مدبولي: مشروع الضبعة سيوفر 3 مليارات دولار سنويا.. مسئولو صندوق النقد سيزورون مصر أول ديسمبر.. والاستثمارات الخاصة سجلت نموًا بنسبة 73%    وزيرة التضامن تشهد احتفالية "القومي للطفولة" باليوم العالمي للطفل    عاجل- تعزيز التعاون العسكري والسلام الإقليمي يتصدر مباحثات رئيس كوريا مع الرئيس السيسي    ننشر سعر اليورو اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 في ختام التعاملات بالبنوك    تكاليف المعيشة والتضخم.. زهران ممدانى يكشف أجندة اجتماعه مع ترامب    إصابة عدد من الفلسطينيين بعد هجوم مستوطنين على قرية بشمال الضفة الغربية    بعد قرعة الملحق الأوروبي.. جاتوزو يحذر من أيرلندا الشمالية ويكشف مشكلة كييزا    وكيل حامد حمدان يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي والزمالك    من زيورخ إلى المكسيك.. ملحق مونديال 2026 على الأبواب    إصابة 8 اشخاص فى حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى    بعد تعرضها لوعكة صحية، أبرز المعلومات عن الإعلامية ميرفت سلامة    الإثنين المقبل.. انطلاق القمة السابعة للاتحاد الأوروبي و الإفريقي في أنجولا    رئيس الوزراء: مصر ستوفر 3 مليارات دولار سنويا بعد تشغيل محطة الضبعة    الإحصاء: 2.4 مليار طفل حول العالم عدد السكان الأقل عمرًا من 18 سنة    افتتاح مدرسة إصلاح إدريجة للتعليم الأساسي بتكلفة 6.5 مليون جنيه بكفر الشيخ    بعثة زيسكو تصل القاهرة لمواجهة الزمالك في الكونفيدرالية    جامعة القاهرة تستقبل الرئيس الكوري لي جاي ميونغ لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي    عراقجي: اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية لم يعد ساريا    وزير الشباب والرياضة يستعرض مستهدفات المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي    تطورات جديدة في الحالة الصحية للموسيقار عمر خيرت    النائب محمد إبراهيم موسى: تصنيف الإخوان إرهابية وCAIR خطوة حاسمة لمواجهة التطرف    رصاصة طائشة تنهي حياة شاب في حفل زفاف بنصر النوبة    غدًا.. انطلاق عروض الليلة الكبيرة بالمنيا    رئيس مياه القناة: تكثيف أعمال تطهير شنايش الأمطار ببورسعيد    مجلس الوزراء يُوافق على إصدار لائحة تنظيم التصوير الأجنبي داخل مصر    الرئيس الكوري الجنوبي يزور مصر لأول مرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي    صحة الإسكندرية: 14 وحدة و5 مستشفيات حاصلة على الاعتماد من هيئة الرقابة الصحية    المنيا: توفير 1353 فرصة عمل بالقطاع الخاص واعتماد 499 عقد عمل بالخارج خلال أكتوبر الماضي    لتصحيح الأوضاع.. السد يبدأ حقبة مانشيني بمواجهة في المتناول    محافظ الأقصر يوجه بتحسين الخدمة بوحدة الغسيل الكلوى بمركزى طب أسرة الدير واصفون    أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات تواصل الصعود وتقفز 7% بعد صفقة موانئ أبوظبي    إيمان كريم: المجلس يضع حقوق الطفل ذوي الإعاقة في قلب برامجه وخطط عمله    الغرفة التجارية بالقاهرة تنعى والدة وزير التموين    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    إيقاف إبراهيم صلاح 8 مباريات    حكم صلاة الجنازة والقيام بالدفن فى أوقات الكراهة.. دار الإفتاء توضح    رئيس أزهر سوهاج يتفقد فعاليات التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    أمين الفتوى يوضح حكم غرامات التأخير على الأقساط بين الجواز والتحريم    بيتكوين تستقر قرب 92 ألف دولار وسط ضبابية البنك الفيدرالى    بعد فرض رسوم 5 آلاف جنيه على فحص منازعات التأمين.. هل تصبح عبئا على صغار العملاء؟    انطلاق مباريات الجولة ال 13 من دوري المحترفين.. اليوم    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    جنايات سوهاج تقضى بإعدام قاتل شقيقه بمركز البلينا بسبب خلافات بينهما    الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة: أمطار على هذه المناطق    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    استشاري صحة نفسية توضح سبب ارتفاع معدلات الطلاق    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا..... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الصحة يوجه بتشكيل لجنة للإعداد المبكر للنسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للسكان    نصائح هامة لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالوقائع: حريم الإخوان وثورة 30 يونيو.. وحقيقة استغلالهم اعلاميا وسياسياً ب"الباطل"
نشر في الموجز يوم 17 - 09 - 2013

عن نساء الإخوان وثورة 30 يونيو كتب الباحث السياسى أبو الفضل الإسناوى دراسته، التى تحدث فيها عن تحولات المرأة "الإخوانية" من التظاهر إلى الاعتصام، موضحاً الدور السياسي لنساء الإخوان، الذى قال بشأنه، أنه مجرد وجود دور سياسي لنساء الإخوان يخالف ما ذكره حسن البنا في رسائله، وفي تحديده لدور المرأة، حيث قال البنا في كتابه الرسائل تحت عنوان" رسالة المرأة": علموا المرأة ما هي في حاجة إليه بحكم مهنتها ووظيفتها، التي خلقها الله لها، تدير المنزل، وترعى الأطفال. ورغم توصيات البنا لجماعته، فقد دفع التنظيم بالنساء للقيام بدور سياسي تمثل في المشاركة السياسية، والاستغلال السياسي الذي لجأت إليه الجماعة بشدة بعد تراجع قدرة رجال " الإخوان المسلمون" على الإقناع نتيجة لفقدان الثقة بعد سيطرة الجماعة على برلمان 2011 دون أن يقدموا شيئا لمن انتخبوهم.
وبداية بالمشاركة السياسية وتطورها قال الإسناوى فى دراسته:
بدأت المشاركة السياسية للنساء على استحياء في عام 1944 عند إنشاء أول جمعية تنفيذية" للأخوات المسلمات"، لعدم إيمان الجماعة بدور سياسي حقيقي للنساء، حيث هدف قيادات التنظيم في ذلك الوقت إلى عدم ظهور زوجاتهم في العمل السياسي، تخوفا من الحملات الأمنية التي تعرضت لها الجماعة في محنتها الأولى، وتم تفعيل تلك المشاركة للأخوات على أرض الواقع في الانتخابات البرلمانية لعام 2000 ، بترشيح جيهان الخلفاوي في تلك الانتخابات عن دائرة الرمل بالإسكندرية. وترجع موافقة تنظيم الإرشاد على المشاركة الفعلية للنساء إلى طموح بعض نساء الجماعة، واللاتي كان على رأسهن جيهان الخلفاوي، حيث تسبب في ضغوط بعض نساء الإخوان لإعطائهن فرصة في العمل الإداري والسياسي للتنظيم، الأمر الذي لقي اعتراضا من قبل قيادات إخوانية كان منهم محمود عزت ومحمد حبيب، رغم الموافقة المبدئية لمهدي عاكف، مرشد الجماعة في ذلك الوقت. وتكثفت بشدة المشاركة السياسية لنساء الجماعة بعد عام 2004، وتقدمت للترشح العديد من سيدات الإخوان في الانتخابات البرلمانية عام 2005 ، كان على رأسهن جيهان الخلفاوي للمرة الثانية، وترشحت مكارم الديري عن مدينة نصر. ويلاحظ أن انتخابات مجلس الشورى في عام 2010 خلت من ترشح أي من نساء الإخوان.
وتعد المرحلة الزمنية الأقوى من مشاركة نساء الإخوان في العمل السياسي هي الفترة التي تلت ثورة 25 يناير، والتي كان لها الفضل في ظهور نساء الإخوان على المشهد السياسي المصري. وهنا، لا بد أن نشير إلى أن سماح مكتب الإرشاد لنساء الإخوان بالمشاركة السياسية الكثيفة في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة يناير لا يرجع لإيمان التنظيم بفكرة ولاية المرأة، والتي أثارت خلافا حادا لفترة طويلة بين قيادات مكتب الإرشاد، وإنما يعود ذلك لما تضمنه قانون الانتخابات المعد في المرحلة الانتقالية الأولى عام 2011 ، حيث اشترط القانون ضرورة وضع امرأة على كل قائمة حزبية، وبذلك بلغ عدد مرشحات الإخوان 115 امرأة، نجح منهن ما يزيد على 6 سيدات، حيث بلغ عدد قوائم الإخوان 115 قائمة، تضمنت كل قائمة امرأة، نجح ما يقرب من 222 نائبا، كان منهم 6 سيدات.
لم يتوقف القطار النسائي في المشاركة السياسية على انتخابات مجلس الشعب عام 2011 ، بل تقدم عدد كبير منهن أيضا على قوائم مجلس الشورى، ونجح منهن عدد ليس بالقليل، إلى جانب مشاركة ما يقرب من ثلاث سيدات إخوانيات في الجمعية التأسيسية لإعداد دستور 2012 ، وكان منهن عزة الجرف، عضو مجلس الشعب المنحل، ودكتورة أميمة كامل، الأستاذ بكلية طب القاهرة، وهدى غنيمة، وسوزان سعد زغلول، عضو مجلس الشورى المنحل. واستكمالا للمسار السياسي لنساء الإخوان، تقدمت لأول مرة الإخوانية صباح السقاري كأول مرشحة لرئاسة حزب الحرية العدالة، منافسة للقياديين: عصام العريان، والدكتور سعد الكتاتني.
وعن الاستغلال السياسي للنساء قالت الدراسة:
أما الدور السياسي الثاني لنساء الإخوان، فتمثل في ما يعرف" بالاستغلال السياسي"، والدفع بالنساء من قبل قيادات مكتب الإرشاد، واستغلالهن في فترات الانتخابات البرلمانية، والانتخابات المحلية، حيث ترى قيادات التنظيم أن النساء كتلة تصويتية تستغل سياسيا، نظرا لارتفاع نسبتهن التي تقترب من ضعف الكتلة التصويتية للرجال.
فوفقا لشهادة القيادية الإخوانية انتصار عبد المنعم في أحد الحوارات الصحفية، استطاع قيادات الإخوان، منذ عام 2005 ، الدفع بالنساء في السياسة، وأنه صدرت أوامر من مكتب الإرشاد بتغيير شكل ملابسهن من النقاب والخمار إلى الحجاب المودرن. وتستكمل انتصار في شهادتها أن نساء الإخوان قمن بحمل النساء من منازلهن، والتوجه بهن بأتوبيسات خاصة إلى مصلحة الأحوال المدنية لاستخراج البطاقات الانتخابية. وتستكمل عبد المنعم في شهادتها أن المحرك الأساسي فيما يعرف بالاستغلال السياسي للنساء هو التأصيل الشرعي لفكرة الانتخابات، وأن الإخوان دفعوا بالنساء سياسيا بما يتفق مع أهدافهم المرحلية، وأصبغوا ذلك بسند شرعي، حتى يقال إن لديهم فكرا جديدا عن المرأة، فقد وقفت نساء الإخوان على المنصات وأمام الجمهور، وسُمح لهن بطرح أفكارهن التي هي في الأصل ثقافة إخوانية متفق عليها.
ومن أشهر نساء الإخوان اللائي لعبن هذا الدور بعد انتهاء المحنة الأولى للإخوان، وحتى قبل ثورة يناير، الدكتورة وفاء مشهور، ابنة مرشد الإخوان الأسبق، مصطفى مشهور، والدكتورة أماني أبو الفضل، وهدى عبد المنعم المحامية، والدكتورة مكارم الديري، والدكتورة منال أبو الحسن، والدكتورة نفوسة عبد الباسط، والدكتورة سميحة غريب، والدكتورة سماح عبد العاطي، والدكتورة أمل خليفة، وسحر المصري.
وبعد ثورة يناير، ارتفع معدل الاستغلال السياسي لنساء الإخوان، وصدرت أوامر من مكتب الإرشاد بتكثيف نشاط الأخوات في القرى والنجوع والمراكز، قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، حيث قام نساء الإخوان بعقد اجتماعات مكثفة بالنساء في القرى، وفي بيوتهن، وكن يذهبن إلى بيوتهن لإقناعهن بالتصويت لصالح مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي، مستخدمات الدين في إقناع نساء الأرياف والقرى للتصويت لصالح الرئيس المعزول محمد مرسي. ومن أهم أسباب توجه قيادات مكتب الإرشاد للضغط على النساء، واستغلالهن سياسيا قبيل الانتخابات الرئاسية هي تراجع رجال الإخوان عن الإقناع، نتيجة فقدان الثقة بعد سيطرة الجماعة على البرلمان، وعدم تلبيتها لمتطلبات من انتخبوهم.
ثالثا- التحول من الدعوة والسياسة للعنف والمواجهة بعد ثورة 30 يونيو:
كشفت ثورة 30 يونيو عن وجه عنيف لنساء الإخوان، كاد يقترب من حمل السلاح في مواجهة قوات الأمن بعد فض ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر. فربما كان ذلك التحول من الاقتصار على الدعوة، والاستغلال السياسي، بدافع أن الجماعة تمر بأقصى درجات الشدة، التي طالبهم فيها حسن البنا بالخروج للقتال عند الضرورة الملحة، حيث أشار البنا في كتابه الرسائل تحت عنوان "رسالة للمرأة" إلى أن الإسلام أباح للمرأة شهود العيد، وحضور الجماعة، والخروج للقتال عند الضرورة الملحة، ولكنه وقف عند هذا الحد، واشترط له شرطا، هو البعد عن كل مظاهر الزينة، وستر الجسم، وإحاطة الثياب.
ومن قراءة رسائل إمامهن حسن البنا، ندلل بأن خروج النساء لمساندة الرجال في تظاهرات ما بعد 30 يونيو 2013 ، والتي كانت أغلبها مسلحة، وخصوصا المظاهرات التي خرجت بعد فض ميداني رابعة العدوية والنهضة، ربما كان إيمانا منهن بالضرورة التي أكدها إمامهن.
وعن "مظاهر التحول نحو العنف والمواجهة" تحدثت الدراسة:
منذ اليوم الأول لاعتصامي رابعة والنهضة، حدث تغير نوعي وكيفي في مهام نساء الجماعة، اقترانا بالرجال، فلم يقتصر دورهن داخل الميدان على الخدمات المساندة من إعداد المأكل، والمشرب للمعتصمين، بل تطور الدور إلى التحريض على العنف من فوق المنصة الرئيسة، والدعوة إلى مواجهة أفراد الجيش والشرطة، واستمرار التحرك في تظاهرات مسلحة مع الرجال، ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي كانت تنتهي بعدد كبير من القتلى من الطرفين، انتهاء بحمل السلاح لبعضهن وفقا لضبطيات رجال المباحث المصرية في 18 أغسطس 2013. وكان أهم مظاهر العنف التي رصدناها لنساء الحركة كالتالي:
. التحريض ضد رجال القوات المسلحة من قبل حركات نسائية تكونت من ميدان رابعة والنهضة، حيث أعلنت حركة" نساء ضد الانقلاب"، التي انطلقت في القاهرة، وانتشرت في عدة محافظات، كان أهمها الدقهلية والوادي الجديد وكفر الشيخ، في بيان تحريضي شديد اللهجة، صدر في 14 يوليو 2013 : أن" يوم الجمعة 20 يوليو2013 ، هو يوم الفرقان الذي ستعيد فيه مصر ثورتها المسروقة". وطالبت الحركة نساء الإخوان بعدم الرحيل من ميداني رابعة والنهضة، وأن يكن في المقدمة قبل الرجال، في حال فض الاعتصام. وجاء نص البيان الذى رأته نساء الإخوان ردا على خطاب الفريق السيسي كالتالي( أن حديث السيسي هو الحلقة الأخيرة في المسلسل الهزلي للانقلاب، والذي يحفر فيه السيسي قبره بيده) .
. لم يقتصر نساء أخوات ضد الانقلاب في تحريضهن على العنف ومواجهة الجيش والشرطة من ميدان رابعة والنهضة، بل نظمن تظاهرات في 20 يوليو2013 أمام وزارة الدفاع، وكان هناك مشهد بثته الكثير من الفضائيات لسيدة منتقبة تعترض سيارة مصفحة، وترقد أمامها لمنع تحركها. وأيضا في 22 يوليو من الشهر نفسه، لأول مرة في تاريخ الجماعة، تتحرك مسيرات ليلية لنساء الجماعة من أمام مسجد الخليل إبراهيم بحدائق المعادي، يرفعن لافتات ضد الجيش والشرطة، وينددن بما وصفنه بالانقلاب، ويطالبن بعودة الرئيس المعزول. وفي التوقيت ذاته، خرجت أيضا مسيرات نسائية، دون رجال الجماعة، تقطع الطريق الزراعي بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، وتطالب بعودة الرئيس المعزول.
. تحريض قيادات نساء الجماعة على العنف على غرار تحريض قيادات الجماعة من الرجال، وكان أهم من حرضن هي النائبة السابقة بمجلس الشعب المنحل عزة الجرف، حيث تناقلت الصحف المصرية، والمواقع الإلكترونية تصريحات خطيرة لها، كان نصها" نبشر بأعداد كبيرة من القتلى في صفوف الجيش، والشرطة المصرية، إذا لم يتم الإفراج عن محمد مرسي، مشيرة إلى أن مقتل الجنود كل يوم هو حادث بسيط مما سوف يحدث بعد ذلك، وأنه عندما تأتي طائرات الناتو، وتدخل مصر، سوف يركع الجيش المصري للإخوان، وحينها لم نرحمهم". وفي 4 أغسطس، حرضت الجرف أيضا على البقاء في الميادين، وعدم الاستجابة لنداءات الجيش والشرطة بالإخلاء، وكان نص رسالتها لنساء الإخوان: "إن الدماء التي سالت ستكون لعنة على كل من أمر بها"، واستكملت قائلة: "صامدون، صابرون، مرابطون، حتى نستعيد مصر الحرة، ولن نعود لمنازلنا إلا بعودة الرئيس مرسي". وفي 11 أغسطس، تتحدث عزة الجرف القيادية الإخوانية من فوق منصة ميدان النهضة، وتستدعي جميع نساء الإخوان للتظاهر ضد القوات المسلحة والشرطة.
. التحريض على قتل المسيحيين، والذي دعت له إخوانية ترتدي النقاب أمام شاشات التليفزيون بميدان رابعة، وقتل المسيحيين، وكان نص رسالتها" أنا بقول للنصارى أنتم قاعدين جنبنا واحنا حنولع فيكم".
. القيام بتوصيل ونقل السلاح والذخيرة إلى المتظاهرين، الواقعة الأولى، وهي مسجلة فيديو لثلاث سيدات من نساء الإخوان تم القبض عليهن في 18 أغسطس، ليلة أحداث مسجد الفتح الدامية، وبحوزتهن أسلحة ورشاشات إسرائيلية الصنع. الواقعة الثانية التي نشرتها جريدة الوطن المصرية في 16 أغسطس لشهود عيان تؤكد حمل سيدات منتقبات لسلاح وذخيرة في تظاهرات عنيفة، شهدتها محافظة دمياط في 17 أغسطس.
كما رصدت الدراسة عدة حالات" مصورة فيديو" لنساء الإخوان المعتصمات بميدان رابعة يقمن فيها بخطف وتعذيب سيدات من محيط ميدان، والتعرض لهن بالضرب والتعذيب، والسباب على غرار:( يا كافرة، ويا سافرة أنت مين اللي باعتك).
وتحت عنوان "أسباب التوجه نحو العنف والمواجهة" قالت الدراسة:
لجوء قيادات جماعة الإخوان إلى تجنيد النساء في الاعتصامات المسلحة بميداني رابعة والنهضة، والتحرك مع الرجال في مظاهرات كانت صدامية مع رجال الجيش والشرطة، هو نوع من التوظيف اللوجيستي للنساء في وقت المحن، على أساس أن مسألة عودة الرئيس المعزول للحكم كانت تمثل لهن مسألة حياة أو موت. وهنا نشير إلي عدة أسباب قد تكون دافعا من قبل الجماعة لوضع النساء في المشهد العنيف الأخير:
1- صعوبة قيام الرجال بمهام الحشد نتيجة الاحتماء بالميادين، والرغبة في عدم تركها، إما بسبب الرغبة في عدم الملاحقة الأمنية، أو لسبب إظهار الثبات في مواجهة الجيش والشرطة، على أساس أن ما حدث انقلاب، وأنهم يدافعون عن الشرعية والشريعة.
2.الحاجة للأضواء، والرغبة في إحداث ضجة إعلامية، الهدف منها خداع الرأي العام العالمي بأن الجيش المصري والشرطة المدنية يعتديان على النساء.
3.سهولة حشد النساء عن طرق اللعب على وتر الانتقام لعودة الشرعية، والانتقام للمتوفيات من ذويهن، سواء في أحداث الحرث الجمهوري، أو في أحداث شارع النصر، وهنا يستخدم الجهل بالدين كدافع لنساء، وقلة الوعي، والتأثير، وغسل المخ، خصوصا أن أغلبهن كن من المناطق الريفية حول القاهرة الكبرى، أو من المناطق العشوائية.
4.سهولة وصولهن للمناطق السيادية للتظاهر أمامها، مقارنة بالرجال، نظرا لنجاحهن في اجتياز الحواجز الأمنية دون تفتيش.
وتكشف هذه الأسباب سالفة الذكر، التي ربما كانت دافعا وراء استخدام الجماعة للنساء، عن تناقضات داخل التنظيم من موقفة لدور النساء داخل الجماعة. فالناظر إلى الدعوات التي وُجهت من قبل قيادات جماعة الإخوان بعد سقوط مرسي، وقبل فض اعتصامي رابعة والنهضة بساعات لإقحام النساء في الدعوة للعنف، ومواجهة قوات الأمن من الجيش والشرطة، في حال فض الاعتصامات بالقوة، يتأكد له تناقض كبير لدى حملة فكر تلك الجماعة، وأنها لا تسير وفق مهج واحد، وخصوصا في أوقات المحن والشدائد.
فإذا كانت درجة العنف عند نساء الإخوان قد اقتربت أخيرا من حمل بعضهن للسلاح، ومواجهة القوات، واستخدام بعضهن للحجارة في مواجهة المعارضين، والتحريض على سيل الدماء، فهذا ينبه مستقبلا إلى أن معدل العنف عند نساء الجماعة ونوعه يتوقف على مدى استمرار رجال الجماعة في اللجوء للعنف في مواجهة المعارضين وقوات الأمن والجيش، بل وتطور وسائله المستخدمة. أما في حال توقف الجماعة عن اللجوء للعنف، والاتجاه للمصالحة، وحدوث ثورة داخلية بها، فهذا سيؤدي حتما إلى عودة نساء الجماعة للعمل الاجتماعي، وقيامهن للمرة الرابعة بنفس الدور الذى قمن به في المحنتين الثانية والثالثة للجماعة، والذي تضمن( قيام قسم الأخوات المسلمات بجمع التبرعات، وتدبير نفقات البيوت التي غاب عنها عائلها).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.