قال محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي الناطق باسم «تنظيم الجهاد»، إن جماعة الإخوان المسلمين «قتلها الغرور». وأضاف «أبوسمرة»، في حواره مع «المصري اليوم»، أن «استمرار التصعيد من جانب الجماعة ضد السلطة القائمة وعقد قبول مبادرات الصلح سيؤدي لتعقد المشهد، خصوصًا أن الجماعة ترفض تقديم أي تنازلات». وأشار إلى أن «الشرعية ليست ممثلة في الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية السابق»، مشددًا على أنه يرفض رفع صوره في التظاهرات، كما يطالب باستبدال شعار «يسقط يسقط حكم العسكر» بشعار «تسقط أمريكا وإسرائيل».. وإلى نص الحوار: • كيف ترى إعلان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، رضا فهمي، بأنك لا تمثل التحالف المؤيد للرئيس المعزول للتفاوض مع السلطة؟ في الحقيقة صدمت من حديث «فهمي»، الذي أعلن فيه أنني لا أمثل «تحالف دعم الشرعية» رغم أن الحزب الإسلامي مكون أساسي من «تحالف الشرعية»، لكن التحالف تدارك هذا الأمر بعد ساعات من بيان «فهمي » واعتذر لي. • لماذا أكد «فهمي» خلال بيانه أنك لا تمثل الحزب وإنما الشيخ مجدي سالم؟ الشيخ مجدي سالم، نائب رئيس الحزب، وأنا أمينه العام، والشيخ متواجد في تركيا أصلًا منذ شهر، وباعتباري أحد قيادات الحزب الإسلامي فمن حقي التعبير عن التحالف. • البعض رأى هجوم «الإخوان» عليك بمثابة انقسام داخل التحالف، ما تعليقك؟ لا يوجد انقسام داخل التحالف، ولكنه خلاف في وجهات النظر بخصوص آلية التعامل مع الوضع الحالي، الذي تتشابك أوراقه يومًا تلو الآخر. • كيف ترى رفض الجماعة لمبادرة الحزب الإسلامي «ذات البنود الأربعة»؟ «الإخوان» قتلهم الغرور، وأنا تنبأت بسقوط مرسي قبل 30 يونيو بشهور، وجماعة «الإخوان» لم تدخل طوال عمرها معارك مع النظام مثلما فعلت «الجماعة الإسلامية والجهاد»، ولا أعرف كيف يمكن الوصول لحل توافقي دون أن يتنازل طرف عن جزء من شروطه، فالجماعة رفضت البنود لأنها لا تريد التنازل عن عودة مرسي. • ولماذا رفض التحالف المبادرة؟ «الإخوان» تسيطر علي التحالف بشكل كبير، ولذا فهي تحركه وفق أيديولوجيتها باعتبارها تمثل حجر الأساس فيه، لكننا قدمنا المبادرة بمنطق «معذرة إلى ربنا» لوقف نزيف الدماء، الذي لا يزال يتدفق. • ما الذي تهدف إليه مبادرة الحزب الإسلامي؟ المبادرة تهدف بشكل أساسي إلي التعاطي بشكل موضوعي مع الواقع فهي تهدف إلي خروج الجيش من المشهد السياسي دون انكسار، فهو جيشنا شاء من شاء وأبى من أبى. • وماذا بعد؟ المبادرة تنص علي العودة لدستور 2012، وتشكيل مجلس ثلاثي من قيادي إسلامي وآخر ليبرالي وأحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لإدارة شؤون البلاد لمدة شهر للدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، لإعلان رئيس للخروج من المشهد العبثي، الذي نعيشه، والإفراج عن كل المحتجزين منذ 30 يونيو، وفور انتخاب رئيس جديد يقوم بالدعوة لانتخابات برلمانية خلال 60 يومًا، فيما يتعهد التحالف بوقف كل أعمال التظاهر والحشد الإعلامي والتحريض الإعلامي حتى انتهاء انتخابات مجلس الشعب. • وكيف ترى المشهد السياسي عقب إقرار الدستور وفق المؤشرات الأولية؟ سوف يتعقد المشهد بصورة أسوأ مما هي عليه، وإبقاء الوضع كما هو عليه دون حوار ينذر بتدهور الأوضاع في البلاد سياسيًا واقتصاديًا وعلى جميع المستويات. • التحالف رفض المبادرة، فماذا لو قبلها أحد القائمين على حكم البلاد؟ نحن ملتزمون بقرار التحالف رغم الحرج، الذي سنقع فيه أنذاك، لكننا نظهر للشعب حقيقة موقفنا، وهو ما قامت به «الجماعة الإسلامية»، حيث أعلنت بشكل منفصل تأييدها لكل الجهود السلمية الرامية للحوار من أجل حل الأزمة، التي تعصف بالوطن. • هل ينتوي الإسلاميون الالتفاف حول أي مرشح خلال الانتخابات الرئاسية؟ لا ندعم أي شخص، لأن قرار خوض الفريق أول عبدالفتاح السيسي للانتخابات يعني حسم الأمور لصالحه، ولا قيمة لدعم أي شخص من المؤكد سقوطه أمام «السيسي». • وكيف ترى تصريحات حزب النور، التي اعتبرت «السيسي» مرشحًا مدنيًّا حال خلعه للزي العسكري؟ هذا خطأ الإسلاميين، إنهم لم يكشفوا حقيقة حزب النور من البداية، ولذلك انفض عنهم أتباعهم، ويكفي أن معقل السلفية بالإسكندرية نفسه انضم إلي تظاهرات «دعم الشرعية» • هل توافق على استخدام العنف من جانب بعض المتظاهرين ضد قوات الأمن؟ لا.. ولكن من باب أولى وقف الاعتداءات علي المتظاهرين أصلًا. • وكيف ترى مستقبل العلاقة بين التيارات الإسلامية والجيش المصري؟ نحن مستمسكون بالحفاظ على الجيش، الذي يملكه المصريون، ونرفض أي محاولة للنيل منه. • ما أبرز مطالب الحزب الإسلامي من «التحالف المؤيد للشرعية»؟ طلبنا أمرين تمت الاستجابة لواحد فقط، وهو حذف صور مرسي من التظاهرات لأننا لا نؤله شخصًا ولكننا ندافع عن مبدأ، والثاني هو استبدال شعار يسقط يسقط حكم العسكر بهتاف «تسقط أمريكا وإسرائيل».