زيَّنْتُ جِيدَكِ بالأمجاد والسورِِ ....عطْرتُهُ بخيوطِ النجْم والقَمَرِِ حتى إذا نزلتْ في الشام نازلةٌ .... أهديتُكِ الروحَ بعد السمع والبصرِ دمشق صانعة التاريخ قد شهدتْ .... قوافلُ المجد من بدوٍ ومن حَضَرِ وكل تعويذةٍ في الشام منبعها .... أكْرمْ بها واحْترسْ من كلِّ ذي خطر ترتادها غانيات الحور من قدم .... وقد جُبِلْنَ بغضِّ الطرف والخَفَر مُغَنَّجات لهنَّ الروح حارسة .... والقلب يخفقُ بالأحلام والصُوَر لهنَّ من عِفَّةٍ للطهر بارقة .... تفوح بالشرف الموروث من مُضَر إذا الضيوف أتوا.. فالدار معشبة ....... محروسة عند جندٍِ غير منكسر لجيشها ارتفعت في الكون ألوية ....... فراودته الوغى بالفخر والدرر مدرَّعٌ بصدورٍ كلُّها أمَلٌ ....... معوَّذ بقضاء الله... والقدر في الشام شعبٌ على الشيطان منتصر .... وغيره في وحولٍ غير منتصر بالأمس في ميسلون الثأر منبلجٌ .... واليوم وجه فرنسا دِيسَ بالحفر أواه "يوسف" قد جاءوا لنقمتهم .... بجحفل في صفيح النفط مستتر يا حبذا لو رأت عيناك عصبتهم .... عصابةُ.. زمَرٌ تنْشقُّ من زمَر عصابة سلحوها كل سافِلة .... رموا بها في أتون المأزق الوعر أتتْ أميركا تجرُّ العقلَ مُنغَلِقاً .... وخلفها القوم كالأغنام والبقر فانظرْ ملوك خليج النفط ما فعلوا .... وابصق على صورة الأقزام في قطر إعلامهم ما انطوى إلا على كذب .... مفبركٍ ما سرى صدقاً ولم يسر يُطبِّلون من الشاشات في حدثٍ .... مزيَّفٍ ما له في الأرض من أثر فقُلْ لكل علوج النفط في شَمَمٍ .... تنأى كرامتنا من نفطها القذر فالمال ننفقُهُ في كل ملْحَمةٍ .... لا في حوانيت ليل العار والبطر ما كنتُ يوماً هجوت العلج مبتسماً .... لو أنه كان في شيء من البشر ******************************* أبشر بجيش إذا "البشار" قائدهُ .... ونمْ قريراً بمَتْن المرْكَبِ الخَطِر إعتادهُ النصرُ بالإيمان مرتفقاً .... يغْزو المنايا بلا خوفٍ ولا حَذر فإنْ غزا أورنا الميدانَ محتشداً .... تجاوبتْهُ سفوح الشمس بالشرر سلِِ العروبة نعطيها الدماء فِدىً .... في جبهة زُيِّنتْ بالغار والظَفَر