أكد المهندس خيرت الشاطر المرشح لرئاسة الجمهورية على أنه لا يوجد بينه وبين المجلس العسكري أي صفقة حول ترشحه، وأن كل ما يشاع حول هذا الأمر ليس له أي أساس من الصحة مؤكدا انه مع اقرار النظام المختلط في مصر " البرلماني الرئاسي " حتي تكون سلطات كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء محددة مشيرا الي ان القرار الاخير سيكون للجنة وضع الدستور وانه لا يمانع اذا تبنت النظام البرلماني الذي يحد من سلطات رئيس الجمهورية جاء ذلك خلال لقائه مع الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أمس واكد الشاطر أن الشريعة كانت وستظل مشروعه وهدفه الأول والأخير، وأنه سيعمل على تكوين مجموعة من أهل الحل والعقد لمعاونة البرلمان في تحقيق هذا الهدف مطالبا بضرورة تقوية الإعلام الرسمي وتقديم أصحاب الرؤى الحقيقية في المنظومة الإعلامية مؤكدا أن الإعلام من أخطر الأسلحة التي استخدمت ضد الثورة بشكل عام والإسلاميين بشكل خاص ومطالبا بتخفيف جزء كبير من أعمال وزارة الداخلية للتقليل من تواجدها في كل مفاصل الدولة، و عمل حملات ومحاضرات توعية وتدريب لضباط الشرطة الجدد، بالإضافة إلى دعم شعبي واضح في السنة الأولى كدعم معنوي للشرطة. فيما علمت " الجمهورية " ان الشاطر سوف يعقد خلال الساعات القادمة لقاء مشترك مع قيادات الدعوة السلفية بالاسكندرية وحزب النور للحصول علي دعمهم في السبق الرئاسي دشَّن عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ال(فيس بوك) من أنصار حملة خيرت الشاطر رئيسًا حملة تحت عنوان "حملتنا.. أخلاق"، والتي أكدوا من خلالها أن حملتهم لن تعتمد على مهاجمة المرشحين المنافسين، أيًّا ما كانت انتماءاتهم، فيما عدا مرشحي الفلول الذين يجب فضحهم أمام الجميع. وأوضحوا أنهم لن يستخدموا السخرية من المنافسين أو اتهامهم بدون أدلة أو توجيه السباب لهم ولأنصارهم، مرجعين لجوء البعض إلى هذه الأساليب إلى عدم امتلاكهم الرؤية والهدف، وهو ما يؤدي إلى سقوطهم سريعًا. وأشاروا إلى أنهم لن يلتفتوا لمن يخالف هذه الأخلاق من أنصار المرشحين المنافسين، موضحين أنهم أصحاب مشروع نهضوي وليس لديهم وقت للالتفات إلى هذه الأمور. أكد سيد معروف القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ورفيق المهندس خيرت الشاطر في سجنه الأخير أن مصر الآن تحتاج إلى تجميع جهود أبنائها وإلى شخصية تبني وتتوافق عليها معظم القوى الوطنية، وشخصية تعرفها التيارات الفكرية الموجودة في مصر، وهو ما ينطبق على قرار ترشيح خيرت الشاطر الذي جاء موفقًا إلى حدٍّ بعيد. وقال معروف " من خلال معايشتي مع خيرت الشاطر عرفت أنه يحمل فكرًا مستنيرًا، ويحلل جميع الرؤى، ويستنبط الأفكار، ولا يأخذ قرارًا بمفرده، ويفكِّر بصوت عال؛ حتى يصحِّح له من يسمعه أو يعطيه فكرةً إضافيةً، وهو يمتاز بأنه شخصية تنظر إلى المستقبل دائمًا أكثر مما تنظر إلى الماضي. ودعا معروف جموع الأمة إلى أن تحكِّم صوت العقل بدون ضجيج أو دعوات غير مسئولة لقرارات تتخذ ضد نهضة الأمة، والنظر إلى أن مصر تحتاج إلى شخصية قادرة على البناء، مشيرًا إلى أن الثورة المجيدة التي شارك فيها كل أبناء الوطن تحتاج إلى دفعة قوية حتى تستكمل المسيرة. وشدَّد على أن مصر تحتاج إلى جهود مؤسسة كبيرة، مثل جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، اللذين رشحا خيرت الشاطر وسيعملان إلى جانبه. ترشيح طبيعي و أكد د. عبد الرحمن البرّ- عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين أن قرار ترشيح جماعة الإخوان المسلمين للمهندس خيرت الشاطر من شأنه أن يُحدث حالةً من الحراك في المجتمع، وهذا أمر طبيعي، فنحن لا نتحدث عن شيء هيِّن وإنما نتحدث عن الترشح لرئاسة مصر. وأشار البرّ إلى أن فرص المهندس خيرت الشاطر في انتخابات الرئاسة كبيرة جدًّا، فهو رجل صاحب مشروع كبير واضح المعالم لنهضة مصر، ويسانده ظهير شعبي كبير جدًّا، وأتمنى أن يفوز من الجولة الأولى. وأوضح البرّ أن الحديث الذي تردد عن تأييد 56 عضوًا من أعضاء مجلس الشورى لترشيح المهندس خيرت الشاطر مقابل رفض 52 هو كلام خاطئ، والحقيقة هي أن تصويت 56 عضوًا بالموافقة كان من أجل "الموافقة على ترشيح أحد من الجماعة لرئاسة الجمهورية من عدمه"، ولم يكن كما قيل بأنه كان موافقة على ترشيح المهندس خيرت الشاطر. وأوضح أن مجلس شورى الإخوان اجتمع ثلاث مرات متتالية في أكثر من 20 ساعة نقاشية حتى انتهى الأمر بالتصويت من أغلبية مجلس الشورى نحو الدفع بمرشح للإخوان في هذه الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنه لاحظ ارتياحًا بين أعضاء مجلس الشورى بعد اتخاذ هذا القرار. وأكد البرّ أن الإخوان هم أكثر فصيل سياسي أو ديني دعا إلى المشاركة من قبل الثورة من خلال مؤتمر "من أجل مصر" الذي دعا إليه فضيلة المرشد العام ثلاث مرات، كما دعا كل القوى للمشاركة بعد الثورة، فالإخوان هم من طلبوا أن تكون كل القوى السياسية ممثلة في قائمة واحدة في الانتخابات، والإخوان هم من دعوا إلى التحالف الديمقراطي، وأنه عندما طلب إخواننا السلفيون أن تكون هناك كتلة إسلامية رفضنا أن يتم تقسيم المجتمع إلى "كتلة إسلامية" ضد "كتلة غير إسلامية". وكشف البر انه كان سيرشح المستشار حسام الغرياني رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا لمجلس الشعب إلا أنه جاء متأخرًا للمجلس. ودعا د. البرّ إلى ضرورة ترك المناكفات السياسية وضرورة الجلوس والتحاور ويقوم كل من لديه رؤية بطرحها، مؤكدًا أن الإخوان ليست لهم مصالح خاصة في هذا الوطن. وقال البرّ إنه لم يبشر أحد الإخوان يومًا بأن شعبيتهم في تصاعد، ودائمًا يبشروننا بأن شعبيتنا في تناقص ثم يأتي الشعب ويقول رأيه فينا موضحا أن جماعة الإخوان المسلمين لها قيم ومبادئ والشورى مُلزِمة بها، وبالتالي يجب على أعضائها أن يلتزموا بقرار الجماعة بترشيح الشاطر رئيسًا للجمهورية. وفي سؤال حول ما سيفعلونه حيال مَن سينتخبون د. عبد المنعم أبو الفتوح من جماعة الإخوان، قال البرّ إنه إذا شذَّت مجموعة ستكون نسبتهم بسيطة، كما أننا لن نذهب معهم إلى اللجان الانتخابية وهم يدلون بأصواتهم، فكل شخص أدرى بمن هو أفضل، إلا أنه إذا كان الفرد ينتمي لجماعة مؤمنة بالشورى فهو يلتزم بالشورى. وأوضح البرّ أن من سيقوم بالإعلان عن مبايعته للدكتور أبو الفتوح سنقول له أنت مُخطئ لأنك خالفت المبدأ الذي بايَعت عليه، مشيرًا إلى أن التصرف معه سيكون عن طريق مؤسسات الجماعة التي لها طرقها ولوائحها الإدارية، لكن الفصل من الجماعة لا يكون إلا بعد أمور كثيرة وليس كما يُخوِّف البعض منها.