الإخوان المسلمون لن نقدم مرشحا للرئاسة لأن "مرسي" ما زال الرئيس المنتخب

في الوقت الذي تستعد فيه مصر لدخول مرحلة جديدة في تاريخها بقيادة رئيس جديد منتخب ،يظل الإخوان المسلمون علي ضلالهم ومزاعمهم معتقدين أن ما حدث في مصر انقلاب غير شرعي وأن "مرسي" عائد من جديد لقصر الرئاسة ولا يجب الحديث عن انتخابات رئاسية في ظل وجود رئيس لم تنته ولايته.
من جانبه أكد هيثم أبوخليل المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أن فرصة التيار الإسلامي في الانتخابات الرئاسية القادمة كبيرة حيث يري أن هناك أعدادا كبيرة ستصوت لصالح المرشح الإسلامي سواء كان من جماعة الإخوان المسلمين أو غيرها نكاية في الجيش بعد أن عزل الرئيس السابق محمد مرسي - وفقا لرأيه.
وزعم أبوخليل أن ما يقوم به الجيش بعد 3 يوليو سيتسبب في اضمحلال شعبيته واصفا ما حدث في قريتي دلجا وكرداسة بالجرائم التي يشهد عليها العالم والتي تسيء لمصر.
وادعي أبوخليل ان جماعة الإخوان المسلمين لم تفقد شعبيتها إلا علي القنوات الحكومية والفضائيات الموالية للجيش بينما يؤكد الواقع أن شعبيتها لا تزال كما هي بل علي العكس الذين دعموا خطوة الجيش في البداية بدأوا يراجعون أنفسهم.
وأضاف أبوخليل أن الموالين للتيار الإسلامي قد يخافون المشاركة في الانتخابات القادمة تحسبا للتزوير الذي قد يحدث علي يد الجيش، حيث سيحاول الأخير دعم مرشح بعينه وفي نفس الوقت إبعاد أي مرشح إسلامي عن المنافسة.
واستكمل أبوخليل أن الانقلاب في مصر لا يزال قائما وهناك هجمة شرسة علي مصر من الغرب فكيف تتم انتخابات نزيهة في ظل هذه الظروف.. مشيرا إلي أن مسألة عدم إجراء الانتخابات في الموعد المحدد لها وفق خارطة الطريق أمر وارد جدا في ظل ما تشهده مصر الآن.
وأكد أنه مهما طال الوقت أو قصر فإن "الشرعية" ستعود مرة أخري ستعود من جديد لمصر إلا أنه قال إن مرسي لا يمكن ان يعود وانه يرفض عودته من جديد نظرا لأخطائه الكثيرة التي ارتكبها علي مدار عام وأدت في النهاية إلي حدوث ما أسماه ب"الانقلاب".
بينما أكد ناجي ميكائيل عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن الحزب غير موجود الآن ويكفي أن اتصالاته بالأعضاء توقفت منذ 3 يوليو ولم يعد هناك تنسيق بينهم، فكيف يمكن لهم تقديم مرشح للرئاسة.
وأكد أن انتخاب مرشح إسلامي مرة أخري يعد من المستحيلات في الوقت الحالي.. ويتساءل.. من الذي سيعطي أصواته في الوقت الحالي لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بعد ما حدث وبعد أعمال العنف التي تشهدها البلاد والتي اُعتبر أن الإخوان هم المسئولون عنها؟
وأكد ميكائيل أن التيار الإسلامي فقد الكثير من شعبيته بعد أحداث 30 يونية ومن الصعب أن يستعيدها، وهذا يؤكد تضاؤل فرصهم في الفوز بأي انتخابات قادمة.. وأكد أن كل المظاهرات التي تشهدها مصر وتنظمها جماعة الإخوان المسلمين والقوي الموالية لها لن يكون لها أي تأثير.
وقال ميكائيل إن الانتخابات الرئاسية ستتم في الموعد المحدد لها وفق خارطة الطريق وان الجيش سيحاول تنفيذها كما تم الإعلان عنها وبقوة لأن مصر دولة مؤسسات.
وعن فرص عبدالمنعم أبوالفتوح أو سليم العوا في حال تقدما للترشح للانتخابات قال ميكائيل إن فرصهما ستكون محدودة جدا بسبب انتمائهما للتيار الإسلامي مؤكدا أن أبوالفتوح إخواني حتي النخاع وأنه انشق عن الجماعة بسبب خلاف في وجهات النظر وليس بسبب خلاف فكري.
من جانبها قالت أميمة كامل المستشارة السابقة للرئيس المعزول محمد مرسي لشئون المرأة والقيادية بحزب الحرية والعدالة، إن الرئيس مرسي مازال رئيسا وما حدث من انقلاب لن يغير الواقع ولا بد من عودة الشرعية مرة أخري.
وأكدت كامل أن حزب الحرية والعدالة لن يشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة كما أنه لن يشارك في الاستفتاء علي الدستور المعدل معتبرة ما حدث في البلاد في الفترة الماضية كأن لم يحدث.
وقللت أميمة من شأن عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد سليم العوا المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية وتجاهلت وجودهما وكأنها لا تعرفهما.. وقالت أنا لا اعرف من هم الذي تتحدث عنهما فأنا لم أعرفهم ولم اسمع عنهما من قبل فكيف يترشحا للرئاسة؟
أما سامح عيد العضو المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين فقال.. في حال تقديم جماعة الإخوان المسلمين لمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة فإن ذلك سيكون بمثابة اعتراف ضمني واستسلام بالوضع وهذا لن يحدث أبدا في الفترة القادمة.
وأكد عيد أن الجماعة ستبتعد فترة عن المشاركة في أي انتخابات رئاسية أو برلمانية وهذا يعني أنها لن تدعم أي مرشح حتي إذا كان ينتمي إلي أي تيار اسلامي غير الإخوان المسلمين.
ورأي أحمد الحمراوي العضو المنشق من جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة ستحاول خلال الفترة القادمة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة ترتيب أوراقها من جديد وهذا يتطلب منها عدم تقديم مرشح للرئاسة أو حتي الانتخابات البرلمانية.
وأضاف الحمراوي: إذا تكرر وترشح عبدالمنعم أبوالفتوح أو محمد سليم العوا فإن الجماعة لن تساندهما.
ولم يستبعد الحمراوي أن تدعم الجماعة الفريق أول عبدالفتاح السيسي إذا أراد الترشح في انتخابات الرئاسة ,كنوع من التقرب من السلطة كما كانت تفعل أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك فهم كانوا أول من صوت له مثلما حدث في انتخابات عام 2005 وهذا من طبع الإخوان يدعمون الحاكم الموجود سواء كان من الجماعة أو من خارجها.
أما الدكتور أحمد عثمان أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالدقهلية فأكد أن جماعة الإخوان المسلمين لن تقدم مرشحا في الانتخابات البرلمانية القادمة ولا في انتخابات الرئاسة ولن تقدم أي نوع من الدعم لأي مرشح حتي لو كان منتميا للتيارات الإسلامية مؤكدا أن الجماعة لن تدعم عبدالمنعم ابو الفتوح ولا محمد سليم العوا المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية.