداية وسبق وأن وجه انتقادات شديدة لحكومة الدكتور هشام قنديل ونظام الحكم بشكل عام وللرئيس السابق محمد مرسى شخصيا.. لكن "الوسط" أراد أن يعمل على ترسيخ أول تجربة ديمقراطية حقيقة شهدتها مصر في تاريخها الحديث وهى انتخاب أول رئيس جمهورية مدني ، وبالتالي كان حتميا علينا الدفاع عن مكتسبات ثورة يناير ، وان كنا نرى ان هناك تجاوزات من السلطة ولكن كان من الممكن تغيرها بالمسار الديمقراطي أفضل من الانقلاب على الشرعية.. أما عن حزب النور فالوضع يختلف كثيرا لان حزب النور ليس حزبا سياسيا ، ولكنه مرتبط بالعمل الدعوى ويختلف كثيرا عن حزب الوسط الذي أنشئ كحزب سياسي ، ومن ثم اختلفت رؤيته السياسية وتقديره للمسار الديمقراطي.
= ولماذا يصر حزب الوسط على الدفاع عن تنظيم الإخوان ظالما أو مظلوما ؟
هذه اتهامات ظالمة نحن لا ندافع عن الإخوان ، وكنا اشد الناقدين لحكم الرئيس مرسى، وهدفنا الأول الدفاع عن الشرعية فقط ، وتحقيق مكتسبات الثورة المصرية .
=هل انتم فعلا كما يؤكد خصومكم بأنكم خلايا نائمة للإخوان وأن معارضتكم لهم كانت مجرد ديكور؟
على من يقولون هذا العودة للفترة الانتقالية ليعرفون من هم الخلايا النائمة، فنحن نافسنا الإخوان من اجل حصد مقاعد فى انتخابات 2011 وخضنا ضدهم معارك شرسة، ومنها منافسة المهندس أبو العلا ماضي والدكتور سعد الكتاتنى على مقعد واحد حصل عليه الأخير، في الوقت الذي كان يتسابق المهاجمين لنا الآن على الدخول فى قوائم الإخوان.
= ما هى حقيقة علاقة "الوسط" بدولة قطر ؟
ليس لنا اى علاقة بقطر وان كن لها كل تقدير واحترام لوقوفها بجانب مصر خلال الفترة الماضية .
= ولكن هناك أقاويل تؤكد حصولكم على مبالغ مالية من قطر ؟
لم نحصل على أموال من قطر وهذه أكاذيب يرددها البعض.
= كيف ترى اعتقال كل من المهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب ونائبة عصام سلطان ؟
عندما تهدأ الأمور ويفكر الفريق السيسى ومن حوله بعمق سيكتشفون أن اعتقال ماضي وسلطان كان خطأ كبير وقعت فيه السلطة الحالية ومؤيديها.
= هناك العديد من قيادات الإخوان تم اعتقالهم ..لماذا ماضي وسلطان تحديدا ؟
لان الموقف الذي نحن فيه الآن بحاجة إلى جهود شخصين بحجم ماضي وسلطان اللذين يمتلكان القدرة على إدارة عملية التوافق بين القوى السياسية ، وهم من يستطيعان خلق مبادرات بين الإخوان ومن يدعمهم وبين السلطة الحالية وشباب 30 يونيو ولأنهم عقول سياسية تستطيع الحد من حالة الاحتقان في الشارع.
= ولماذا لم يقدم أبو العلا ماضي وسلطان مبادرات للتهدئة بين مرسى والمعارضة قبل 30 يونيو ؟
لم يتصور أحد ما حدث بعد 30 يونيو من قتل واعتقال لكثيرين من رموز وشباب وفتيات الإخوان ، وكان من أول هؤلاء سلطان وابو العلا ولو كانا بيننا الآن لما وصل الوضع إلى ما هو علية الآن.
= من وجه نظرك.. هل أساء الإخوان للتيار الإسلامى؟
نعم أخطأ الإخوان في حق التيار الاسلامى كله وفى حق أنفسهم قبل كل شئ لأنهم تصدوا لعمل هم ليسوا أهل له والاهم من ذلك أنهم واصلوا العناد ولم يقرأوا المشهد جيدا، وهذا ما أُخذ على أبناء التيار الاسلامى عموما ووضعهم في مأزق كبير.
العوا وأبو الفتوح
= ماذا عن علاقة "الوسط" بالدكتور محمد سليم العوا وهل سيكون مرشحكم لانتخابات الرئاسة القادمة ؟
الدكتور العوا من اقرب الشخصيات الى قلوبنا وعلى المستوى الشخصي أكن له كل تقدير واحترام.. أما فيما يتعلق بأنه سيكون مرشحنا فى الانتخابات الرئاسية القادمة فإن هذا الحديث سابق لأوانه، وان كنت أرى أن الدكتور العوا لن يتقدم بالترشح للرئاسة من جديد .
= هل سيكون الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح هو المرشح البديل لكم ؟
الدكتور أبو الفتوح رجل وطني وكامل الاحترام لشخصه وتاريخه ، ولكنى لن انتخبه إذا ترشح للرئاسة.
= كيف ترى دور ما يسمى بالوفد الدبلوماسي الشعبي بقيادة الدكتور حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط.. وهل يؤثر ذلك على صورة مصر بالخارج؟
اولا.. ما يقوم به حاتم عزام لا علاقة له بالحزب ، وهو أكد على ذلك.. ثانيا.. هذا وفد مماثل لما تقوم به الدولة من إرسال وفد ليجوب العالم ويوضح أن ما حدث فى 30 يونيو ثورة وليس انقلاب ، وهذا مخالف للحقيقة ، لان ما يقوم به الوفد توضيح وجهة نظر معينة يتبناها ملايين المصريين ، وان كان وفد الدولة يسئ لصورة مصر فان وفد عزام له نفس المنطق .
= كيف تقيم لجنة الخمسين لتعديل الدستور؟
غير راض عن طريقة تشكيل هذه اللجنة مقارنة بالجمعية التأسيسية للدستور التي كانت منتخبة من 100 عضو وتمارس عملها على الهواء مباشرة وهناك حلقات للحوار والنقاش.. أما لجنة الخمسين فهي لجنة معينة وتعمل فى الظلام ولا تطرح مواد الدستور للنقاش .
= معنى هذا أنكم ستحشدون بالتصويت ب"لا" على الدستور عند طرحة على الاستفتاء ؟
أنا شخصيا سأنتظر المنتج النهائي للحكم علية وسوف أقارن بين مواد الدستور المعطل بالدستور الجديد .
= كيف تقيم أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى؟
فى الحقيقة أنا لا أريد "سلخ" هذه الحكومة كما فعل البعض مع حكومة الدكتور هشام قنديل ، لان الظروف تقريبا متشابهة من عدم الاستقرار وتردى الأوضاع المعيشية فى الشارع المصرى.. وان كان هناك بعض الوزراء يؤدون بشكل جيد مثل وزراء السياحة والإسكان والمالية، وان توفر لهم مناخ مستقر سيكون الأداء مرضى.
= هل اختلف أداء الشرطة بعد 30 يونيو ؟
بالطبع اختلف الأداء ليصبح الدور "أسدا على المتظاهرين نعامة على البلطجية " وبالتالي أتمنى أن يصبح جهاز الشرطة على قدر كبير من العمل وان يكون شعارة كما يقولونه فى خدمة الشعب وليس لديهم خصومة مع فصيل من الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.