أكد الناشط السياسي الدكتور عمرو حمزاوي أن قواعد الديمقراطية تقتضي احترام شرعية الرئيس المنتخب بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع مشروعه السياسي. وقال حمزاوي، خلال احتفالية اليوم الدولي للديمقراطية التي نظمتها مكتبة الإيداع بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع نموذج محاكاة الأممالمتحدةبالإسكندرية، أن مصر تحتفل أيضًا بأول انتخابات ديمقراطية، حرة، ونزيهة، جاءت لأول مرة في التاريخ برئيس مدني منتخب له شرعية. وأوضح أن الديمقراطية هي نظام لإدارة الحكم يهدف لتحقيق صالح المواطنين، كما أنها تعتبر نظام الحكم الأفضل، مشيرا إلى أن حرية الرأي والتعبير والفكر والإبداع أحد الأعمدة الرئيسية للديمقراطية. وأعرب في هذا الإطار عن حزنه الشديد لما تعرضت له أكشاك الكتب بالنبي دانيال بالإسكندرية ضمن حملات الإزالة، مبينا أن تلك الأكشاك تعد جزءًا أساسيًا من تراث الإسكندرية، كما أنها تقدم خدمة يتوق لها الجميع. وطالب حمزاوي سلطات المحافظة بجبر الضرر وتعويض أصحاب المكتبات، مشددًا على أن مشكلة أكشاك الباعة الجائلين تحتاج علاج تنموي حقيقي وليس أمني. وأوضح أن أهم مكونات الديمقراطية هي الانتخابات النزيهة والدورية، مبينا أنها الوسيلة الوحيدة القادرة على تحديد اختيارات المواطنين، مشددًا على أهمية احترام نتائج الانتخابات النزيهة، وأنه لا يمكن أبدًا الدعوة لثورة لإسقاط حاكم له شرعية ديمقراطية. وأشار إلى أن الانتخابات النزيهة لها بعض الشروط، منها الشفافية الكاملة، والفصل بين موضوع التنافس في السياسة والرأي في أمور أخرى تتجاوز السياسة. وأكد أهمية اليوم العالمي للديمقراطية الذي بدأت الأممالمتحدة الاحتفال به في عام 1977، بإطلاق وثيقة تحمل 21 نقطة تضم مكونات ومعانى الديمقراطية، مشيرًا إلى أن مصر وقعت على تلك الوثيقة العالمية قبل التحول الحقيقي الذي دخلت مصر فيه عقب اندلاع ثورة 25 يناير.